فعاليات

قمة الموارد البشرية بأبوظبي تركز على مبادرات تضع “الناس أولاً” وتطوير القوة العاملة الوطنية

تستقبل القمة الحكومية للموارد البشرية وهي المنصة الرائدة إقليمياً في قطاع الموارد البشرية بنسختها الخامسة مجموعة من كبار الشخصيات بمن فيهم نائبة الرئيس التنفيذية لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي، والمدير التنفيذي لشركة ستراتا (إحدى شركات مبادلة) اسماعيل عبد الله، والرئيسة التنفيذية للموارد البشرية من مجموعة تيكوم فاطمة حسين ونائب رئيس قسم الموارد البشرية والإدارة في شركة دبي الترفيهية وسيم حسن. وسوف يتم عقد فعاليات القمة في فندق قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي.

وسيتم تنظيم القمة الخامسة لعام 2017 تحت شعار “تحويل أصعب التحديات إلى أكبر الفرص” مع التركيز على خمسة محاور ذكية تتعلق بقطاع الموارد البشرية الحكومية، مما سيتيح المجال لخوض العديد من النقاشات المستفيضة والغنية حول عدد من المواضيع ذات الصلة، كما ستقام أكثر من 20 حلقة نقاش لتبادل الأفكار وخوض حوارات تتمحور حول كيفية تطوير رأس المال البشري في المنطقة، كما سيدير النقاش مجموعة من الشخصيات المهمة.

وتضم القمة أكثر من 100 مؤسسة وعدد معتبر من الشخصيات القيادية في المنطقة بمن في ذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية من الكويت خالد المهدي، وعضوة مجلس إدارة غرفة الشارقة للتجارة والصناعة سارة المدني، ونائبة الرئيس التنفيذية والمستشارة القانونية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في الإمارات لبنى قاسم، والمديرة التنفيذية لشركة زين من الكويت إيمان الروضان، ونائب الرئيس الأول لقسم الموارد البشرية في مطارات دبي من دولة الإمارات العربية المتحدة مشاري البناي، والوكيل المساعد لشؤون العمل في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في البحرين الدكتور محمد علي الأنصاري، والمدير العام لقسم الموارد البشرية وخدمات الدعم في شركة المراعي حسام اليوسف بالإضافة للعديد من القياديين في مجال الموارد البشرية الذين سيشاركون في فعاليات المؤتمر.

وسوف يشهد اليوم الثالث من القمة ندوة تخصصية تحت إشراف الخبير في مجال القيادة الدولية السيد راي جيفرسون والذي عمل لعدة سنوات ضمن طاقم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما شغل منصب نائب الوزير في وزارة التجارة والتنمية الاقتصادية والسياحة بولاية هاواي، حيث ساهم في الإشراف على إعادة هيكلة إدارة تضم من أكثر من 230 موظفاً، بميزانية عمل بلغت 182 مليون دولار أميركي.

وفي سياق الحديث عن المؤسسات الحكومية والعاملين في مجال الموارد البشرية يقول وكيل وزارة الأشغال والتخطيط المدني في البحرين المهندس أحمد الخياط: “مع وضع المشاكل السائدة في عين الاعتبار، من اضطرابات سياسية، وشكوك الاقتصادية، وندرة الموارد، تسعى المنظمات الحكومية وغير الحكومية باستمرار إلى انتهاج أساليب مبتكرة ذات فعالية لممارسة أعمالها وأنشطتها. وكثيراً ما تركز هذه المنظمات على الادخار أو محاولة إيجاد حلول للموازنة بين الإيرادات والمصروفات، لأن استدامة الأعمال تعتمد بصورة رئيسية على توفر رأس المال. كما أدركت منظمات أخرى أهمية اتباع نهج أكثر تكاملاً لتنمية رأس المال البشري كوسيلةٍ لخلق قوة عاملة مستدامة، وتحسين الأداء، واستمرارية الأعمال. لكن لسوء الحظ، فإن بعض هذه المنظمات ليست مجهزة بالأدوات المناسبة أو البيانات الدقيقة أو حتى المعرفة لصياغة الاستراتيجيات أو الخطط الإنمائية بشكل فعال، وبالتالي تحول حماس هذه المنظمات إلى إحباط وشك حيث بدأ البعض في التشكيك في فعالية بعض الأنظمة المؤسسية المتبعة حالياً.”

وسوف يشارك في جلسة النقاش الافتتاحية مجموعة من المدراء التنفيذيين من دول الخليج العربي للحديث حول الدور الاستراتيجي لإدارات الموارد البشرية في الإشراف على أهم أصول المؤسسات، ألا وهو رأس المال البشري.

وقد أضاف المدير التنفيذي لشركة بريد عُمان عبد الملك البلوشي: “يعتمد تحول رأس المال البشري في القطاع العام اعتماداً شديداً على تطوير مهارات جديدة وتغيير السلوكيات السلبية المتجذرة والتعامل مع الشكوك والصراعات التي يمكن أن تنشأ نتيجة لذلك التحول، وما لم يشارك قادة الموارد البشرية وصناع القرار في صميم هذه العملية لضمان معالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بإدارة الناس، فيمكن أن يؤدي هذا التحول إلى تعطيل عمليات التغيير المؤسسي.”

وكما ستناقش نائبة الرئيس التنفيذية في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في قيادة اقتصاد المنطقة والابتكار والنمو وذلك من خلال تسليط الضوء على الفرق بين الأجيال وتغير طبيعة القوة العاملة وإدارة التحديات والتوقعات التي قد تطرأ عن هذا التغيير، والمشاركة في الحوار العالمي عن جيل الألفية الجديدة وانخراطه في بيئة العمل. وفي سياق هذا الحديث تقول: “إن إدماج الشباب في عملية التنمية هو المحرك الرئيسي للتقدم الاقتصادي والتنمية المستدامة في أي دولة. وفي دولة مثل الإمارات العربية المتحدة، والعالم العربي، حيث يشكل الشباب نسبة كبيرة من إجمالي السكان؛ يصبح ضمان إيصال صوتهم لصناع القرار من الإداريين أكثر أهميةً من أي وقتٍ مضى.”

وتضيف: “تركز مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب على إنشاء وتنفيذ البرامج التي تمكّن الشباب من تطوير مهارات ترافقهم مدى الحياة وتمكنهم من تولي مناصب قيادية في المستقبل. وينبغي لمنظمات القطاع العام أن تسعى لإرساء أساسٍ متين للمبادرات الرامية إلى تحقيق أثر اجتماعي مستدام وقابل للقياس.”

ويقول مدير شركة “كيو إن إيه إنترناشيونال” أكاش جاين بالحديث عن القمة: “تجمع القمة الحكومية للموارد البشرية أمهر الخبراء في قطاع الموارد البشرية والتنمية المهنية وإدارة الأفراد، لوضع جدول أعمال أساسي لتسليح الضيوف بالمعلومات والمعرفة التي يحتاجونها للمساهمة في إثراء اقتصاد المعرفة في دول مجلس التعاون الخليجي. وستكون الدورة الخامسة من القمة بمثابة ملتقى رفيع المستوى لتبادل المعارف، تجمع كبار قادة الحكومات وصناع القرار من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التحديات واستعراض الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال إدرة الموارد البشرية.”

وستُختَتَم القمة التي تدوم ليومين بحفل توزيع جوائز مرموق وهو حفل جوائز الحكومات الخليجية للموارد البشرية لعام 2017، والذي يحتفي بالتميز والاحترافية والانجازات الاستثنائية للحكومات ومؤسسات الأعمال والأفراد الذين حققوا نجاحات باهرة في المنطقة.

يذكر أن القمة الحكومية للموارد البشرية في نسختها الخامسة أصبحت القمة الحكومية للموارد البشرية المنصة الأكبر التي تجمع المدراء التنفيذيين وخبراء رأس المال البشري من القطاعات الحكومية والعامة في دول مجلس التعاون الخليجي. وستوفر القمة هذا العام فرصةً مثالية لتشارك الخبرات فيما يتعلق بإعادة ابتكار قطاع الموارد البشرية وتجربة الموظفين وابتكار أدوات عمل جديدة وتطبيق منهج مستدام للموارد البشرية والخروج بحلولٍ فعالة للتحديات الدائمة التي تواجه إدارة رأس المال البشري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟