أبا الخيل للمعيدين الجدد : احذروا ممن يقلب الحقائق ويقبّحون الحسن
دعا مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل صباح اليوم الثلاثاء 8/2/1438هـ الملتقى الثاني للمعيدين الجدد والذي نظمته وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال والقاعة (ب) للنساء بمبنى المؤتمرات.
وأوصى في اللقاء المفتوح مع المعيدين والمعيدات ومن في حكمهم أوصاهم بتقوى الله في السر والعلن فيما وكل إليهم من أعمال، وقال: خير ما يتقي المرء ربه في التعليم والدعوة وإحسان القصد وإخلاص النية، فهي القائد والرائد لتحقيق الآمال، والحرص على التأهيل في بداية مراحل التعليم العالي, ولتعلموا أنكم كنتم طلاب فأصبحتم أساتذة وكنتم تلمسون بعض الأمور السلبية فاحرصوا على تجاوزها.
وأضاف الدكتور أبا الخيل: الجميع يعلم أننا ننتسب إلى خير الأوطان وأفضل البلدان، بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومتطلعهم والمعينة لقضاياهم والناصرة لكل مسلم فوق كل أرض وتحت كل سماء، وطن الإسلام وطن القرآن وطن السنة وطن التوحيد، وطن كل خير وفضل ونماء وعطاء المملكة العربية السعودية فيجب علينا الدفاع عنه ونصرته في كل قضاياه خصوصاً أن الحرب عليه في هذه الأيام أصبحت سافرة واضحة عكس ما كانت عليه في الماضي.
وشدد أن على المعيد أن يحذر ويحذر من دعاة السوء الذين نراهم يرفعون عقائرهم في وسائل وأدوات متعددة ومتنوعة ومنها على وجه الخصوص وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يسمى بالإعلام الجديد، يقبحون الحسن ويحسنون القبيح ويدسون السم في العسل ويقلبون الحقائق ويزيفونها بأساليب براقة وعبارات رنانة وجمل يدغدغون فيها العواطف ويثيرون فيها الغير الفائرة، فيقع الشاب أو الشابة أو غيرهما في براثنهم وحبائلهم وشباكهم علم أو لم يعلم.
وأشاد مدير الجامعة خلال لقاءه بالمعيدين الجدد بجهود ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله -، للتعليم وللجامعة على وجه الخصوص والتي كان لتوجيهاتهم أكبر الاثر في رفعتها وعلو شأنها.
يذكر أن الملتقى تضمن جلستين للحوار، الأولى قدمها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة الدائمة للمعيدين والمحاضرين ومدرسي اللغات الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر بعنوان (حوار حول هوية الجامعة ومكانتها) تناول من خلالها أهمية الاعتزاز بالمؤسسة التي يعمل بها الفرد ومعرفة رؤيتها ورسالتها وأهدافها والعمل بها، ثم تناول هوية الجامعة وأبعادها ومرتكزات القوة فيها، وتطرق إلى العراقة والتميز في صناعة المعرفة، وكذلك الريادة البحثية من خلال برنامج النشر العالمي والتي تمثل أداة فاعلة لتعزيز البحث والنشر في الجامعة، واستعرض أهم المشاريع التي ترتبط بشكل مباشر بمفهوم التبادل المعرفي وتطبيقاته، كما بين مكانة الجامعة من خلال انتشارها ومكانتها الدولية.
فيما تطرقت الجلسة الثانية التي قدمها وكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل وشاركه خلالها عميد عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشبل لـ (حوار حول حقوق وواجبات أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم وواجباتهم في ضوء الأنظمة واللوائح) حيث أشار الدكتور أبا الخيل إلى عظم المسؤولية الملقاة على عاتق المعيدين والمعيدات تجاه الجامعة والمجتمع وقبل ذلك تجاه الطالب الذي يعد المحور الأساس للعملية التعليمية، كما بين ضرورة الحرص على سمعه الجامعة وعدم التأثر بما يثار حول الوطن والمجتمع أو حول الجامعة، وشدد على ضرورة أن يكونوا سداً منيعاً تجاه أي دعايات مغرضة أو مسيئة للوطن أو للجامعة أو للقسم الذي ينتمون له. وأكد الدكتور أبا الخيل أن للمعيد والمحاضر العديد من الحقوق وعليه واجبات نصت عليها الانظمة واللوائح.
فيما كشف الدكتور الشبل أن المعيدين والمعيدات ومن في حكمهم تم انتقائهم وفق معايير علمية ومعايير عامة تؤهلهم لأن يكونوا أعضاء هيئة تدريس في الجامعة، وشدد على ضرورة أن يكون المعيدين والمعيدات قدوة للطلاب خاصة في ظل تقارب أعمارهم للطلاب والطالبات، كما أكد أن المعيد لا يمثل شخصه بل يمثل الجامعة، وهو ما يجب مراعاته في كل ما يصدر من المعيدين والمحاضرين ومن في حكمهم. حضر الملتقى عدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات وعدد من مسؤولي الجامعة إضافة إلى المعيدين والمعيدات الجدد.