لقاء التعايش المجتمعي

د. العواد: مهارات الحوار يجب أن تكون ملزمة في بيئة التعلم

 

أشار الدكتور خالد العواد عضو مجلس الشورى في ورقة عمل قدمها في الجلسة السابعة من لقاء التعايش المجتمعي إلى أن مصطلح التآخي هو أقرب في الإسلام من مفهوم التعايش الذي  خرج في زمن الحروب. موضحًا بأن على المدرسة العمل على تحقيق التعايش المجتمعي من خلال ديموقراطية التعلم وإلزام التلاميذ بنمط تعلم وسلوك محدد تجعلهم يمارسون السلوم ذاته على الاخرين. مضيفاً بأن مهارات الحوار يجب أن تكون ملزمة في بيئة التعلم وبيئة المدرسة ومن أهمها مهارات الاستماع والتحديث واحترام رأي الاخر، والتواضع في الرأي  وعدم احتكار المعرفة.

وطالب العواد بإيضاح معاني البيعة الشرعية لدى الكثير من أبناء المجتمع، مضيفاً بأن مفهوم الانتماء مرتبك لدى الكثير من الطلاب في المدارس وبالتالي يخرج الطالب مرتبكاً لمن ينتمي؟ ولماذا ينتمي؟.

 وقال العواد إن المجتمع لا يجب أن يفرض أحادية الرأي حتى يمكن المطالبة بالتعايش، مؤكدا بأن الحرية المنضبطة هي أسمى سلوك التعايش، بمجرد شعور الشخص بالحرية فأنه بالتأكيد سيمنح الآخرين حريتهم.

ومن ناحية أخري  يؤكد مراقبون حول هذا الصدد أنه بطبيعة الحال خيارات بديلة عن خيار الفوضى او خيار الانضباط ، وهناك ايضا معان وحدود للفوضى والانضباط غير تلك التي يعرضها علينا دعاة القيود والايدي الحديدية. لكن معظم الناس يغفلون هذه البدائل في اللحظة التي يعرض عليهم الاختيار ، كما يغفلون الارضية والاساس الاخلاقي الذي يبرر القبول بهذا او ذاك. الضرب بيد من حديد ليس من الخيارات الاخلاقية على اي حال ، كما ان الفوضى ليست قدرا حين تغيب الايدي الحديدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟