أدبي الشرقية يعقد ملتقى الكتاب السعوديين الثالث
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يفتتح نادي المنطقة الشرقية (الموسم الثقافي 2017)، بمحاضرة ثقافية لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز،اليوم الأحد 5-11-2017م، وذلك بعد صلاة المغرب، في قاعة المؤتمرات بفندق الشيراتون بمدينة الدمام، حيث سيهدي سموه الحضور نسخاً من إحدى رواياته.
أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي محمد بن عبدالله بودي، وأضاف بودي: تنطلق يوم الاثنين 6-11-2017م، ضمن موسم النادي الثقافي لهذا العام (ملتقى الكتاب السعوديين الثالث)، الذي سيتناول محورين في جلستين رئيسيتين؛ الأولى عن: «رسالة الكاتب السعودي للآخر»، أما الأخرى فبعنوان: «الكاتب والوئام الثقافي»، بمشاركة أكثر من (60) من كتّاب وكاتبات الصحف المحلية، وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق الشيراتون، حيث يشارك الزميل الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي مدير التحرير لشؤون الثقافية بصحيفة «الجزيرة» متحدثاً رئيساً في ثاني جلسات الملتقى، إلى جانب مشاركة الأستاذ عبدالله الناصر، والدكتور زياد الدريس، والأستاذ سليمان أبا حسين، والدكتورة أمل الطعيمي.
وتأتي النسخة الثالثة من ملتقى الكتاب السعوديين امتداداً لنجاح نسختيه الأولى والثانية، واللتين شهدتا تفاعلاً كبيراً من كتاب وكاتبات الصحافة في المملكة، إذ شارك في كل دورة أكثر من خمسين مشاركاً، فيما احتفى المهرجان بتكريم رائد من رواد الثقافة والفكر في المملكة، حيث خرج الملتقيان بالعديد من الرؤى والتوصيات المهمة التي جاء في مقدمتها التأكيد على الاهتمام بقضايا المواطن، مع تأكيد المشاركين في نسختي الملتقى أن القضايا الوطنية التي على الكتاب النهوض بها تعد قضايا تأتي على أولويات رسالة الكاتب وواجباته تجاه الوطن ومواطنيه، وذلك من خلال التماهي مع الأحداث وعدم الانشغال بالجزئيات ونبذ كل ما من شأنه أن يشق وحدة اللحمة الوطنية أياً كان محركها العنصري أو الطائفي في ظل ما تموج به الساحة العربية من مشاهد لأحداث هدفها زعزعة الأمن العربي، وبث المزيد من نار الفرقة والاحتراب وتفتيت الكيان العربي، مع ما أكدت عليه النسختان المنصرمتان للملتقى على أهمية دور الكتاب والكاتبات في تعزيز قيم الحفاظ على القواسم المشتركة للمجتمعات العربية واستثمار مقوماتها لتعزيز تماسك الوحدة العربية، واحتواء ما يستجد من أحداث تستهدف دول الخليج الربية وسيادتها وأمنها، مع التأكيد على دور الكتاب السعوديين تجاه قيادتهم الرشيدة ووطنهم، والمواطن من خلال ما يعالجونه من قضايا يومية وهموم مجتمعية في ظل ما يشهده العالم العربي من أحداث على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية. كما أوصى اللقاء بتعزيز دور الكاتب المجيد كما يواصل الملتقى عبر مساراته الرئيسة من خلال جلساته على أهمية التنبه إلى أهمية إيجاد وسائط تأثير تواكب الواقع وعدم الاكتفاء بالصحافة فحسب، وأيضاً تقوية المادة المطروحة على الساحة وتجويدها لتشجيع المثقف على التفاعل والحضور وصرف العراقيل التي تقلل من قيمة تأثير الكتابة الثقافية المعاصرة مثل ضآلة المكافآت وانحسار الجمهور الثقافي والعلياء بين الكاتب النخبوي وجمهوره، وضعف القراءة، مما يجب أن ينهض به الجميع من مؤسسات وأفراد.