تغطيات أكثر

مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال يناقش دور العلماء والمبتكرين في إبراز الصورة الحقيقية عن المملكة

تحت رعاية مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، نظم مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال ندوة خاصة بعنوان: (دور العلماء والمبتكرين في إبراز الصورة الحقيقية عن المملكة العربية السعودية)، استضاف خلالها العالم البريطاني البروفيسور آصف أحمد عميد كلية الطب ونائب مدير جامعة آستون بمدينة بيرمنغهام بالمملكة المتحدة.

واستهل مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن ال مناخرة، حديثه الخطابي بالترحيب بالمتحدث وجميع الحاضرين من أساتذة وباحثين ومتخصصين في مجالات شتى من المعارف والعلوم، ثم قدم فيها نبذة مختصرة عن متحدث الندوة، مشيرا الى أهمية مناقشة مثل هذه الموضوعات، والتي تسعى إلى إبراز جهود المملكة العربية السعودية في مجال نشر ثقافة الاعتدال وتصحيح بعض التصورات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.

وبدأ البروفيسور آصف حديثه عن شمولية الإسلام، وأنه جاء ليقدم الخير للإنسانية أجمع، كما أن العلم والاختراعات العلمية تخدم الناس كافة بغض النظر عن مرجعياتهم الدينية أو العرقية مستشهدا بقول الله تعالى :

﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (٣٢) ﴾ (سورة المائدة).

وتطرق البروفيسور إلى مكانة المملكة العربية السعودية في العالم وثقلها السياسي والاقتصادي ودورها المحوري في خدمة الإسلام والمسلمين، لافتاً إلى أن المملكة لا تألوا جهداً في خدمة الإنسانية ككل وأعمالها خير شاهد على ذلك، كما أن المملكة تقدم مساعداتها للمحتاجين في كافة أنحاء العالم من باب الإنسانية بغض النظر عن كون المتضررين مسلمين أو غير مسلمين .

وثمن في الوقت ذاته دعوة مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال له، لإلقاء الضوء على أبرز الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها العلماء والمبتكرون في إبراز وتعزيز الصورة الحقيقية عن المملكة العربية السعودية كداعمة للعلم والعلماء ونشر قيم الوسطية والاعتدال محلياً وخارجياً .

وأضاف أن كثيراً ممن يتحدثون عن المملكة العربية السعودية بشكل سلبي لم يزوروا المملكة أبدا ولم ينظروا إلى إنجازاتها وأعمالها الإنسانية بموضوعية، وإنما تلقوا المعلومات من جهات مغرضة أو وسائل إعلام معادية، مختتماً حديثه بأهمية أن يستشعر العلماء والمفكرون دورهم، وأن يبرزوا إنجازاتهم العلمية في المحافل الدولية لأننا في عصر يهتم كثيراً بالإنجازات بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو الهوية الدينية لصاحب الإنجاز .

وفِي ختام الندوة أتيح المجال للحاضرين للنقاش والتعليق حول الموضوع بشكل عام ثم قلد مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال الضيف قلادة الاعتدال، والتي يقدمها المركز عادة كهدية رمزية لبعض الشخصيات المحلية والعالمية التي تبنت نهج الاعتدال فكراً وممارسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟