الرائد الثبيتي: التوجه الرقمي ساعد على نشر ثقافة السلامة للجميع
أوضح مدير إدارة السلامة بالدفاع المدني بمحافظة القطيف الرائد سامي الثبيتي أن الإدارة تسعى لنشر ثقافة السلامة بين كافة أفراد المجتمع، وتسعى لتحقيق ذلك بالشراكة مع المدارس والمنازل والمنشآت.. داعيا كافة المنشآت إلى التعاون مع الدفاع المدني للحفاظ على السلامة في مراكزها وفروعها، من خلال تفعيل عقود صيانة أجهزة السلامة وتأهيلها لتكون جاهزة للطواريء.
وقال الثبيتي خلال لقاء الثلاثاء الشهري بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف 20 نوفمبر 2018 إن كل معدات السلامة لا يتم توفيرها وشراؤها إلا ومعها عقود صيانة، يدفع صاحب المنشأة قيمة هذا العقد والمؤسسة البائعة ملزمة بالصيانة والمتابعة الدورية، وبعض أصحاب المنشآت يفرّط في حقه ولا يتابع مسألة الصيانة الدورية التي دفع قيمتها مقدما، فيعرّض نفسه ومنشأته للخطر، فيقع في هذه المشكلة.
وأكد الثبيتي إن إدارة السلامة تقوم بالرقابة والمتابعة، ففي العام الماضي قامت بضبط مخالفات بحق 90 منشأة في المحافظة لم تحقق شروط السلامة .
وأشار إلى أن توجه الدولة في الوقت الحاضر هو “التسهيل وسرعة الإنجاز” لكافة المعاملات الموجهة للمؤسسات وللمواطنين بشكل عام، لذلك نجد التوجه المتسارع لجعل الخدمات الحكومية اليكترونية سريعة، من هنا قامت المؤسسة العامة للدفاع المدني وهي جهة تشرف على كافة المنشآت التجارية من نواحي السلامة المختلفة بجعل كل خدماتها سريعة وواضحة واليكترونية.
وأضاف أن كافة الخدمات الموجهة للمواطنين باتت ضمن هذا التوجه، وابرزها خدمتي (سلامة، وسلامتي)، وهما من الخدمات التي لها علاقة مباشرة بالمؤسسات التجارية .. لافتا إلى أن “أتمتة” هذه الخدمات بدأت من العام الماضي، وواجهت بعض صعوبات البداية، لكن بعد عام من التجربة باتت الأمور أكثر سهولة ومرونة، وكان اللقاء قد عقد بمقر فرع الغرفة بحي الشاطيء وأدار حواراته عضو مجلس أعمال غرفة الشرقية بالمحافظة المهندس عبد الشهيد السني، وحضره عدد من رجال الاعمال في المحافظة، حيث قدّم الرائد الثبيتي صورة عن طريقة التعامل مع الموقع الالكتروني للخدمة.
وذكر بأن التوجه الرقمي لتقدم الخدمة قد انعكس إيجابا على موظفي الدفاع المدني أنفسهم، فقد باتوا يقدمون خدماتهم في بيئة عمل أفضل، ذلك غير الفوائد الكبيرة التي تجنيها المؤسسات من هذا التوجه، إذ أن صاحب الشركة يمكن أن يسجل كافة فروعه، ويمكن إدارتها ومتابعتها من مكتبه ويعرف أي الفروع بحاجة إلى تجديد تصريح معين أو توفير خدمة معينة، علما أن كل تصنيف من الأنشطة التجارية له متطلبات خاصة (غير المتطلبات العامة المشتركة)، فمحل بيع ادوات الغاز يختلف عن محل قطع الغيار.
وضمن التسهيلات التي تنفذها الدفاع المدني قال الثبيتي إن المواقع ذات المساحة أقل من 150 مترا باتت تحصل على تصريحاتها بشكل فوري بدون وقوف مفتش السلامة على الموقع مباشرة، إذ يفترض الدفاع المدني حصول متطلبات السلامة مع وصول التيار الكهربائي، وتوفير فاتورة شراء “طفايات” الحريق، فمجرد وصول الطلب للدفاع المدني يتم الحصول على التصريح فورا بدون موعد مع المفتش ، بخلاف المواقع الأكبر من ذلك.
وبالنسبة للأنشطة ذات المواقع الأكثر من 150 مترا مربعا قال الثبيتي إن الإدارة تسعى لأن تكون المواعيد أسرع من الوقت السابق، وقد تم ذلك بالفعل، فقد زدنا عدد المفتشين، وسهلنا الإجراءات، وساعدنا التسجيل الإلكتروني في ذلك، فنحن في كل يوم نغطي نصف المحافظة، وربما لاحظ المستفيدون هذه التطورات.
وحول مدة التصريح التي كانت ثلاث سنوات وتم اختصارها لعامين قال الثبيتي إن متابعة مسألة السلامة تؤكد إيجابية هذا الأمر. وفي الختام تم تكريم الضيف بدرع تذكاري.