“برنامج المبعوث” يستقطب المنظمات الدولية..وصناعات الاجتماعات تحقق 800 مليار دولار سنويًا
خَصّص الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات الذي ينظيمه البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، في اليوم الأخير من فعالياته اليوم الثلاثاء يومًا للجمعيات السعودية، ومناقشة “استدامة تمويل احتياجات الجمعيات من نظرة دولية”،و”التنافس في تقديم العطاءات والنجاح في استقطاب فعاليات الأعمال”، و”توجهات الجمعيات الدولية وأثرها في صناعة الاجتماعات”، بهدف تطوير أدائها وتمكينها من بناء شراكات مع نظرائها في الجمعيات الدولية، وذلك بحضور خبراء ومسؤولين وعاملين في الجمعيات العلمية والمهنية الدولية.
وأكّد المدير العام لمنتدى الجمعيات الاسترالية جون بيكوك، على أهمية الجمعيات على المستوى الوطني في صناعة الخدمات المهنية والتقنية والتدريب والاستشارات وتنظيم المعارض والمؤتمرات والاجتماعات في السعودية.
ووجّه”بيكوك” عددًا من النصائح لنجاح الجمعيات، جاء من ضمنها: “نمو الجمعية وريادتها، والسعي للحصول على أموال من العضويات والرعاية، وعدم الاعتماد على التمويل الحكومي، واكتساب الخبرة الإدارية والعملية، والتسويق والمبيعات، والحوكمة، والاستثمار في توظيف الأفراد، ووضع خطة سنوية، ما سيساهم في سهولة انضمامها للاتحادات الدولية.
ودعا العضو المنتدب لـ MCI الشرق الأوسط، أجاي بوجواني، الجمعيات في المملكة إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق ربحية أكبر من خلال شركاء محليين ودوليين، مع مراعاة أنّ نجاح تنظيم أيّ اجتماع يحتاج إلى تكامل ثلاثة عناصر مهمة تتمثل في: الرعاة، المنظمين، والحضور، مشيرًا إلى أنّ صناعات الاجتماعات في العالم تحقق سنويًا من 600 إلى 800 مليار دولار.
من جانبه، قال مدير إدارة المبيعات في شركة أبو ظبي للمعارض، روبين ميلر، إنّ رؤية المملكة 2030 تمثّل قوة في صناعة الفرص الاستثمارية، وتُعَدُّ نافذة المستقبل للاستثمار والأعمال، منوهًا على أهمية موقع المملكة الاستراتيجي ومكانتها الدينية والاقتصادية.
وتوقّع ميلر، أن يحدث خلال العشرين عامًا القادمة تطورًا كبيرًا في صناعة الاجتماعات بالمملكة، منبهًا على ضرورة مرونة بعض القوانين والأنظمة، ووضع الاستراتيجيات المناسبة لجذب مزيد من الاجتماعات للمنطقة.
وفي الجلسة الثانية ليوم الجمعيات، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة غينينغ، غاري غريمر، بـمبادرة”برنامج المبعوث” المتبنى من البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، لدعم استقطاب الجمعيات والمنظمات الدولية”، قائلًا بأنّ “السعودية تسير في اتجاه صحيح نحو تنويع مصادر الدخل، وبرنامج المبعوث هو أحد الأشياء التي سوف بذلك من خلال جلب المستثمرين ورواد الأعمال”، مضيفًا: “اطلعتُ على استراتيجية رؤية المملكة 2030، وهي رؤية ذكية جدًا وتشير إلى أن هناك قادة يعملون من أجل بناء وطن اقتصاده متنوع وقوي”.
وأضافت اماندا قتس نهلابو، الرئيس التنفيذي لشركةٍ تهتم بالملتقيات والفعاليات في جنوب أفريقيا:” نحن عبر برنامجنا الوطني في جنوب أفريقيا بحاجة إلى السعودية”، وأكّدت على أهمية الاستفادة من برنامج المبعوث بشكل أكبر، وجعله صناعة ودخل مستمر.
وتضمّنت الجلسة مشاركة مدير إدارة الاتصالات التسويقية بالبرامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، فهد العرفج، أبرز النقاط حول جلب واستقطاب الاجتماعات الدولية، ذكر منها، مشاركة ودعوة أصحاب القرار بالفعاليات، والتركيز على نوعية الحضور المستهدفين، والتحقق من نجاح الفعالية.