تغطيات أكثر

آل زلفة لمعارضي إحياء سوق عكاظ: أنتم ناقصو فكر وجاهلون بتاريخ الإسلام

وصف المؤرخ الأكاديمي الدكتور محمد آل زلفة المعارضين إحياء سوق عكاظ بناقصي الفكر والجاهلين بتاريخ الإسلام المعتز بالعروبة كونه مكونا من مكونات الدين الحنيف المتمم لمكارم الأخلاق، مشيرا إلى أن السوق كان قائما حتى منتصف القرن الثاني الهجري، وله مكانته بين أسواق العرب، لافتا إلى علاقة الرسول الكريم بالأسواق قبل البعثة وبعدها، إذ سوّق فيها تجارة زوجته خديجة وحفظ للشعراء المؤسسين للسوق مكانتهم، وسمع أشعارهم، واستشهد بها في خطبه.

وأضاف آل زلفة أن العرب لهم مكارم وأخلاق وقيم كانت تمرر من خلال أشعارهم وحكمهم في سوق عكاظ. وعدّ السوق مؤتمرا وحدويا لقبائل العرب قبل الإسلام وبعده يجتمعون فيه ويلتقون ويتبادلون أخبارهم ومنافعهم وأدبهم.

ويرى ، وفقا لما أوردت “عكاظ” ، أن اللغة العربية وعاء الإسلام والسوق وسيلة من وسائل الاجتماع العربي ووحدة الكلمة والمواقف، مبديا أسفه أن يصف البعض إحياء السوق بإحياء فكرة جاهلية كون فهمهم لم يكن ناضجا، وهدفهم تعطيل مشروع اقتصادي وإبداعي مشرف للعروبة والإسلام وغير مسيء، مثمنا للقيادة الواعية وللأمير خالد الفيصل إعادة إحياء سوق عكاظ وحفظ مكانته رغم معارضة الصحويين الذين أضروا بالمجتمع السعودي كثيرا بسبب تحزبهم ومحاولتهم الدائمة إكراه الناس وتطويعهم لأدبيات رموزهم ومشايخهم ممن وصفوا المجتمع الإسلامي بمجتمع جاهلي كما ورد ذلك في كتبهم، ما أفقدنا الكثير من فرص الحضور عالميا وإنسانيا.

وعزا آل زلفة إلى فتاوى الفكر المتطرف فقد الكثير من المعالم والآثار التاريخية والثقافية التي تسهم في صياغة وجدان الإنسان وتعلي مكانته باعتباره معمرا للكون ومحافظا على منجزات أسلافه بدلا من العبث وإشغال الناس بما لا يفيد، مؤملا أن تعيد رؤية المملكة 2030 للمواقع الأثرية والتاريخية مكانتها من خلال المتاحف ومجمع الفنون، ومنها سوق عكاظ، داعيا إلى جعله مزارا للطلاب من كل مراحل التعليم ومرتادا للباحثين طيلة العام خصوصا لقربه من مكة، والمعتمرون والزوار والحجاج يطمحون لمعرفة آثارنا وتاريخنا من خلال المعاني السامية التي تمثل ذاكرة لكل العرب وترتبط وجدانيا بكل العرب والمسلمين من طنجة إلى اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟