الإمارات تستضيف فعاليات معرض الكتب الصامتة فى أغسطس المقبل
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة في مطلع أغسطس المقبل، الدورة الثانية من معرض الكتب الصامتة، وذلك بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين.
ويهدف معرض الكتب الصامتة، إلى مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة، وذلك للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.، حيث تسهم الكتب الصامتة في محو الأمية البصرية، أحد التوجهات الحديثة في العملية التعليمية والتربوية التي يعتبرها الباحثون، والمعلمون، والمربون، ومتخصصو المتاحف والمعارض، ومخرجو الأفلام السينمائية، ضرورة حتمية لتعزيز الإبداع والابتكار، وتطوير التفكير النقدي، وتحسين الإنجاز التعليمي، وتقوية مشاعر التعاطف مع الآخرين، ولتحقيق ذلك، من المقرر تنظيم مجموعة من الأنشطة وورش العمل المتخصصة للناشرين والرساميين والفعاليات المتعلقة بالكتب الصامتة للأطفال على هامش المعرض.
وسيفتح معرض الكتب الصامتة – الذي تستضيفه مؤسسة الشارقة للفنون – أبوابه للزوار في الأول من أغسطس المقبل، ويستمر على مدار ثمانية أسابيع في “مبنى الطبق الطائر”، ويضم 54 كتاباً مصوراً، منها 51 كتاباً قام باختيارها المجلس الدولي لكتب اليافعين، من 18 دولة أجنبية، وثلاثة كتب مشاركة من دول عربية، وتوفر هذه الكتب للأطفال، والفنانين، والمصممين، والرسامين، وناشري الكتب في المنطقة، فرصة الإطلاع على عالم نشر الكتب الصامتة.
ويسعى معرض الكتب الصامتة إلى تعزيز مهام مبادرة “كان ياما كان”، إحدى مبادرات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الهادفة إلى إنشاء مكتبات ثابتة ومتنقلة للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الكتاب، نتيجة الاضطرابات الاجتماعية، والكوارث الطبيعية، والحروب.
يذكر أنه قد انطلق مشروع الكتب الصامتة عام 2012 بمبادرة من المجلس الدولي لكتب اليافعين في جزيرة لامبيدوزا، والتي تعتبر أكبر الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط ونقطة الدخول الأوروبية الأساسية للمهاجرين والقادمين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والمتواجدين على الجزيرة بمجموعة من الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص، وذلك لمساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية، وفهم هذه الكتب والاستمتاع بها.
ويعد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين؛ وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال، وتعزيز ثقافة القراءة لديهم، وتسعى هذه المنظمة إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال.