بالصور..د.العتيبي: “حصانة” يساهم في تطوير أداء المعلمين لوقاية الطلاب والطالبات من التطرف
أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية بالإنابة الدكتور سامي العتيبي أنه لم يعد خافيا على أحد ما يواجهه وطننا وأبناؤه من تحديات فكرية قد يتأثر لاسمح الله البعض منها ، والتي تؤدي إلى اختلالات في النسيج الوطني والاجتماعي وحتى الأسري ، وما يتبعه من تدهور للحالة الاقتصادية والعلمية والثقافية وتحويل أبناء الوطن من سواعد بناء إلى معاول هدم، علاوة على ما ينتج عنه من تشويه لصورة الإسلام وأهله ، مؤكداً على أهمية التعاون والتكاتف لإظهار وسطية الإسلام واعتداله ومحاربة الغلو والتطرف وغرس القيم الإسلامية في النشء ، وكذلك مضاعفة الجهود لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات والتأكيد على اللحمة الوطنية ، وأن يقوم الجميع بواجبه في التصدي للحملات التشويهية التي تستهدف الوطن وولاة أمرنا وعلمائنا ، والتذكير بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة القضايا الإسلامية على كافة الأصعدة .
ولفت خلال كلمته الافتتاحية للبرنامج التدريبي لإعداد المدربين المركزيين لتوظيف التوعية الفكرية “حصانة ” في المقرر الدراسي باستضافة من الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ، وبحضور مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم ناصر اليمني، ومديرة عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم نهاية الخنين ، والأمين العام للجنة الدائمة للتوعية الفكرية ” حصانة ” طارق المطيري ، وبمشاركة ” 100 ” مشارك ومشاركة من المناطق والمحافظات على مستوى المملكة ، إلى عدم الاستجابة لادعاءات الجماعات المتطرفة ، وقيم التسامح للتعايش مع مجتمعه، لاسيما في ظل الفضاء المفتوح وجاذبية الإعلام الجديد وتعدد وسائل التواصل والاتصال.
فيما أشار مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم ناصر اليمني إلى أن برنامج ” حصانة ” يعنى بتحصين النشء والمعلمين في الميدان التربوي نتيجة لما يحاك لهذا البلد من مؤامرات ودسائس واستهداف يراد به استقرار وأمن هذا البلد وزعزعته من خلال توظيف الشبهات والفكر الضال ، والافكار الهدامة التي يسعى مروجوها إلى نشرها بين أبنائنا ، مضيفاً أن العاملين في الميدان التربوي على ثغر مهم وحساس لايقل على حد قوله عن دور الجنود المرابطين على الحدود فكما الجنود البواسل لهم دور في استقرار وحماية هذا الوطن ، فالمعلمون والمعلمات لهم دور في تفعيل جوانب الوقاية والولاء للوطن وتفعيلها في مقرراتنا الدراسية ، التي تدرس الان وقد صممت ونفذت بناء على السياسة التعليمية لهذا البلد الواضحة أهدافها وغاياتها في بناء المواطن والمواطنة الصالحة ، وأهمها إنشاء المواطن الصالح الفاعل الايجابي.
من جهتها أشارت مديرة عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم نهاية الخنين إلى أنه نتيجة للدور العظيم الذي تقوم به المملكة حاول أعداؤها النيل منها وإضعاف قوتها باستهداف شبابها ببث سموم الفكر المنحرف الضال وجرّهم إلى مواطن الهلاك بشتى الوسائل. ولكم بحمد الله ومنته ثم فطنة ويقظة القيادة والمخلصين من أبناء الشعب الكريم كانت للمملكة الصدارة في طرائق التصدي والقضاء على أصحاب الفكر المنحرف وذلك بما خصها الله من الإيمان الراسخ بنصر الله وعونه والتخطيط السليم لتحقيق الأمن والأمان بشتى أنواعه ، مشيرة إلى أن مسؤوليتنا وأدوارنا الوطنية والمهنية تحتم علينا دعم هذا البرامج وتمكين القائمين عليه من القيام بأدوارهم على الوجه الأمثل وتعميق الفهم بأهدافها ومنطلقاتها وتحويل الخطط المرسومة لها إلى ممارسات فعلية تطبيقية تظهر في سلوك وفكر منسوبي المجتمع التعليمي بالتعاون مع الأسر وكافة طوائف المجتمع واستنهاض الهمم والعمل على صعيد واحد لإنشاء جيل صالح متمسك بعقيدته لديه حصانه فكرية ووعي لما بدور حوله من مخططات وأساليب يحيكها وينفذها أعداء هذا الوطن العظيم.
من جهته أوضح الأمين العام للجنة الدائمة للتوعية الفكرية ” حصانة ” طارق المطيري أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الأمن الفكري والانتماء الوطني في المجتمع التعليمي من خلال تفعيل دور المعلم والمشرف التربوي وقائد المدرسة واكسابهم المهارات والأساليب الحديثة لمواجهة الدعايات المغرضة من الجماعات والمنظمات الإرهابية ، والتي تستهدف الوطن في مقدراته وفي شبابه ، من خلال اكساب الطلاب التفكير الناقد والقيم ومهارات التعامل مع كافة وسائل الاعلام القديم منها والجديد ، وتحقيق المواطنة الصالحة ، لافتا إلى أن الكثير من طلاب وطالبات المدارس يتعاملون مع وسائل التواصل الاجتماعي والتي تستوجب تطوير أداء المعلم والمعلمة وقائد المدرسة للتعامل مع مستجدات هذه المرحلة والعمل على تحصين الطلاب من كل مايؤثر على توجهاتهم الفكرية وما يمس العقيدة الاسلامية وانتمائهم الوطني ، مشيرا البرنامج يعتمد على توظيف النظريات العلمية والأساليب الحديثة للحد من التطرف الفكري ، مضيفاً بأن البرنامج يأتي ضمن مسارات العمل في ” حصانة ” لتطوير أداء المعلم ، ويستمر لمدة ثلاثة أيام يعقد خلالها جلسات تدريبية لعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن الفكري.