لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية تعقد اجتماعها لاختيار الفائزين بالدورة الأربعين
انطلقت الإثنين أعمال لجان اختيار الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الأربعين بفروعها الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم حيث ستقوم اللجان بعقد جلسات متتابعة على مدار ثلاثة أيام اعتباراً من صباح الاثنين 21 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 08 يناير 2018م وحتى يوم الأربعاء 22 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 10 يناير 2018م وذلك بمقر جائزة الملك فيصل العالمية بالرياض لاختيار الفائزين من أصحاب الإنجازات الاستثنائية في فروع الجائزة الخمسة.
وتضم اللجان كوكبة من المتخصصين والعلماء المشهود لهم والشخصيات البارزة الذين سينظرون في الأعمال المرشحة ومن ثم اختيار الفائزين بكل شفافية وحيادية ووفقاً للضوابط التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة.
ومن المقرر أن يعلن صاحب السمو الملكي الأخير خالد الفيصل أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الأربعين من خلال حفل إعلان يعقد مساء الأربعاء 23 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 10 يناير 2018م في قاعة الأمير سلطان الكبرى، بحضور السادة أعضاء لجان الاختيار ونخبة من العلماء والمثقفين والإعلاميين.
وأوضحت الأمانة العامة أن الجائزة لا تقبل الترشيحات الفردية أو ترشيحات الأحزاب السياسة، وتقبل فقط الترشيحات من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية، وتشترط الجائزة أن يكون المرشح على قيد الحياة وأن تكون الأعمال المرشحة منشورة، ومفيدة للبشرية ومثرية للمعرفة الإنسانية.
وسيمنح الفائزون في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة، براءة من الورق الفاخر مكتوبة بالخط العربي بتوقيع رئيس هيئة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، وتحمل اسم الفائز، بالإضافة إلى الإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة. كما يتم منح كل فائز ميدالية ذهبية 24 قيراطاً وزن 200 غرام وشيك بمبلغ مائتي ألف دولار حيث يُوزّع هذا المبلغ بالتساوي بين الفائزين في حال كان هناك أكثر من فائز في الفرع الواحد.
وتضمنت موضوعات الجائزة في دورتها الأربعين مواضيع مختلفة فموضوع جائزة الدراسات الإسلامية “الأعمال التي أُنجزت في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم”، في حين تتناول جائزة اللغة العربية والأدب موضوع “الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي”، وتركز جائزة العلوم هذا العام على “الرياضيات” في حين تركز جائزة الطب على موضوع “العلاج المناعي للسرطان”.
يذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية، وهي جائزة تصدر عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد رحيله عام 1975م، تطبق معايير دولية صارمة ومبدأ الجدارة في اختيار الفائزين مما جعلها تحظى بتقدير واحترام دولي بين الأوساط العلمية. وقد بلغ عدد الباحثين والعلماء الذي حصدوا هذه الجائزة المرموقة ثم نالوا لاحقاً جائزة نوبل 18 فرداً بينما حصل ما يزيد عن 100 من الفائزين بالجائزة على جوائز عالمية أخرى مثل جائزة مؤسسة غيردنر العالمية، وهي جائزة طبية تمنح لذوي الإسهامات المميزة في حقل العلوم الطبية، والميدالية الوطنية الأمريكية للعلوم، وجائزة ألبرت لاسكر للأبحاث الطبية الأساسية، والميدالية الملكية البريطانية، وميدالية فيلدز في الرياضيات.