فعاليات

الرياض تحتضن ملتقى كليات اللغة العربية وأقسامها في المملكة وإندونيسيا

يعقد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية برنامجاً علمياً بعنوان (الملتقى التنسيقي لعمداء كليات اللغة العربية ورؤساء أقسامها في السعودية وإندونيسيا)، خلال الفترة من 14 إلى 16 من ذي القعدة الحالي الموافق من 27 إلى 29 من يوليو الجاري بالرياض.

وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المركز ينفذ هذا الملتقى في دورته الثانية، حيث نفذ الدورة الأولى مع الكليات والأقسام في السعودية والصين، والثانية مع الكليات والأقسام في إندونيسيا، ويحضر لتنفيذ الثالثة مع دولة أخرى في المدة القادمة، مؤكدا أن النشاط الذي يعمل فيه المركز في إندونيسيا جاء نتيجة لتلك العلاقة الوثيقة وارتباط الإندونيسيين مع العالم العربي ارتباطا دينيا واجتماعيا، فقد اهتم المركز بإندونيسيا، وأولاها عناية خاصة، تمثلت في تنفيذه شهر اللغة العربية في إندونيسيا، وإقامته العديد من الدورات التدريبية، والمناشط المشتركة، ونشره بضعة كتب مهتمة بحال العربية في إندونيسيا، منها ..كتاب ( اللغة العربية في إندونيسيا) وكتاب (دليل مؤسسات اللغة العربية في إندونيسيا) وكتاب (دليل علماء اللغة العربية والباحثين في علومها في إندونيسيا) التي شارك فيها عشرات الباحثين من الإندونيسيين، وإقام المسابقات والندوات العلمية المتخصصة في العربية وعلومها، التي استفاد منها الآلاف، ونفذ مؤخرا -بالتعاون مع اتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا- برنامجا علميا وتدريبيا في ثلاث مدن إندونيسية تضمن أكثر من (15) فعالية علمية وتدريبية، حيث شارك في حضور الدورات أكثر من (600) متدرب من مختلف الجامعات والمدن الإندونيسية .

وقال: “لم تكن الصلات بين العالم العربي وإندونيسيا ضعيفة أو متقطعة، فرغم البعد الجغرافي اقترب العرب والإندونيسيون، وارتبطوا دينيا واجتماعيا على مر التاريخ، ولا تعدم الوشائج والصلات الثقافية الظاهرة في مختلف تلاوين الحياة، وكذلك الصلات العرقية بين الشعبين الناتجة عن تبادل الهجرات، وأهم ما يعنينا الصلات اللغوية، إذ اقترضت الملاوية من العربية الكثير من المفردات، وكُتِبت اللغة الملاوية بالحروف العربية، وما زال الإندونيسيون مغرمين بالعربية تعلّما وتعليماً ” .

وأستطرد يقول: “يأتي هذا ( الملتقى التنسيقي لعمداء كليات اللغة العربية ورؤساء أقسامها في السعودية وإندونيسيا) في سياق التبادل العلمي والإداري بين القيادات اللغوية في الجانبين”، معرباً عن أمله أن يكون مفتاحاً لأعمال مشتركة لاحقة بين المؤسسات من الطرفين،مبيناً انه يشارك في الملتقى أكثر من (25) ممثلا للمؤسسات اللغوية في السعودية وإندونيسيا وعدد من الخبراء في المجال اللغوي، ويتضمن عقد ثلاث ملتقيات علمية تشمل جلسات متعددة تناقش: جهود المؤسسات والجامعات الإندونيسية في نشر اللغة العربية، والتخطيط اللغوي وإنشاء المؤسسات اللغوية وإدارتها، والتحديات التي تواجه تعليم العربية في إندونيسيا وأوجه التعاون مع المؤسسات السعودية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الزيارات للمؤسسات اللغوية والكليات والأقسام والمكتبات العريقة في الرياض وتقديم عدداً من اوراق العمل لمتخصصين في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟