افتتاح معرض “تجربتي في الاستلهام من آثار شبه الجزيرة العربية بالرياض
آثار شبه الجزيرة العربية هى من أهم الأثار في العالم ، ولمساعدة الباحثين على التعرف على آثار شبه الجزيرة العربيةافتتح نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على مشروع العناية بالتراث الحضري الدكتور علي الغبان ، معرض ” تجربتي في الاستلهام من آثار شبة الجزيرة العربية ” للفنان إبراهيم بن ناصر الفصام ، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض والذي يستمر لمدة أسبوع .
ويعد المعرض الأول من نوعه في رسم لوحات فنية مستلهمة عناصرها من الفنون الصخرية (Rock Arts) التي توجد ضمن آثار شبه الجزيرة العربية ، ويحتوي على 84 عملا فنيا يحكي آثار شبه الجزيرة العربية ، وما تحويه من جماليات فنية وتاريخية ، توضح للمتلقي البعد الحضاري والعمق الثقافي لتاريخ الجزيرة العربية .
حضر الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن ناصر مستشار رئيس الهيئة لتطوير السياحة الثقافية ، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي ، وعدد من المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي .
وتعود أهمية آثار شبه الجزيرة العربية إلى أن الكثير من الحضارات اشتهرت في جنوب الجزيرة قبل ظهور الإسلام، وكانت متجذرة بالزراعة المميزة في المنطقة كالمر وبهارات المناطق الإستوائية كاللبان. فنشأت طرق تجارة كطريق البخور وطريق اللبان جعلت جنوب الجزيرة مزدهراً إقتصاديا. ونشأت مملكة سبأ، واحدة من أهم هذه الحضارات، والتي ظهرت بوضوح في القرن العاشر – التاسع قبل الميلاد .
و ارتبط اسمها باليمن بشكل وثيق، و عُرفت ببناء السدود، أشهرها سد مأرب كما أنها أسست مستعمرات في شمال الجزيرة. وتأثرت منطقة اليمن بما يحدث في إفريقيا، فوجدت إمبراطوريات أثيوبيا والحبشة منطقة اليمن ممرا تجاريا مهما، فسعت للتحكم به. وفي جبال عسير على خط التجارة نحو الشمال تطورت العطور بمزج ما تجلبه بلدان المتوسط والبهارات المستقدمة من الجنوب؛ وفي البحرين وشرق الجزيرة العربية قامت حضارة دلمون قبل خمسة آلاف سنة من آثارها مقبرة من أضخم المقابر في العالم[2] وفي وسط الجزيرة قامت ممالك قوية أيضاً، فقامت مملكة كندة والتي تقع في نجد جنوب مدينة الرياض حالياً، سنة 547 قبل الميلاد .[3] حيث أقامو أول مملكة لهم في قرية الفاو وظلت دولتهم حتى القرن السابع الميلادي.