لقاء التعايش المجتمعي

الكاف يدعو لتعريف التعايش دون الخضوع لاجتهادات فردية

 

دعا الإعلامي فيصل الكاف إلى تحديد تعريف لمفهوم التعايش بحيث لا يخضع للاجتهادات الفردية، والعمل على تثبيت الركائز الداعمة و إزالة المعوقات المانعة للتعايش في المملكة.

ولفت الكاف إلى أن الإعلام يعد من أقوى الوسائل لتعزيز التعايش، مشدداً في ورقته التي قدمها في لقاء التعايش المجتمعي إلى تفعيل دور الإعلام التقليدي للقيام بالدور المسئول في تعزيز المفهوم، وإعطاء مساحة اكبر باهتمام بالغ بالإعلام الجديد للمشاركة في تعزيز فكرة التعايش.

وأشار الكاف في ورقة عمل قدمها في الجلسة السادسة إلى أهمية تعزيز أخلاقيات المهنة لدى الإعلاميين، وترسيخ مفهوم التعايش المجتمعي لديهم، وأيضاً تقديم الواجب المهني على الربحية لدى المؤسسات الإعلامية.

وحيث وتتلخص أخلاقيات مهنة الإعلام فيما يلي:

1-الصدق: هو الدافع لأدبيات التعامل مع (المادة) الإعلامية، فالحقيقة هي المحور المحرك للإعلامي والوصول إليها ليس عن الطرق الملتوية ولا القصيرة المشوبة بما يخدش دقتها وصدقها و واقعيتها، بل يمكن الوصول إليها عن طرق صعبة ولكن سليمة تكون مدعاة السرور وجلب الاطمئنان إلى التميز ومقارنة العمل من شخص إلى آخر في مجال المصدر صحيفة كانت أو إذاعة أو تلفازا، ذلك لان الوسائل الإعلامية تسعى إلى الوصول إلى الحقائق عند الناس أو في واقع الوقائع ضمن بيئتها و زمانها، ولأن الحقائق ليست دوما في متناول من يريدها فلابد من الوصول إلى مصدرها بشتى الطرق وفي ذلك جهد ومشقة.
2-احترام الكرامة الإنسانية: مما يقتضب عرض الأخبار و الصور بما لا يمس هذه الكرامة جماعية كانت (فئة أو ثقافة أو دين) أو فردية (مثل عرض صورة شخص دون إذنه) إن هذا يقتضي استعمال وسائل قانونية سليمة للحصول على المعلومات، بحيث لا يجوز استعمال أساليب الخداع أو التوريط أو الابتزاز أو التلاعب بالأشخاص (مثل التسجيل أو التصوير الغير قانوني).
 
3-النزاهة: وتعني تقديم الخبر والصور بنوع من الحياد وتجنب الخلط بين الأمور مثل الخلط بين الخبر والتعليق أو الإشهار وبين الصالح العام والصالح الخاص (الاعتبارات الذاتية)، كما تفيد النزاهة التجرد من الهوى والاستقلالية في العمل وعم الخضوع لأي تأثير أو رقابة داخلية(المنشاة) كانت أم خارجية (الجمهور) والضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجميع أشكالها.
 
 4-المسؤولية: أي أنه يجب على الإعلامي أن يتحمل مسؤولية الصحة من أخباره بمعنى انه لا يجوز نقل أي خبر دون التحقق منه والتحري بشأنه والتزام الدقة في معالجته والحذر في نشره.
 
5- العدالة : وتفيد بأن المواطنين متساوون في الحقوق و الواجبات كما هم متساوون أمام وسائل الإعلام ، ومن هنا تأتي ضرورة الحرص على أن تكون هذه الوسائل تعبيرا عن فئة أو ثقافة أو جهة دون أخرى، وأن العدالة تقتضي توخي الحكمة في عرض الأخبار والصور والابتعاد ما أمكن عن أساليب المبالغة والتهويل والإثارة الرخيصة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟