السعودية تختتم مشاركتها في “ايميكس” بعقد أكثر من 680 اجتماع عمل وتوقيع 14 اتفاقية
شهد جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض ايمكيس فرانكفورت 2017م المقام بمركز ميسي الدولي للمعارض والمؤتمرات في فرانكفورت مؤخرا، حضورا كثيفا تجاوز 1398مسؤولا يمثلون منظمات وجمعيات واتحادات دولية ومنظمي مؤتمرات وإعلاميين ومهتمين بالاستثمار في المملكة، ما ساهم في عقد عدد من اجتماعات العمل مع البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض والشركات السعودية المشاركة في جناح المملكة.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمعارض والمؤتمرات أن المشاركة في معرض أيمكس تأتي في إطار الاستراتيجية التوسعية لصناعة الاجتماعات السعودية من خلال الشركات المنظمة والموردة ومنشآت المعارض والمؤتمرات في هذه الصناعة التي تهدف إلى استقطاب المؤتمرات والمنتديات والاجتماعات الدولية لإقامتها بالمملكة، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في صناعة الاجتماعات، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات الدولية، والاطّلاع على الأساليب والتقنيات المتطورة في تنظيم المعارض والمؤتمرات.
وأضاف سموه ان معرض ايمكس يعد من أهم المعارض الدولية المتخصصة في استقطاب الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض الدولية والتي تتيح تسويق خدمات الموردين وإبراز مقومات سياحة الاعمال في الوجهات الدولية.
وأكد المهندس طارق العيسى المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أن الحضور الذي زاخر بجناح المملكة في ايميكس 2017 في فرانكفورت يعتبر حضوراً مميزاً باعتبار ان المشاركة السعودية الأولى، والذي تولد عنه عقد 680 اجتماع عمل وبحث فرص استثمارية، بالإضافة إلى توقيع (14) اتفاقية شراكة بين الشركات السعودية المشاركة ونظيرتها الأجنبية، لغرض جلبها للسوق السعودي.
وأضاف العيسى إن السوق السعودي المنفتح والحريص على تطوير صناعة الاجتماعات السعودية هو ما جذب منظمي المؤتمرات والاجتماعات الدولية لتخطيط فعاليتهم لتقام في المملكة خصوصا ان رؤية المملكة 2030 تعتمد بشكل كبير على جذب الاستثمارات وتوطين المعرف والصناعات، وتلعب صناعة الاجتماعات دورا محوريا في تحقيق ذلك، وهو ما لمسنه من خلال الوفود الزائرة للجناح السعودي وحرصهم على التعرف أكثر وبشكل مباشر عن الفرص الاستثمارية في إقامة المؤتمرات والاجتماعات الدولية.
من جهته أشار العضو المنتدب للأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات الدكتور زهير السراج إلى أن المشاركة في ايميكس 2017 ساهمت بشكل كبير في استهداف الأكاديمية لبيوت الخبرة واستقطابها للعمل في السوق السعودي، مشيراً إلى أن أهمية مشاركة الأكاديمية تكمن في التواصل مع المنظمات والجمعيات الدولية المهتمة بالتدريب والتطوير في صناعة الاجتماعات وهو ما تم خلال المشاركة.
وأضاف السراج إن غالبية الأسماء الكبيرة المشاركة في المعرض تم التواصل معهم والتنسيق من أجل منح شهادات والتدريب في مجال إدارة المعارض والمؤتمرات، فعلى سبيل المثال تم الاتفاق مع الجمعية الدولية للمؤتمرات (ايكا)، وأيضا الاتحاد الدولي للمعارض (يوفي)، حيث تم التوقيع معهم لإعداد برنامج تدريب مشترك لتأهيل الكوادر السعودية لتصل للمستوى الدولي، خاصة أن غالبية العاملين في المجال هم من غير السعوديين، كما تم التباحث مع عدد من الجامعات والمعاهد الدولية لبحث إمكانية تقديم برامج لدرجة البكالوريوس والدراسات العليا بالتعاون مع الاكاديمية.
ولفت إلى أنه مع بداية العام الدراسي ستطلق الاكاديمية دبلوم لإدارة المؤتمرات والاجتماعات، والتي ستتم بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية هدف ومؤسسة الملك خالد الخيرية لتبني البرنامج وتقديم المنح للمستفيدين، والتي طرح منها 30 منحة دراسية تعليمية خاصة بان الحقائب التدريبية تم تجهيز بعضها والبعض الاخر يتم تطويرها.
وشكر الدكتور السراج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الاشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات على ماقدمه من دعم للأكاديمية وتذليل كل العقبات التي رافقتها في بدايتها، ودعم انطلاقة الاكاديمية بالإضافة إلى البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات الذي لا يألون جهدا في تقديم كل الدعم والذي بدا بتوقيع الشراكة الاستراتيجية وكذلك حث العاملين في القطاع على التدريب والتأهيل.
أما الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية لإدارة المعارض بلال برماوي فأشار إلى أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع كثير من الجهات المشاركة منها الجمعية الدولية لسياحة الحوافز (سايت) التي تقوم بتأهيل الكوادر العاملين في القطاع على مستوى العالم، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية أخرى مع شركة (يو اس أي) المختصة بالعمل والتدريب في مجال أنظمة التكنلوجيا المتعلقة بصناعة الاجتماعات والذي بتأكيد يعتبر من أهم الأدوار الاساسية في نجاح أي فعالية.
وبين برماوي أنه تم التوقيع مع عدد من المدربين المختصين في صناعة الاجتماعات من ألمانيا وسويسرا وامريكا وبريطانيا وألمانيا وبولندا لتقديم دورات في الاكاديمية للمهتمين في صناعة الاجتماعات ونقل الخبرات، وكذلك تأهيل كادر سعودي في المستقبل ليحلو محلهم بعد التأهيل.
من جهته أشار الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لسياحة الحوافز (سايت) كيفن هايتون إلى ان المملكة مقبلة على فتح الاستثمارات وهي خطوة مشجعة للجميع في الدخول في السوق السعودي، مؤكداً سعادتهم في الخطوات المستقبلية التي سيقومون بها، فالخطوة الأولى هي الاتفاقية التي وقعت مع احد شركاء البرنامج والتي ستساهم في تقديم خبراتنا في الجمعية للجانب السعودي في مختلف المجالات منها صناعة الاجتماعات وأيضا قطاع الايواء، وسنقوم باستقصاء الفرص للنجاح في صناعة الاجتماعات والجوانب السياحية في المملكة بالإضافة الى التعليم والتدريب في ذات المجالات والانتقال الى مرحلة اعلى أكثر احترافية للطرفين.
ودعا الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لسياحة الحوافز العاملين في صناعة الاجتماعات وأيضا السياحة بالبحث عن الفرصة المميزة الموجودة في المملكة وتقديمها للمستهلك ذلك بان السوق السعودي واعد ويعتبر ارض خصبة للنجاح، لافتاً إلى أن العمل في هذه المجالات يحتاج الى خبرة في اكتسابها وتقديمها، خاصة في مجال صناعة الاجتماعات والاعمال وايضا توجه المملكة لاستقطاب الخبرات والانفتاح للأسواق والخبرات العالمية.
يذكر أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أختتم مشاركته ممثلاً للمملكة في المعرض بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا والقنصلية السعودية في فرانكفورت والذي أستمر لثلاثة أيام بمشاركة (16) شركة سعودية من القطاع الخاص شملت شركة الاتصالات السعودية، ومركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، وشركة معارض الرياض، وشركة ريد السنيدي للمعارض ومجموعة المختص، وشركة أعالي لتنظيم المعارض والشركة السعودية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، ومؤسسة الأبعاد الثلاثة لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وشركة ماركوم للتسويق الشامل، ومؤسسة المنظمون المبتكرون لتنظيم المناسبات، ومؤسسة التنفيذ العالي، وشركة سد السملقي المحدودة، وفندق النارسس، والأكاديمية السعودية للفعاليات المعارض والمؤتمرات.