فعاليات

استشاري: أمراض القلب تشكّل إحدى أبرز أسباب الوفاة المبكّرة في السعودية

قال الدكتور علاء الدين خليل إبراهيم أحمد، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية ورئيس مؤتمر ونادي إيكو ، إنه يتنامى خطر أمراض القلب والأوعية الدموية كونها تشكّل السبب الأبرز للوفاة حول العالم، فقد كانت مسؤولة عن وفاة عشرات الملايين في الاعوام القليلة الماضية، وقد سجلت إحدى الدراسات في أحد الأعوام أن 31% من مجموع الوفيات حول العالم كانت بسبب أمراض القلب والتي توزعت بين مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية.

وأكد الدكتور علاء الدين ، فى تصريح له بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أمراض القلب الخليجي الذى انطلق مساء الأربعاء الماضي بسلطنة عمان ، أن السعودية ليس بمنأى عن هذه القضية الهامة، حيث تلقي أمراض القلب والأوعية الدموية بظلالها لتكون واحدة من بين أبرز أسباب الوفاة بين المواطنين فهي مسؤولة عن 42% من حالات الوفاة في المملكة. وقد رصدت العديد من التقارير مؤخراً وخلال السنوات الماضية ما يقارب من 100 ألف من السعودين رجالاً ونساءاً قد زاروا مراكز الرعاية الصحية بسبب هذا المرض علاوة إلى وجود مئات الآلف من حالات نقص تروية القلب وداء القلب الروماتزمي قد راجعوا المستشفيات في عام واحد فقط. كما وتشير الدراسات.

وتُعرّف أمراض القلب والأوعية الدموية على أنها مجموعة اضطرابات تؤثر على القلب والأوعية الدموية وتمتد من اعتلال الأوعية الدموية التي تغذي عضلة القلب والدماغ والذراعين والساقين إلى التلف في عضلة وصمامات القلب والتشوهات في بنية القلب والجلطات الدموية، ويمكن أن تصيب الأفراد بكافة الأعمار والفئات. ويمثّل كل من النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتدخين التبغ أهم العوامل المؤدية لأمراض القلب، حيث تتسبب هذه العوامل بارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى السكر في الدم ورفع مستوى الشحوم وزيادة الوزن والسمنة.

ويعتبر العلاج بالأسبرين إجراءً وقائياً يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالحالات الخطيرة من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، حيث يمكن استخدامها كوسيلة وقاية ثانوية لدى الأفراد الذين أصيبوا سابقاً بنوبة قلبية أو سكتة دماغية للوقاية من حصولها مرة أخرى.
وللتعامل مع المعدلات المتزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في السعودية، من الضروري على الأفراد فهم مدى تأثير نمط حياتهم الذي يتبعونه على التقليل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، حيث يعتبر اتباع نمط حياة صحي مثل النشاط البدني والتمارين الرياضية المنتظمة والإقلاع عن التدخين بكافة أشكاله إضافة إلى الغذاء الصحي والمتوازن من أهم وسائل الوقاية من المرض.

وأشار الدكتور علاء الدين إلى حاجة الحكومات للاستثمار في برامج وطنية تهدف إلى الوقاية والسيطرة على أمراض القلب والأوعية الدموية وكافة الأمراض المزمنة الأخرى، مشيداً برؤية المملكة 2030 التي تتضمن تطوير نظام رعاية صحية أكثر فعالية بهدف التخصيص والتوظيف الأفضل لطاقات المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟