تغطيات أكثر

انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من أسبوع دبي للتصميم

تنعقد الدورة الرابعة من فعاليات أسبوع دبي للتصميم بالتعاون مع حي دبي للتصميم d3 وبدعم من “هيئة دبي للثقافة والفنون” وشركة ’أودي الشرق الأوسط‘ لتقدم أكبر دورة شاملة في تاريخها. وتتضمن الفعالية 250 نشاطاً من قبل أكثر من 120 شركةً، كما يشتمل المهرجان على معارض ومشاريع لمجسمات مصممة خصيصاً للاحتفال بهذه المناسبة، إضافة إلى العديد من الجوائز والمنافسات والجلسات الحوارية وورش العمل والجولات والتجارب الفريدة لعشاق التصميم وعامة الزوار على حدّ سواء.

ويعزز أسبوع دبي للتصميم خلال دورته الرابعة مكانته كعامل محفّز ساهم في رسم ملامح دبي لتكون عاصمةً إبداعيةً على مستوى المنطقة. فعلى مرّ السنين تمكّنت الفعالية من منح شريحة واسعة من المصممين في المنطقة والعالم منصةً دوليةً لعرض إبداعاتهم. ومع باقة الفعاليات الطموحة التي تم إدراجها في جدول الأعمال، يعكس أسبوع دبي للتصميم هوية المدينة العريقة من خلال تأسيسه لمنصة تجمع تحت مظلتها أبرز المواهب الإبداعية وتستكشف أبعاداً تتجاوز حدود المتوقع وتحتضن مقومات التوازن الكامنة في الشغف والابتكار الذي يدفع المدينة نحو مزيد من التقدم والازدهار.

وقالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون: «يمثّل القطاع الإبداعي في دبي رافداً أساسياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي ومكوّناً لا غنى عنه في تعزيز رفاه الفرد والمجتمع ككل. ونجن في هذا الشأن نعمل تماشياً مع رؤية وتوجيهات والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تعزيز الدور الريادي الي تضطلع به الثقافة والفنون في تحقيق أهدافنا بالتوازي مع إنجاز خطة دبي 2021 الهادفة إلى بثّ أجواء السعادة وتمكين أفراد المجتمع وإلهامهم بالإبداع والابتكار». وتابعت: «لقد باتت دبي، منذ فترة ليست بالقصيرة، عاصمةً للتصميم في المنطقة وتدعمها سلسة من الفعاليات والأحداث البارزة مثل «أسبوع دبي للتصميم» التي ساهمت في ترسيخ سمعتها كمركز متميّز على خارطة الإبداع عالمياً. وتزامناً مع جهود دبي الرامية إلى تعزيز إمكاناتها ومقوماتها في عالم الإبداع والابتكار – لاسيّما بعد اختيارها كأول مدينة مبدعة في التصميم في منطقة الشرق الأوسط ضمن شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة – ستمنح نسخة هذا العام من «أسبوع دبي للتصميم» الزوّار تجربة استثنائية بكل المقاييس، حيث ستشهد طرح مزيد من الأفكار الملهمة وتنظيم سلسلة متميّزة من المعارض والحوارات على نطاق أوسع مقارنةً بالأعوام السابقة، والتي ستغطي العديد من جوانب الحياة العصرية بدءاً من التصميم الحضري ومروراً بالأزياء والتكنولوجيا وصولاً إلى الصحة. وهذا الالتزام المتواصل بتعزيز الحوّار البنّاء والتجريب الإبداعي وروح ريادة الأعمال من شأنه أن يعزز باستمرار الطاقة والحيوية الغامرة في قطاع الصناعات الإبداعية بدولة الإمارات».

وقال سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي: “نفخر في دبي للثقافة بتقديم الدعم للنسخة الرابعة من أسبوع دبي للتصميم، المهرجان الذي يحتفي بمشاركات محلية وعالمية مهتمة بالفنون البصرية والمجتمع الإبداعي. خصوصاً بعد ادراج دبي كمدينة مبدعة ضمن مدن شبكة “اليونسكو” العالمية المبدعة. لقد وجدنا في هذا الحدث تطابقًا مع مهمتنا الرامية لدعم قطاع التصميم والفنون البصرية في دبي، وتوفير المنصات المثالية للفنانين لعرض أعمالهم وإبراز مواهبهم أمام مختلف فئات الجمهور، كمساهمة إضافية من دبي للثقافة وتعزيزاً لأهمية ابراز مواهبنا الإمارتية الشابة من خلال هذه المنصات التي تستقطب الزوار والمهتمين من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لاكتشاف فرص الإبداع والتميز في مدينة دبي، ودفع عجلة الاقتصاد الإبداعي، بالإضافة إلى تعزيز رؤيتنا لجعل دبي مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب”.

وأوضح محمد سعيد الشحّي، الرئيس التنفيذي للعمليات في حي دبي للتصميم (d3) أنه “تم إعداد الدورة الرابعة من أسبوع دبي للتصميم لتكون أكبر احتفالية ومعرضاً لمواهب التصميم الإقليمية في تاريخ الفعالية حتى الآن. فأسابيع التصميم العالمية تقدّم منصات عالية القيمة باعتبارها تمكّن من انتشار التنوّع الاقتصادي والتنمية، وتزيد من مستوى الوعي العام والتقدير لكافة نواحي التصميم، مع تعزيز الاعتراف بدور التصميم الحيوي كلاعب أساسي في حياتنا. لذلك يسعدني القول أن حي دبي للتصميم شكّل على الدوام منصةً لأعداد متنامية من المصممين والمهنيين الإبداعيين والفنانين على مستوى الإقليم، انطلاقاً من كونه يوفّر للجميع مساحةً لتوحيد مكامن الإبداع واستنهاض الابتكار ومصادر الإلهام. وكنتيجة لذلك نجح الحيّ في الوقت الراهن في الارتقاء بمكانته كمركز مزدهر للإبداع. ومن هذا المبدأ سنواصل العمل لدعم قطاع التصميم وتعزيز تواجد دبي ضمن مدن التصميم التي تحظى بحضور عالمي مرموق”.

ويتضمّن الإصدار الرابع من أسبوع دبي للتصميم إطلاق معرض الخريجين العالمي بالتعاون مع “مؤسة دبي للاستثمارات الحكومية” وسيعرض 150 مشروعاً ذكياً لخريجي أبرز الجامعات حول العالم، حيث تم اختيار كل مشروع استناداً لقدرته على تسريع نسق الحياة وتغييرها نحو الأفضل. ويمثّل المعرض منصةً للجيل القادم من المصممين، فهو يجمع بين الاختراعات المواكبة لنمط الحياة المتغيرة، والتي أبدعتها مجموعة من المؤسسات التعليمية الرائدة عالمياً ضمن مفهوم تم إنشاؤه لمعالجة القضايا والاتجاهات العالمية كالتغيرات المناخية والهجرة الجماعية وخصوصية البيانات والشيخوخة السكانية.

وسيشهد المعرض هذا العام إضافةً جديدة تتمثّل في مؤتمر “الاعتقاد بأهمية الذكاء الاصطناعي” الذي يرصد مكامن الإبداع والتميّز في عصر الذكاء الاصطناعي وعمليات الأتمتة. كما تنعقد فعالية “تحدي دبي للتطوّر” لأول مرة لتجمع طلاب التصميم العالميين والإماراتيين معاً بهدف التأسيس لمستوى التطور المستقبلي الذي ينتظر المنتجات والخدمات المستوحاة من مدينة دبي. كما يستضيف المعرض العروض النهائية لـ جائزة التقدم‘ التي يتم اختيارها من قبل لجنة تحكيم دولية تضمّ خبراء التصميم و الابتكار لتقدّمها إلى واحدة من مشاريع “معرض الخريجين العالمي” كل عام.

أما معرض التصميم الرائد في منطقة الشرق الأوسط، ’داون تاون ديزاين‘ في دورته لعام 2018 فيقدم مجموعةً مختارةً من العارضين المرموقين والناشئين على حد سواء، حيث يجمع تحت مظلته 175 علامةً تجاريةً ومبدعاً في مجال التصميم بما فيهم 40 مصمماً إقليمياً يستعدون لتقديم أقوى العروض الإبداعية للمواهب الإقليمية التي تشهدها المنطقة حتى الآن. ويطرح المعرض في هذه الدورة اتجاهات جديدة للعرض، خاصةً بمشاركة أكثر من 65 علامةً تجاريةً دوليةً وإقليميةً أمثال ’أربر‘ و’أرتيميد‘ و’باكستر‘ و’مانفريدي ستايل‘ و’نورمان كوبنهاجن‘، إضافة إلى ’بويفوركات‘ و’جان كاث‘ و’فيليروي + بوتش‘، والتي تعرض إبداعاتها لأول مرة هذا العام، إلى جانب الإضافات المميزة لأجواء المعرض، نذكر منها المجسمات الكبيرة على الشرفات الخارجية المطلّة على الواجهات المائية ومتاجر التجزئة المؤقتة والمقاهي المصممة وفق مفاهيم مخصصة.

وبحضور خبراء عالم التصميم العالمي، ستتناول جلسات النقاش عالية المستوى مجموعةً من المواضيع الجوهرية المتعلّقة بمفاهيم التنمية المستدامة في قطاع التصميم، والتنوع في الريادة، والتصميم المستدام في السياق الإقليمي، وثقافة التعاون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟