جلسات المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل تناقش مستجدات تطبيق الوصول الشامل
ناقشت الجلسات العلمية المقامة ضمن فعاليات فعاليات المؤتمر الدولى الخامس للإعاقة والتأهيل بالرياض , “مستجدات تطبيق الوصول الشامل ، الذى يعد أحد الإنجازات الوطنية المهمة لمركز الملك سلمان للإعاقة والتأهيل، بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والعالمية ذات العلاقة .
وبدأت الورشة الرئيسية بمشاركة الدكتورة هايدى العسكرى ، التي أشارت في حديثها عن تجربتها الشخصية في مطار هيثرو ، والتي كانت ملهمة لها في التعامل مع الأشخاص من ذوى الإعاقة ، مشيرةً لدور مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وتبنيه منذ العام 2007م هذا برنامج الوصول الشامل ، الذي يدعم أكثر من 3 ملايين مواطن أي (10% من السكان) من ذوي الإعاقة وكبار السن، وذلك بهدف دمجهم في المجتمع وتذليل جميع العقبات لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، لكي يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم وخدمة بلادهم، مبينةً أن تبني المركز لتفعيل برنامج الوصول الشامل جاء بعد قيامه بتقييم وقياس الوضع في المملكة، الذي على أساسه جرى إنجازه بأفضل المعايير والممارسات الدولية.
وتحدث من وزارة الصحة وليد الشمرى مسئول الوزارة لرعاية الأشخاص ذوى الإعاقة، عن الخدمات العلاجية واللوجستية ، التي تحرص على تقديمها الوزارة والمتمثلة في المنشآت والمباني وتهيئة المستشفيات لتصبح صديقة لذوى الإعاقة، منوهاً بمكاتب المساندة، التي تقدم الخدمات اللوجستية، مرورا بالتنقل في البيئة الصحية وصولا بالمستوى المقدم من الهيئات الصحية ،مفيداً أنه تم إنجاز 10 مكاتب بالمملكة ليصل إجمالي المستفيدين 8028 من ذوى الإعاقة .
وشارك ممثل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى ، الذى تحدث عن الاشتراطات التي تفرضها الهيئة على المستثمرين في المجال السياحى لضمانة التيسير على ذوى الاحتياجات الخاصة ، مشيراً إلى التفتيش المستمر من الهيئة والتأكد من وجود الاشتراطات الخاصة بذوى الإعاقة الحركية ، ووسائل النقل والنظم السياحية ومنتجاتها وبناها التحتية.
من جهته قدّم ممثل وزارة الشئون البلدية والقروية، أربعة أدلة إرشادية، يختص الدليل الأول منها بالوصول الشامل للبيئة العمرانية، والثاني بالوصول الشامل في وسائط النقل البرية، والثالث بالوصول الشامل لوسائط النقل البحرية، والرابع بالوصول الشامل إلى الوجهات السياحية وقطاعات الإيواء ،لافةً النظر إلى الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة .
وأفاد أن الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية ووسائل النقل البرية استهدف كلًا من المخططين والمعماريين والمهندسين ومصممي الديكور وصانعي القرار والمهتمين في القطاعين الخاص والعام في المملكة في تطبيق المبادئ والاشتراطات الخاصة بالوصول الشامل في البيئة العمرانية على مشروعات البناء المستجدة، وتهيئة المباني والمنشآت القائمة من أجل استيعاب فئات المجتمع بما فيهم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة .
وعن الدليل الإرشادي للوصول الشامل للسياحة، لفت الانتباه إلى أنه استهدف مقدمي الخدمات السياحية لضمان وصول السياحة للجميع، ويغطي البرنامج الفنادق والوحدات السكنية والمنتجعات السياحية والمنتزهات وبيوت الشباب والمجمعات السكنية، والوجهات السياحية من متاحف ومراكز للمعارض والمؤتمرات والمراكز الرياضية والتجارية ومراكز التجزئة والوجهات البحرية والمرافق الخاصة باستخدام القوارب وممرات المشاة والطرق .
وأشار ممثل وزارة الداخلية ،إلى أن نظام رعاية المعوقين وما تضمنته المادة الثانية والمادة الثالثة من وجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة بأمن وسلامة، منوهاً بدور مركز الملك سلمان للإعاقة الذى تبنى تفعيل البرنامج ليخدم جميع فئات المجتمع السعودي، حيث شمل الجوانب المعمارية والمعلوماتية والتقنية والسلوكية والحقوقية .
يذكر أن مركز الملك سلمان للإعاقة له خطوات جادة، التي تتمثل في توقيعه أكثر من 35 اتفاقية ومذكرة تعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيق برنامج الوصول الشامل في مدن المملكة، وتم إعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين بالمملكة في 2 / 6 / 1431هـ الموافق 16 / 5 / 2010م.
يشار إلى أن برنامج الوصول الشامل تم تنفيذه بدعم من وزارة النقل، وشراكة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزارة العدل، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة مدينة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومطار الملك خالد الدولي، ومكتب المدن للاستشارات العمرانية، وعدد من المؤسسات الدولية .