شركة إعلام وأكثر الاستشارية

أكثر-ـ-خاص-

مقبول العلوي: البقاء للأجمل.. لشاعر أو روائي

أول فائز بــ “رواية عكاظ” ينفر من “تويتر” حتى لا يسرقه من نفسه


لما اهتمت “سوق عكاظ” باستحداث جائزة عن “الرواية”، كأحد الأنماط الأدبية المهمة، تتوزّع كل عام ما بين فنون الرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية، جاءت الجائزة ..

لما اهتمت “سوق عكاظ” باستحداث جائزة عن “الرواية”، كأحد الأنماط الأدبية المهمة، تتوزّع كل عام ما بين فنون الرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية، جاءت الجائزة المستحدثة الأولى من نصيب روائي سعودي لا يقترب من الأضواء كثيراً، ولا يلتصق بعوالم “التواصل الاجتماعي”، إذ يراها تشغله عن القراءة والتحصيل المعرفي، والخلود إلى صفاء النفس.

إنه الكاتب الروائي مقبول العلوي، الذي لا يرى أن هناك تميُّز لصالح الرواية أو الشعر على حساب الآخر، حينما يُقال مثلاً إننا في عصر الرواية، فهو يرى أن “البقاء للأجمل في نهاية الأمر سواء أكان ذلك للرواية أو للشعر”.

الذيوع والانتشار الأدبي

اهتم مقبول العلوي كثيرة بالقيمة المضافة التي أحسها من خلال حصوله على أول جائزة مستحدثة للرواية، حينما سألناه في هذا الإطار، وقال عن فوزه: “يعني لي الشيء الكثير من حيث زيادة مقروئية العمل وانتشاره، فمن أهم نواتج الجوائز الأدبية الذيوع والانتشار للعمل”.

وهكذا يبدو، أن العلوي يهتم أكثر بذيوع وانتشار العمل الأدبي (منتجه الروائي)، أكثر من ذيوع اسمه.

المساندون بالرأي والتشجيع

ولأن العلوي اهتم بأهمية ذيوع وانتشار عمله، حينما فازت روايته “البدوي الصغير” بتلك الجائزة، كان له رؤيته في  إهداء ذلك الفوز، وكيف كان شعوره حينما تلقى خبر فوزه، فقال: “للفوز بالجوائز فرحة لها طعم خاص، وقد تلقيت نبأ الفوز بسعادة غامرة، لكوني حصلت على جائزة أدبية مهمة لسوق له تاريخ كبير وموغل في القدم والأصالة”.

وأضاف: “أهدي الفوز لكل شخص وقف بجانبي، وساندني برأي أو بفكرة أو بتشجيع.”

ليست للشباب فقط

لا يعتقد أول فائز بجائزة “رواي عكاظ” أن الجوائز الأدبية في “سوق عكاظ” أنصفت الشباب أكثر، فهو له وجهة نظر مختلفة في إجابته على هذا التساؤل.

قال العلوي موضحاً في هذا الشأن: “لا أعتقد أنها للشباب، بل هي لكل مبدع بغض النظر عن العمر أو الأسبقية الأدبية”.

وأضاف: “هي في المقام الأول لكل مبدع ولكل مجتهد، ولكل منتج يؤمن بنفسه وأفكاره”.

تحوُّلات قرية

لم يسهب كثيراً صاحب جائزة الرواية في الحديث عن روايته الفائزة “البدوي الصغير”، حينما طلبنا منه أن يتكلم عنها.

اكتفى بهذه الكلمات المقتضبة، حينما قال عنها: “البدوي الصغير تتحدث عن التحوًّلات التي تمر بقرية نائية، وتصور حال هذه القرية قبل النفط وبعده، وكيف لهذه التحوُّلات الكبرى أن يكون لها تأثيرها على الإنسان والمكان بنفس الوقت”.

إنها دعوة مبطنة للقراءة، بعيداً عن التفاصيل، فيما يبدو.

صراع “الجمال”

في اعتقاد مقبول العلوي أن ما يجمع الشعر والرواية كتنافس أدبي، هو ما يمكن إيجازه في اصطلاح “صراع الجمال”، إذا صح الافتراض.

هذا هو واقع حديثه، حينما سئل عن مدى إيمانه بانتهاء عصر الشهر وابتداء عصر الرواية، لمّا قال: “أنا مؤمن أكثر بأن البقاء للأجمل في نهاية الأمر، سواء أكان ذلك للرواية أو للشعر، وهذا ينطبق أيضاً على كل أشكال الإبداع الإنساني كافة”.

“تويتر” ضد القراءة

بمنتهى الصراحة “الصارمة”، كان رأي مقبول العلوي واضحاً بشأن عدم حضوره الكثير على “تويتر” كمنصة تواصل تخدم المبدعين أيضاً.

وقال في هذا الجانب وهي يسرد سر غيابه رداً على سؤالنا: “يسألني الكثير من الأصدقاء نفس السؤال، والسبب لأَنِي وجدت في تويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي شيئاً ما يسرقني من عكوفي على القراءة والكتابة، والخلود إلى صفاء النفس.”

ومع ذلك، لم يغفل توجيه شكره لصفحة “سوق عكاظ” التي حاورته وقدمته للجمهور، وقال شاكراً من خلالها: “شكراً لكل القائمين على من أحيوا هذا السوق العتيق، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير المثقف خالد الفيصل، وجميع العاملين في هذا السوق الإثرائي الثقافي وأقول لهم من الأعماق شكراً لكم”.

 

الماجد: “أم الزمول” خدمتني في جائزة “تصوير سوق عكاظ”

مصور بحريني يقتحم الربع الخالي لاقتناص حلمه


لا يبتعد المصور البحريني عبدالله إبراهيم الماجد عن مهنته كمهندس بحريني، إذ تجمع الجماليات بين الجانبين تصويراً وتجسيداً. ووجد هذا الشاب البحريني (29 عاماً) ضالته ..

لا يبتعد المصور البحريني عبدالله إبراهيم الماجد عن مهنته كمهندس بحريني، إذ تجمع الجماليات بين الجانبين تصويراً وتجسيداً.

ووجد هذا الشاب البحريني (29 عاماً) ضالته في “سوق عكاظ”، عندما علم أن موضوع مسابقة “سوق عكاظ” في التصوير الضوئي عن الصحراء، لأنه كان قد اختار منطقة “أم الزمول” في صحراء الربع الخالي الشاسعة، وأنجز من خلالها عملاً لافتاً، شارك به، وحاز على المركز الأول متجاوز متنافسين من السعودية وسلطنة عُمان.

عندما وصله خبر فوزه، أعتقد أن في الأمر “مزحة”، لم يصدّق إلا عندما دخل موقع “سوق عكاظ”، وزاد فرحاً عندما تأكد أن الأمير خالد الفيصل هو من أعلن أسماء الفائزين؛ لأنه يعتبره “مصدر إلهام” بالنسبة إليه.

وعبر حساب #سوق_عكاظ على “تويتر”، تحدث الماجد أمام حقيقة فوزه التي صدقها وفرح بها، وننقل هنا ما قاله مع قراءة (أكثر) :

“سوق عكاظ” هزم المزحة

لم يخفِ المصور البحريني حقيقة تلقيه لخبر فوزه بالمركز الأول لجائزة التصوير الضوئي في “سوق عكاظ”، حينما سألناه عن ذلك، حيث أعتقد أن في الأمر “مزحة”، إلا أن تأكد يقيناً من موقع السوق على الإنترنت.

وقال الماجد: “تلقيت خبر الفوز عن طريق بعض الأصدقاء المصورين، بعد اطلاعهم على النتائج عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقدت في البداية أنها مزحة، لكن تأكدت بنفسي من حساب سوق عكاظ في تويتر”.

ولم ينس من يهديه ذلك الفوز، حينما خصّ بها والدته، وقال: “أهدي الفوز إلى والدتي العزيزة، وأشكرها لتشجيعي دائماً، ودعمي في مسيرتي الفنية”.

سر “الفيصل” في الإلهام

أفصح عبدالله الماجد عن سر يختص بسعادته بجائزة “سوق عكاظ” تحديداً، لأن المشرف على هذا الحدث هو الأمير خالد الفيصل، وقال: “ما زاد سعادتي، أن مشرف الجائزة هو الأمير خالد الفيصل؛ فهذا الرجل أعتبره قدوة ومصدر إلهام لي، وأتمنى أن أتشرف بلقائه”.

وكان ما قاله رداً على ما تعنيه الجائزة بالنسبة لمسيرته الفنية، حيث قال: “بالطبع الجائزة تضيف لي الكثير؛ فالجميع يتمنى الفوز بهذه المسابقة الكبيرة، لما لها من اسم لامع ومعروف عالمياً, وأتشرف أن يضاف اسمي كأحد الفائزين في جائزة سوق عكاظ؛ ما يعطيني دافعاً أكبر لتقديم المزيد والأفضل في مشواري الفني، وستكون الجائزة إضافة قوية اإلى سجل إنجازاتي في مسيرتي”.

قصة “أم الزمول” مع الجائزة

يبدو أن هناك قصة حقيقية لفوز الماجد بالمركز الأول، من خلال الصورة الصحراوية التي تتماشى موضوع الصحراء المطلوب في مسابقة هذا العام.

وقال صاحب المركز الأول في التصوير الضوئي: “كوني كمصور مختص في مجال تصوير الطبيعة، أحببت أن أظهر جمال المنطقة العربية للعالم؛ فخطّطت للذهاب لتصوير جمال رمال صحراء الربع الخالي، وانطلقت إلى منطقة أم الزمول هناك”.

وأضاف: “الحمدلله.. وفقني الله بصور جميلة ضمنها هذه الصورة الفائزة، وسر جمال هذه الصورة، هو تباين حجم الرمال بلنسبة لحجم الإنسان، حيث أضفت العنصر البشري في الصورة ليظهر الحجم الكبير مع تموُّج الكثبان الرملية الجميلة وتطاير الرمال لأجمل وأكبر صحراء رملية في العالم”.

وأردف موضحاً: “وبعدها عرفت أن موضوع مسابقة عكاظ هو الصحراء فأحسست أن هذه الصورهة هي الأنسب للمشاركة في هذه المسابقة”.

تنافس خليجي “صحراوي”

أقرّ الماجد أنه علم عن مسابقة التصوير الضوئي في “سوق عكاظ”، من أحد القروبات في تطبيق “الواتس آب” يضم مجموعة من المصورين الخليجيين.

وقال عن حقيقة الحضور الخليجي في هذه الجائزة من خلال تقاسم جوائز التصوير الضوئي الثلاثة ما بين البحرين والسعودية وسلطة عُمان: “هذه المسابقة لها انتشار واسع بين المصورين الخليجيين، وأعتقد أن موضوع المسابقة في الصحراء كان موفقاً، وساهم في مشاركة كبيرة من دول الخليج، لكون جميع دول المنطقة تتمتع بالطبيعة الصحراوية”.

وأضاف: “أعتقد أن اسم المسابقة في انتشار واسع بشكل كبير، وفي كل سنة سيكون في ازدياد”.

شتاء التصوير الضوئي

حاول الفائز البحريني عبر مساحة صغيرة، أن يعطي بعض الملامح عن فن التصوير الضوئي وعلى ماذا يعتمد، بوصفه أحد محترفيه، معترفاً بأهمية فصل الشتاء بالنسبة لمحترفي التصوير، وقال: “فن التصوير وبالأخص تصوير الطبيعة، كوني مختص في هذا المجال، يعتمد بشكل كبير على الأجواء والتوقيت؛ فأفضل الأجواء للتصوير تكون غالباً في فصل الشتاء، حيث يكون الجو جميلاً مع غيوم جميلة ورؤية وواضحة دون غبار.
وأضاف الماجد: “أفضل أوقات التصوير هي شروق الشمس وغروبها، للحصول على توزيع إضاءة جميلة، وألوان السماء تكون جميلة حينها؛ فيجب التخطيط ودراسة الأجواء والاتجاهات قبل الذهاب للتصوير”.

وزاد بالقول شارحاً: “ثم يأتي دور المصور الفنان، في اختيار زاوية التصوير، وتكوين الصورة؛ لكي تخرج بلوحة فنية جميلة متكاملة من جميع النواحي؛ إضاءة وألوان وتكوين”.

نصيحة للباحثين عن الجائزة

قبل أن يختتم الماجد كلامه مع صفحة “سوق عكاظ” على “تويتر”، وجّه رسالة للباحثين عن الفوز بجائزة التصوير الضوئي، بعد أن شكر كل القائمين عليها، وقال في نصيحته: “استمروا في العطاء، أقولها لمن لم يحالفهم الحظ بالفوز بالجائزة هذه المرة، ستكون الجائزة من نصيبكم إن شاء الله”.

 

بردة عكاظ لها ثقل التاريخ والحضارة والروح العربية

شاعر عكاظ الأردني محمد العزام: سأترك الهندسة من أجل الشعر وكتبت قصيدة الفوز في السعودية


كشف الشاعر الأردني محمد محمود العزام الفائز بجائزة شاعر عكاظ في دورته العاشرة عن نيته ترك العمل في مجال الهندسة من أجل تفرغه للشعر، مبيناَ ..

كشف الشاعر الأردني محمد محمود العزام الفائز بجائزة شاعر عكاظ في دورته العاشرة عن نيته ترك العمل في مجال الهندسة من أجل تفرغه للشعر، مبيناَ بأن الشعر لا يقبل شراكة مع عمل آخر.

وقال العزام في حوار خاص مع حساب سوق عكاظ على “تويتر” إن قصيدة “نشيد الصعاليك” التي فاز بها في المسابقة كتبها في المملكة العربية السعودية خلال فترة عمله في محافظة ينبع، مشيراً إلى أنه فتن بالصحراء وأن الصعلكة هي صعلكة لغوية عابرة للأزمنة والجغرافيا وتجليات تتمرد على الواقع.

وذكر بأن الفوز ببردة  شاعر عكاظ له ثقل التاريخ و الحضارة و الروح العربية، وأن سوق عكاظ هو بوابة كبيرة الى أعمال شعرية جديدة سيصر على إنجازها بعد هذا الفوز.

فإلى نص الحوار:

  • بعد أن شاركت في عدة مسابقات شعرية لماذا اتجهت إلى مسابقة شاعر سوق عكاظ ومن الذي نصحك للتقديم عليها؟

** مسابقة شاعر عكاظ أشهر من نار على علم، ويذكرني سؤالك عن مشاركتي بهذه المسابقة بعد مشاركات عدة بمسابقات أخرى بقول المتنبي:

” ومن قصد البحر استقلّ السواقيا “

  • ماذا يعني لك الفوز ببردة شاعر سوق عكاظ 2016 خصوصاً عندما تعلم أنه سبقتك أسماء لامعة ومشهورة في سماء الشعر العربي؟

** الفوز ببردة  شاعر عكاظ له ثقل التاريخ و الحضارة و الروح العربية، وسوق عكاظ بوابة كبيرة الى أعمال شعرية جديدة أجدني أكثر إصرارا على إنجازها بعد هذا التكريم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل و الأساتذة الذين انحازوا لتجربتي الشعرية.

  • ما قصة قصيدة “نشيد الصعاليك”؟ وكيف ترى التنافس في جوائز سوق عكاظ؟

** قصيدة “نشيد الصعاليك” كتبت معظمها في السعودية، عندما كنت أعمل في مدينة ينبع الجميلة، فتنتني الصحراء و ما تشكله في ذات العربي و روحه من تداعيات لا يفهمها غيره، والصعلكة هنا صعلكة لغوية، عابرة للأزمنة و الجغرافيا، وتجليات تتمرد على الواقع:

صعاليكُ من كل القبائل أحرفي

جعلت لها في كل تهلكة وترا

ذرعتُ بها الصحراء.. كانت ذئابها

طريدتها المعنى و قطعانه الكبرى

اذا شبعت ألقيتها في رمالها

تلوّت وسالت في مفاوزها نهرا

  • ما هي العلاقة بين شاعرية محمد العزام وبين تخصصه العملي في مجال الهندسة؟

** العلاقة بين الهندسة و الشعر ليست على ما يرام، و حاليا أطمح في ان أتفرغ للشعر اذا توافرت الفرصة، فالشعر لا يقبل شراكة مع غيره، والهندسة عمل يستهلك الكثير من الوقت و الجهد.

  • كلمة أخيرة لم توجهها؟

** أتوجه بكلمتي إلى القائمين على هذا الحدث الثقافي العظيم فنحن في أمس الحاجة الى الرهان على الثقافة في مواجهة الواقع الصعب للأمة، فشكرا لهم على جهودكم الجبارة وأتمنى مزيدا من النجاح.

 

العزام شاعر عكاظ