السعودية أمام مؤتمر “الألكسو” : نتبنى برامج وطنية لحماية الطلاب والطالبات من التطرف
انعقدت في العاصمة التونسية اليوم ، أعمال الدورة العادية الـ 23 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الألكسو ” ، بمشاركة الدول الأعضاء من بينها المملكة التي ترأس وفدها وكيل وزارة التعليم للبنين الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك.
وفي بداية أعمال الدورة جرت مراسم تسليم رئاسة المؤتمر العام السنوية للمملكة العربية السعودية خلفاً للجمهورية الجزائرية .
وأشاد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التربية ناجي جلول بجهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مجال تطوير المناهج الدراسية وإعلاء شأن التعليم في الوطن العربي , مشدداً على ضرورة تكاتف الشعوب العربية في مجابهة الإرهاب الذي بات ينخر الشعوب العربية عبر التركيز على التربية والتعليم وتهذيب سلوك الشباب وقيادتهم نحو طرق الارتقاء الفكري والمعرفي.
من جانبه أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الألكسو ” عبدالله حمد محارب أهمية وضع قضايا التربية والتعليم في سلم الأولويات السياسية ، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالتربية والتعليم إلى جانب القضايا الأمنية من أجل القضاء على الإرهاب والتطرف والإجرام ، مفيداً أن ” الألكسو” تسعى إلى تكريس ذلك في جميع أنشطتها المتعلقة بالتربية والتعليم .
بدوره تطرق وكيل وزارة التعليم للبنين الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك إلى ما يعيشه العالم العربي من ظروف إقليمية ودولية معقدة ، ومصالح متقاطعة بين أطراف تريد حماية العالم العربي والحفاظ على لحمته الاجتماعية والسياسية والحضارية ، وبين أطراف تستهدف تفتيت العالم العربي وإيقاظ فتنة الطائفية وإشعال نار التطرف ، وإذكاء تيارات التفريط والانحلال .
وألقى الدكتور البراك الضوء على واقع تلاميذ وطلاب بعض الدول العربية التي تعيش الحروب والصراعات ، وتحدث في السياق عن دور المملكة البارز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظة الله ـ في مجال العناية بالنازحين وتكفلها بدفع الرسوم الدراسية على أبنائهم ، مشيراً إلى أن المملكة أنشأت المدارس ووظفت النازحين من المتخصصين لممارسة التدريس كما أتاحت التعليم العام والعالي مجاناً لأبناء النازحين المقيمين على أراضيها .
وتناول وكيل وزارة التعليم للبنين تجربة المملكة في حماية أجيالها من التيارات المتطرفة وذلك من خلال تبني برامج وطنية تستهدف طلاب وطالبات المدارس مثل برنامج ” فطن ” ، الذي يستهدف توعية المجتمع المدرسي بما يحيط به من أخطار فكرية وتربوية وتحقيق التفاعل بين المجتمع المدرسي وبقية مكونات المجتمع ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المملكة انتهجت أيضاً وسيلة الحوار والمناصحة مع من زلت بهم القدم فأنشأت مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي أضحى تجربة عالمية فريدة في مجال المعالجات الفكرية للمطلوبين أمنياً .
واستعرض المؤتمر العام خلال اجتماعاته عدة موضوعات من بينها ، تقرير المدير العام عن تنفيذ برامج المنظمة خلال العام الماضي ، وطرح مشروع الموازنة العامة والبرامج لعامي 2017و2018 ، إلى جانب اختيار أماكن عقد النشاطات الخاصة بالمنظمة لعامي 2017و2018 ، والمصادقة على تعديل بعض مواد النظام الداخلي للمجلس التنفيذي والمؤتمر العام ، علاوة على النظر في تعيين مدير عام جديد للمنظمة خلفاً للدكتور عبدالله حمد محارب .