قلم إيجابي

العميل الوفي

  ندرة من المنظمات التجارية والخدمية والخيرية من تحافظ على عملاء يوسمون بالولاء والديمومة . أن بناء علاقة حميمية مع العملاء والزبائن ذات مصاعب جمة ومتشعبة .

يعتبر بناء العلاقة جزء من تغيير السلوك والتغيير السلوكي للعميل مرتبط بتغيير جزء من القناعات والمسلمات التي مارسها الفرد عبر سنوات طويلة وغالباً لا يتخلى عنها إلا بعد مرات متكررة من الاقناع العملي والملموس.

هنا يبرز دور البناء العاطفي للعلاقة والتوطين الممنهج للشراكة بين البائع والزبون الي يندر الظفر بها من أغلب مندوبي المنظمات والشركات العملاقة أو المتوسطة والصغيرة ؛ والسبب هو عدم فهم فلسفة الاهتمامات وتعددها التي يتطلع لها الزبون ويرغب بها .

فالدخول إلى عالم الاهتمام يتطلب من البائع التعرف الدقيق على ظروف وحاجات ومحيط الزبون البيئي الاجتماعي والأسري وغيرها. مع الترتيب المستمر للتواصل والسؤال والاطلاع على جل ظروف المستهدفين عبر وسائل التواصل المتعددة  واشعارهم بالعناية والرعاية وتقديم الحلول الذكية لهم ولحاجاتهم المستمرة .

إن مبادرة الزبون بالجديد من السلع والخدمات والعروض عبر التواصل يسهم في بناء ولاء ممنهج وبيع مستمر للخدمات والسلع بشكل منتظم ؛ يسهم في رفع رأس المال بشكل مجدي وربما بأقل التكاليف الممكنة .

بادرني المندوب التسويقي بقولة ” لأجلك فقط يا أستاذ ” بعد التواصل بالهاتف وطلب موعد للمقابلة تبين لي أنه يحمل سلعة غير مطروحة بالسوق المحلي ويقدمها كهدية من شركته ؛ قدمها بطريقة مختلفة فالتغليف جذاب جداً ومرتبط بالمناسبة القريبة عيد الاضحى المبارك إنها جنون التغيير التي يندر من يستغلها لصالحه .

@abdullahethlool

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟