مركز الملك عبد الله العالمي للحوار ينظم مؤتمرا دوليا بفيينا فى فبراير المقبل
أعلن الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر أن المركز سيعقد في شهر فبراير المقبل مؤتمراً دولياً في فيينا تحت عنوان “متحدون لمناهضة العنف باسم الدين – تعزيز التنوع والمواطنة المشتركه من خلال الحوار “، مشيرا إلى أنه سلم الدعوة الي فضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب وفضيلة مفتي مصر وبابا الكنيسة المرقسية تواضروس للمشاركة في المؤتمر.
وأوضح في لقاء صحفي عقده بالقاهرة الليلة الماضية أن جدول أعمال المؤتمر سيراجع مأتم تنفيذه في المؤتمر السابق بفيينا الذي عقد قبل ثلاث سنوات ،مبينا أن المؤتمر القادم يهدف إلى مراجعة ودراسة الأعمال المنجزة والبرامج الحاليّه للمركز ورسم الخطط المستقبليه وبناء شراكات نوعيه لمواجهه التحديات المُحتملة على المدى المنظور والبعيد ،وذلك بمشاركة حوالي 250 شخصية من المؤسسات والشخصيات والمنظمات الدولية.
وقال إن المركز يستهدف الغالبية الصامتة من المعتدلين ،كما أن الغالبية في العالم تمثل الوسطية والاعتدال ويجب أن نعزز دورها في التعايش واحترام التنوع ومواجهة التطرّف والإرهاب ،مشيراً إلى أهمية مساندة الجهود الأمنيه ودعمها والتركيز على قيم التعايش مع بَعضُنَا البعض.
وقال ابن معمر” إننا نجحنا في إقامة عدة برامج في مناطق يسود فيها التطرّف والعنف في نيجيريا وإفريقيا الوسطى وميانمار وتم تدريب 450 شخصا على شبكات التواصل الاجتماعي وهم شباب من مؤسسات دينية من أجل التواصل مع الآخرين لتشجيعهم على التعايش السلمي واحترام التنوع ومكافحة التطرّف والكراهية” ، لافتاً إلى أن المنصات المستديمة تستفيد من التطورات التقنيه لتعميق المشتركات الإنسانيه بين أتباع الأديان والثقافات في العالم وخصوصاً في المنطقه العربيه بين المسلمين والمسيحيين الذي تعايشوا مع بعضهم البعض في كل العصور الماضيه ،وأهمية تضافر الجهود واتحادها لمناهضة العنف والتطرف باسم الدين.
وأشار معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إلى أنهم يعملون من خلال الكشافة العالمية للوصول إلى 45 مليون كشاف في العالم ،داعيا في الوقت ذاته الى تصحيح المفاهيم وتحديدها وتعريف المصطلحات مؤكداً أن المتطرفين والإرهابيين يرتكبون جرائمهم باسم الدين ومن الضروري مكافحة الادعاءات التي تحاول ربط الاٍرهاب والتطرف بالدِّين.
وقال”نحن نعمل على تصحيح الصورة عن الاسلام والمسلمين في العالم ونعمل على ترسيخ علاقات تعايش واحترام بين أتباع الاديان والثقافات الأخرى” ، مفيداً أن المركز أطلق برامجه في المنطقه العربيه من خلال اللقاءات وورش العمل بمشاركة 25 منظمة ومشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات في العالم العربي.
وأوضح أن المركز يقوم بجهود مكثفة في المنطقه العربيه من أجل تعزيز التعايش والتنوع وبناء السلام والوصول الى تفاهم متبادل لترسيخ الأمن والاستقرار ، داعياً الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية الي تعزيز التعايش السلمي وبناء التماسك الاجتماعي ، ومنبهاً إلى الحاجة الملحة لتأسيس خطاب ديني وسطي ومعتدل يرسخ التعايش وينبذ التطرّف الديني.