تغطيات أكثر

خبراء عالميون يدعون لعدم استنساخ التجارب الأوروبية أو الأمريكية في مشاريع أنسنة المدن السعودية

دعا خبراء عالميون ، خلال مشاركاتهم بالمؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن بالمدينة المنورة ، القطاعات الحكومية بالمملكة إلى تجنب استنساخ التجارب الأوروبية أو الأمريكية في مشاريع أنسنة المدن، وألا تسيطر عليها فكرة أفضل 100 مدينة قابلة للعيش حول العالم، مؤكدين على أهمية الشراكة المجتمعية وإرساء مبادئ الحوار والمشورة عند إعداد التصاميم الحضرية والعمرانية. وقال المشاركون إن الأماكن العامة تمثل أهمية بالغة للناس الذين يأتون إليها لكي يغيروا نمط حياتهم الروتيني ويجدونها مكانا مناسبا لحل المشاكل والترويح عن النفس.

وأشاد رئيس ومؤسس مشروع الأماكن العامة فريد كنت، بتركيز مشاريع أنسنة المدينة المنورة على الموروث المحلي في التصاميم العمرانية، مشيرا إلى أن ذلك الأمر بدا مميزا ولفت إلى أهمية استثمار المساحات الفارغة والأماكن العامة وتوظيف الفضاءات ببرامج اجتماعية وترفيهية تضفى الحياة لهذه المواقع، مبينا خلال الجلسة بأنه يتوجب على القائمين على مشاريع أنسنة المدن التركيز على الموروث المحلي.

في حين أوضح مدير الدراسات العليا للتصميم الحضري بسيتي كوليدج بنيويورك ورئيس برنامج البحوث العمرانية المتقدمة البروفيسور مايكل سوركين، أن الأماكن العامة من حقوق البشر فهي متنفس لهم وكثير منهم يجدها مواقع مهمة لحل المشاكل الحياتية والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال فرصة متاحة للبدء من حيث انتهى الآخرون، محذرا أن تأخذ فكرة أفضل 100 مدينة للعيش فيها حول العالم حيزا كبيرا من التفكير في مشاريع الأنسنة بالمملكة، مستدلا ببعض المدن الواقعة في جنوب شرق آسيا التي تعاني من الإزعاج والتلوث بالرغم من استمتاع سكانها الذين يدعون المجتمعات لزيارتهم والاستمتاع مثلهم والاستفادة من التجارب الثرية والجديدة الحافلة بالكثير من الثقافة هناك.

إلى ذلك دعا رئيس مؤسسة أتيليه درازايتل مدير مختبر أبحاث المدن النابضة بالحياة بمجموعة رامبول هيربرت درايزايتل، القطاعات الحكومية في المملكة العربية السعودية إلى تجنب استنساخ التجارب الأوروبية والأمريكية في مجال أنسنة المدن، مشيرا إلى أن لكل مدينة طابعها الخاص وموروثها الفريد الذي تتمتع به ويجب المحافظة عليه.

وفي ختام الجلسة التي أدارها روبيرت بول، أوصى المؤتمرون بأن تلتفت مشاريع الأنسنة بالمملكة إلى المواطنين وأن تستمع إلى آرائهم وتناقشهم حولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟