تغطيات أكثر

مثقفون: خطاب الكراهية استعلائي ينافى قيم الدين الحنيف ويمكن هزيمته بالتسامح

أكد مثقفون أن خطاب الكراهية الذي يتفاعل في الوسائط الاجتماعية يحمل ضمناً نظرة استعلائية نحو بعض مكونات المجتمع، تنافي مع ما جاء به ديننا الحنيف، مستشهدين بقوله تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».

جاء ذلك خلال ندوتين تم تنظيمهما ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017، الأولى بعنوان «خطاب الكراهية في شبكات التواصل» شارك فيها كل من سعيد مصلح السريحي، وكوثر الأربش، والدكتور محمد المحمود وأدارتها الإعلامية طرفة عبدالرحمن، تناولت خطورة خطاب الكراهية وأثره على السلم الاجتماعي في ظل وسائل التواصل الحديثة، وضرورة أن تقف المجتمعات في مواجهته ومعالجة كل ما يحدثه من أثر، وأهمية أن يقف المؤثرون في المجتمعات وقفة جادة لبث روح التسامح والموضوعية في النقد.

وجاءت الندوة الثانية بعنوان «مسيرة كتاب» تحدث فيها كل من المؤلفين زياد عوض ومحمد السالم وأدارها عبدالرحمن العابد، استعرضا فيها تجاربهما مع الكتابة، وما تعرض طريقهما من عقبات قبل الكتابة وأثنائها وبعدها، وما يجب أن يتخذه المؤلِّف من خطوات تصب في تقويم منتجه العلمي أو الأدبي قبل تقديمه إلى الآخرين، وعقب الندوتين فتح باب المداخلات والمناقشات التي أثرت موضوعيهما، شارك بها الأكاديميون والمثقفون والمهتمون.

وفي جلسة حوارية بالمعرض، ناقشت البدايات الأولى للمؤلفين الشباب وحملت عنوان «خطابات» أكد الكاتب صالح الخزيم أن الكتابة والتأليف تعدان من أبرز الأشياء، التي يسعى من خلالها الكاتب إلى إبراز ما يملكه من فكر وثقافة تناسب طبيعة مجتمعه وتحاكيه.

وأبان في الجلسة المقامة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، بأن هناك مَنْ يكتب ليترك أثراً له في هذا الكون يبقى حتى بعد وفاته، وهناك مَنْ يكتب بحثاً عن ذاته والشهرة والمال، مبيناً أن جميع الكتَّاب في بداياتهم تعرضوا لصعوبات مختلفة.

وتحدث عن تجربته مع كتابه الأول، الذي جاء بعنوان «ملهمون»، وكان يطمح أن تكون مبيعاته 1000 نسخة فقط، لكنها فاقت ذلك، ووصلت إلى 50 ألف نسخة.

وعرّف الشاعر والروائي ماجد المقبل «الكتابة» بأنها اختلاق شيء من العدم، مبيناً أن لحلقات تحفيظ القرآن الكريم الأثر الإيجابي الكبير في بلاغته، بالإضافة إلى كتاب «لآلئ الشعر»، الذي كان له أثر كبير عليه من خلال الحفظ والاستمتاع باللغة، فيما تحدث الشاعر محمد العتيق، صاحب كتاب «كذب الحب ولو صدق»، عن بداياته بكتابة الشعر، التي وصفها بـ «الفاشلة».

وأضاف: كنت مغرماً باللغة العربية، وأقرأ للشاعر نزار قباني، لكن مع ذلك كانت قصائدي غير موزونة، حتى درست علم العروض دراسة شخصية، واكتشفت أنها تشابه المعادلة الرياضية، وفيها يجب أن يتساوى الشطران، ومن هنا بدأت الرحلة، مقدما نصائح للزوار بالمثابرة على القراءة، ومخالطة الكتّاب والمثقفين.

وشهد المعرض ايضا تقديم مسرحية غنائية بعنوان «كان ياما» تهدف إلى إعادة تعريف المجتمع بمفهوم الإعاقة، وبقدرات المصاب بها على تخطي أي حاجز أمامه لتحقيق أهدافه وطموحاته، حيث تتحدث المسرحية عن قصة طفل يزور بصحبة والده وديان لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي كل وادٍ طفل مصاب بإعاقة سواء حركية أو سمعية أو بصرية أو غيرها، ويصبح كل طفل منهم يتحدث عن تحديه لإعاقته وتغلبه عليها.

المسرحية قصة عمر البدران، وإخراج عبدالله الحواس، الذي كتب أشعارها مع الدكتور محمد البشير، وأداء محمد الجبالي، عمر العمير، بدر الحمودي وسارة القرشي، صالح الجويسر، وألحان بدر الحمودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟