البازعي: جهيمان اغتال السينما السعودية.. ونترقب تشريعات هيئتي الثقافة والترفيه لعودتها
سلطان البازعي رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون، تحدث عن تاريخ السينما في السعودية، خلال ورقة قدمها ضمن فعاليات الملتقى الثقافي في مقر الجمعية بالرياض قائلا : «لست مختصاً بالسينما ولكن شاهد على المرحلة» , وكانت الفاعلية تحت عنوان «صناعة السينما السعودية أسئلة المستقبل».
وتساءل البازعي، وفقا لـ “عكاظ” : «هل لدينا صناعة سينما أم صناعة أفلام؟» مبيناً أنه «لدينا صناعة أفلام وليست سينما، والأخيرة تحتاج إلى خطوط إنتاج تبدأ من التعليم ووجود الأكاديميات المتخصصة التي تدرس هذا الفن بمختلف تخصصاته ومختلف المهن التي يحتاجها، وكل هذه السلسلة الطويلة هي من أهم الأعمال التي يحتاجها صناع الأفلام لكي ينتجوا فلماً قابلاً للعرض»، وأوضح أنه في نهاية خطوط الإنتاج يأتي التوزيع وصولا للمتلقي الذي يتضمن وجود دور العرض التجارية المتاحة للجمهور لكي يأتي ويحضر ويشاهد الأفلام، ولكن أطراف خطوط هذا الإنتاج التي تتضمن التعليم والتوزيع أو إيصال المادة إلى المتلقي تعتبر مفقودة في السعودية لأسباب وصفها بأنها «لا تخفى على الجميع».
وأكد البازعي ترقب الأوساط الثقافية والفنية في السعودية وضع الأطر والتشريعات التي تسمح بعودة افتتاح دور العرض السينمائية من قبل هيئتي “الثقافة” و”الترفيه” بعد فترة منع استمرت لعقود من الزمن.
وقال إن إنشاء هيئتي “الثقافة” و”الترفيه” يستدعي النظر بإيجابية لصناعة الأفلام والسينما ووضع التنظيمات والقوانين، مؤكدا أن السينما قوة ناعمة لا يستهان بها يمكن من خلالها تقديم الأفلام السعودية التي تناقش قضايا وهموم الوطن والمواطنين.
وبحسب المؤرخ البحريني خالد البسام، فإن الملك عبدالعزيز شاهد في ذلك الوقت فيلما بعنوان «فلم الهارب»، وقال البازعي «إن كل هذه الأنشطة توقفت تماما بعد حادثة احتلال الحرم من قبل فرقة جهيمان، لكن الشاهد أن المواطن السعودي كان يعرف السينما جيداً ويتابع الأفلام الحديثة، ويعرف أسماء المخرجين والممثلين والنجوم، وكانت الأسر عند سفرها تجد متعتهم الأولى في الذهاب إلى دور السينما». ويرى مهتمون بالسينما، حضروا الأمسية، أن حادثة جهيمان في (1/1/1400هـ/ الموافق ٢٠ نوفمبر ١٩٧٩)، والتي تعتبر امتدادا لما يمسى بـ«الصحوة» اغتالت كل مظاهر الحياة الطبيعية في السعودية وليست السينما فقط.