فعاليات

القمة العالمية للطاقة الذكية تسلط الضوء على قوة التحليلات في الارتقاء بقطاع المرافق

من المنتظر أن تسلط فعاليات الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للطاقة الذكية، والتي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 6-8 مارس، الضوء على القوة التحويلية للتحليلات في قطاع المرافق.

وتعاونت ’إنفورما للمعارض‘، والتي تنظم الدورة الافتتاحية للقمة إلى جانب معرض الشرق الأوسط للكهرباء، مع الهيئة التخصصية لـ “معهد تحليلات المرافق” بغية تخصيص مسار للتحليلات وتأثيراتها بمشاركة مجموعة من المتحدثين البارزين في القطاع ممن يعتزمون استكشاف دور التحليلات في تعزيز مدى كفاءة القطاع، والتحكم بالتكاليف وتحسين مستوى مشاركة العميل.

وبهذه المناسبة، قال ريان أودونيل، مدير برنامج في القمة العالمية للطاقة الذكية: “ينظر قطاع مرافق الطاقة العالمي بجدًّ إلى الاقتصاد والسعي إلى الابتكار؛ وبالرغم من التناقض الظاهري لهذين الهدفين، إلا أن التحليلات قادرة على تحقيق درجة من التناغم في التسليم. ويتيح هذا المسار المخصص للحضور فرصة التعلم من التجارب القيمة لـ “معهد تحليلات المرافق” وأعضائه، والذي يضم عدداً من الأسماء البارزة في مشهد الطاقة الأمريكي الذي عمل على تسريع اعتماد التحليلات، والنهوض بها والاستفادة منها، وتمكين المرافق من العمل بصورة أكثر أماناً وموثوقية وكفاءة”.

وخلال اليوم الأول من القمة في 7 مارس، سيشرف مارك جونسون، المدير الإداري لدى “معهد تحليلات المرافق”، على مسار “أفضل ممارسات التحليلات”؛ الذي سيضم عروضاً توضيحية مع رؤى قابلة للتنفيذ من رواد القطاع بمن فيهم هاجن هاينتش، مدير مركز عمليات التوزيع لدى ’أونكور‘؛ ورايفورد سميث، نائب رئيس تقنيات وتحليلات الطاقة، ’إنترجي‘؛ ونورف كلونتز، مدير ابتكار علوم البيانات، ’دوك إنرجي‘؛ وكيران أونيل، مدير علوم البيانات لدى ’إي إس بي‘ إيرلندا؛ وشويتا ماثور، رئيس مجموعة ’العلاقات التجارية والتحليلات‘ لدى شركة ’تاتا‘ لتوزيع الطاقة في دلهي.

وأشار جونسون إلى قدرة المسار على مساعدة القطاع في الشرق الأوسط على إدراك آفاق نمو جديدة خلال عملية الارتقاء بالمرافق؛ وقال: “تمنحنا شبكة الطاقة قدراً هائلاً من البيانات الخاصة بحالة التشغيل، مما يشكل فرصاً جديدة للقطاع. ونعمل على جلب مرافق خضعت للمراحل الأولى من رحلة التحليلات، وأدرك قدرة رؤاها على إثبات قيمتها المهمة بالنسبة لأي منشأة في المنطقة. وتمنح البيانات والتحليلات المرافق رؤى ومعرفة لم تكن متاحة في هذا المستوى من التفصيل، بإمكاننا استخدام هذه الرؤى الآن لتشكيل أساس الابتكار في نماذج العمل، والعمليات التشغيلية والإجراءات”.

وبالرغم مما يشهده الغرب من تطور سريع من حيث استخدام تحليل البيانات لتخطيط المرافق وتسليمها، مع تدفق البيانات بسرعة من المقاييس الذكية وغيرها من أجهزة الاستشعار، يعترف جونسون بأن القطاع ككل ما يزال حديث العهد من حيث استخدام العلوم.

وأضاف: “يدرك حتى الأعضاء الأكثر تطوراً في المعهد أننا ما زلنا في المراحل الأولى فقط من حيث القيمة والرؤى لشركاتنا الأعضاء. وندرك قدرتنا على المضي بسرعة أكبر، وتكبد تكاليف أقل وبقدر أكثر أماناً من خلال السير معاً في هذه الرحلة كمؤسسة عضوية. لقد خضنا الإجراءات الأولية لاستخدام تحليلات البيانات، ويمكننا الآن المساعدة في تسريع وتوفير الثقة للمرافق مع اتخاذ تلك الخطوات المبدئية الأولى”.

ولا تعدو الفوائد الاقتصادية مجرد كونها جزءاً من الوصول إلى تحليل البيانات. وينبغي أن يكون للفوائد البيئية، من وجهة نظر جونسون، وقع جيد في الشرق الأوسط؛ وأضاف:

“تتضمن الأمثلة على ذلك تشغيل المصانع بمستوى انبعاثات أقل مما يمكن أن يفعله الإنسان. بإمكانك تشغيل النظام بأكمله بشكل أكثر كفاءة من خلال القدرة على التنبؤ بمصادر الطاقة المتجددة بشكل أفضل لزيادة استخدامها. ويمكن تخفيض عدد الشاحنات عبر وجود فهم أفضل للأنظمة. وهناك العديد من حالات الاستخدام”.

ومن المنتظر أن تشارك نخبة من العلماء والرواد في مجال الابتكار في العلاقات الدولية والفضاء والصناعة والطاقة من 28 دولة في فعاليات القمة العالمية للطاقة الذكية، ضمن برنامج غني بالنقاشات يتوقع منه التطرق للتقنيات والعمليات الكفيلة بتغيير أساليبنا المعتمدة للعيش والعمل.

وأردف أودونيل: “سيكفل هؤلاء الخبراء، ممن يقومون بتطوير القطاع بوتيرة سريعة، تحويل القمة العالمية للطاقة الذكية إلى مجمّع تفكير وعصف ذهني عالمي في عصر القوة لكل شيء، وكل شخص وفي أي مكان”.

وتشهد قائمة أبرز الشخصيات المشاركة في القمة حضوراً أمريكياً قوياً مع تواجد متحدثين رئيسيين ينتمون لأبرز جهات الثورة الصناعية الرابعة وأكثرها تأثيراً، وهم: جيفري برايان ستروبل، الشريك المؤسس ومدير التقنيات لدى شركة ’تيسلا‘ وعضو مجلس الإدارة السابق في شركة ’سولار سيتي‘؛ وآندي كارسنر، النائب الأسبق لوزير الطاقة في وزارة الطاقة الأمريكية والذي قاد عملية تنفيذ مبادرة الطاقة المتقدمة Twenty-In-Ten؛ إلى جانب خبير البيانات الضخمة الشهير كيرك بورن، عالم الفيزياء الفلكية وعالم البيانات الذي قام على مدار عقدين من الزمن بدعم مشاريع وكالة الفضاء الأمريكية ’ناسا‘ بما يشمل مرصد ’هابل‘ الفضائي الذي يمثل ظاهرةً بحثيةً بحد ذاته.

وستفتتح القمة أعمالها مع كلمة وزارية لوزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وستشير هذه الكلمة إلى الحاجة لتحقيق التوازن بين النمو القائم على مصادر الطاقة الذكية والمستدامة لتحقيق ميزة تنافسية طويلة الأمد.

وستشهد القمة أيضاً عقد جلسات مخصصة تركز على بلدان بحد ذاتها وتتناول – بصورة فردية – فرص وتحديات تطوير مصادر الطاقة المتجددة القابلة للاستخدام وتلبية احتياجات برامج الطاقة الوطنية في سبع دول شرق أوسطية، هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والأردن ومصر والكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟