شركة إعلام وأكثر الاستشارية

إيمان-البدر

لا تنتظر أحدهم يقرع بابك ليخبرك بأن السعادة في منزلك


نواصل الركض ليل نهار في انتظار أن تأتي لحظة التنوير التي يسمونها “سعادة”، لكن السنين تمر واللحظة الحالمة لم تصل! لماذ؟ لأننا ببساطة شديدة نبحث عن شيء ..

نواصل الركض ليل نهار في انتظار أن تأتي لحظة التنوير التي يسمونها “سعادة”، لكن السنين تمر واللحظة الحالمة لم تصل! لماذ؟ لأننا ببساطة شديدة نبحث عن شيء هلامي رمزي غير موجود على أرض الواقع، لكي أقرب لك الصورة أكثر .. هل ترى المرض؟ أو هل ترى كبر السن؟ هل ترى الكآبة؟ كلها رموز لا تراها ، وكذلك “السعادة”!.

السعادة في أعماق كل واحد منّا، لا تنتظر أحدهم يقرع بابك ليخبرك بأن السعادة في منزلك، في رؤية أحبابك بخير، في فراش دافئ ونوم عميق، في كتاب تقرأه بشغف، في الصلاة، في أن تجالس حبيباً.. السعادة في أن تعبّر عن امتنانك بما منحك الله وتتجاهل ما ليس في يدك.. السعادة كائن هلامي ولكن بإمكانك أن تلمسها بطريقتك.

#صحيفة_أكثر

كنت أفكر فيك الآن!


لو لم يكن هناك قوانين يستخدمها الإنسان ويحترمها لكانت الحياة مثل الغابة تحكمها قوانين البقاء للأقوى. ولكن نجد بعض الناس يتحايل على القوانين التي وضعها ..

لو لم يكن هناك قوانين يستخدمها الإنسان ويحترمها لكانت الحياة مثل الغابة تحكمها قوانين البقاء للأقوى. ولكن نجد بعض الناس يتحايل على القوانين التي وضعها الإنسان بسبب مركزه الاجتماعي أو العائلي أو المادي أو على الأقل يسوق سيارته وتكون الإشارة حمراء أو يسوق سيارته بسرعة تفوق السرعة المحددة أو يتحايل على القانون أو يقوم بتزوير أوراق رسمية. إلـخ، ولكن هناك قوانين أخرى لا يستطيع الإنسان أن يتحايل عليها أو يتحكم فيها وهذه القوانين هي قوانين روحانية يسميها بعض العلماء ” قوانين الحياة ” والبعض الآخر يسميها “قوانين الكون ” ولأن هذه القوانين تتواجد بعمق في الوجود نفسه وتسير في الاتجاه الذي يقرره الإنسان بأفكاره رأيت أن أسميها ” قوانين العقل الباطن ” وستجد نفسك تتعرف على هذه القوانين ليس من اسمها، ولكن من وظائفها وكلها تسير مع الإنسان وتؤثر فيه من نفس نوع أفكاره.

للدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله، عدة أشرطة في هذا، وقد تتبعت عددا من كتبه، وكان كتاب “قوة التفكير” من أجملها، حيث ذكر ما أسماه ” قوانين العقل الباطن التي تحدد مصيرك “.

وهذا القانون يقول إن أي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا ينتشر وتسع من نفس النوع، فلو فكرت مثلا في القلق ستكون حساساً جدا لأي شيء يقلق أو يسبب القلق ستجد نفسك تلاحظ أشياء تقلقلك وأشخاصاً مصابين بالقلق أو يكونون السبب في زيادة حدة القلق عندك.

كيف يحدث ذلك؟

يوجد في المخ منطقة تسمى منطقة المنطق “بحسب تسمية الدكتور إبراهيم الفقي” هذه المنطقة متواجدة في العقل التحليلي، ومهمتها إعطاء منطق لأية فكرة يفكر فيها الإنسان وتكون حساسة جدا للتركيز على أي شيء يدل على قريب أو بعيد على هذه الفكرة، والآن دعني أسألك: هل فكرت مثلاً في سيارة أنت معجب بها وتفكر أن تشتريها وبدأت تلاحظ هذه السيارة في كل مكان؟ أو هل فكرت في شخص معين ووجدته يتصل بك تليفونيا فتقول له ” سبحان الله كنت حالاً أفكر فيك؟”

وهنا نجد قانون نشاطات العقل الباطن يعمل ضدك لو فكرت في أية فكرة سلبية لأن منطقة ستعطيك كل المنطق الذي تريده لكي تدعم رأيك، وتجعلك حساساً جدا لملاحظة المعلومات والاشياء والأشخاص من نفس نوع فكرتك. فلو فكرت في الفشل وقلت لنفسك أنا فاشل سيعمل هذا القانون لكي يجعلك ترى نفسك فاشلا وترى الفشل حولك في كل مكان!

ولو فكرت في الوحدة أو الضياع والإحباط أو القلق أو الحسد أو الكره أو الحقد أو الخوف. إلـخ من الأفكار السلبية سيعمل قانون نشاطات العقل الباطن ضدك وبقانون العادات تصبح هذه الطريقة جزءاً من عاداتك! ولو فكرت في أية فكرة إيجابية مثل النجاح أو التميز أو الاتزان أو التسامح أو الحب أو العطاء أو مساعدة الآخرين أو التعليم والتقدم والتحسن، ستجد أن هذا القانون يعمل بنفس الطريقة فيساعدك على تدعيم رأيك وعلى ملاحظة المعلومات والأشخاص والأشياء من نفس النوع، فلو مثلا تريد أن تحضر أمسية في التنمية البشرية ستلاحظ  الإعلانات المتواجدة في وسائل الإعلام والتي من الممكن أن تكون متواجدة من قبل ولكنك كنت حالتك النفسية مرتفعة أو منخفضة سواء كان الطقس حاراً أو بارداً سواء كنت في الربيع أو الخريف أو الصيف أو الشتاء، سواء كنت في الصباح أو المساء أو الليل أو كنت في بلدك أو في أي بلد آخر، القانون مستمر في الزمن لا يتغير ولا يتأثر بأي شيء ويعمل دائماً بنشاط وقوة ونجاح من نفس نوع أفكارك .

ومن المهم أن تعرف أن قانون نشاطات العقل الباطن يعمل دائماً بنجاح تام: فعندما تفكر بأفكار سلبية فهو يساعدك على النجاح فيها وعندما تفكر في فكرة إيجابية يساعدك أيضاً على النجاح فيها، فهو موجود لخدمتك ويتبع أفكارك ويجعلها تتسع وتنتشر من نفس نوعها، وقد يسبب لك تعاسة وفشلاً أو سعادة ونجاحاً لأنه يعمل معك بنجاح تام من نفس أنواع أفكارك.