لقاء التعايش المجتمعي

الزازان: انحصار النقاشات المذهبية على علماء الشريعة يعيق التعايش

قال الباحث الدكتور عبدالله الزازان بأن هناك خللاً –بحسب وصفه – في طريقة طرح القضايا الفكرية في المجتمع، مشيراً إلى التعسف الثقافي والقائم على الأغراض غير الواضحة في محاولة إقصاء أو محو هذه الثقافة الفكرية، وأن فكرة الصراع بين المحافظين والتيار الفكري محورية في الثقافة السعودية، وأن هذا الصراع انتقل إلى وسائل الاتصال الحديثة.

وبين الزازان في ورقة عمل قدمها في الجلسة الثالثة من لقاء التعايش المجتمعي بأن أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه التعايش السلمي في المجتمع السعودي تتمثل في الانتقائية في قراءة الماضي، والطائفية، وتفريط بعض العلماء.

وأوضح الزازان بأن من معوقات التعايش المجتمعي؛ انحصار نقاشات الأمة المذهبية على علماء الشريعة فقط. لافتاً إلى أن هناك ضعفا في التواصل بين الفئات الاجتماعية  والمذهبية، بجانب شراسة بعض الحركات الإسلامية من خلال أفعالها وأقوالها وفقا لما أكده الزازان.

يذكر أنه  في أن غالبية الأقلام والمنابر العربية اليوم مصابة بداء المذهبية. حتى تلك التي تحاول الوقوف أمام هذا المد المذهبي تقع ضحية الإيحاء غير المقصود، وبعضها يُنهي عن فعلٍ ويأتي بأسوأ منه، جهلاً، أو عن حسن نية.
الأكيد أن إيران نجحت في جرنا إلى هذا الحس المذهبي. وسعينا إلى كشف مخططها، من خلال الغوص في نقاش ديني ومذهبي، هو إمعان في تكريس خطابها الموحش. الحل هو إبعاد النقاش الديني والمذهبي عن دنيا الناس، وبغير هذا سنصبح جميعاً أبواقاً في هذا المد الكريه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟