ملتقى رواد الصناعة 2019 يطلق فعالياته بمناقشة تحديات التمويل (صور)
الخالدي: الشباب عنصر مهم لإنجاح الرؤى والخطط الاستراتيجية والقوة القادرة على استيعاب كل جديد
المسحل: إن الصناعة هي الأساس المادي للاقتصاد الوطني والمُحرك الأكبـر للعديد من الفروع والأنشطة الاقتصادية الأخرى
البريكان: رؤية2030م أوجدت فرص عريضة وضخمة وأن والوضع الحالي يحفل بالشباب وتمكين أدواره في الاقتصاد الوطني
قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، خلال مُلتقى (رواد الصناعة2019م بالجبيل)، الذي اطلقهأمس الأحد 15 سبتمبر2019م نيابة عن امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بمركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل الصثناعية، إن الشباب يمثلون (قاعدة التغييـر والتحوُّل الاقتصادي والاجتماعي في مختلف البلدان)، بما يمتلكونه من قدرات استثنائية وطموح دائم نحو التغييـر الإيجابي، مؤكدًا بأنهم أحد أهم عناصر إنجاح الرؤى والخطط الاستراتيجية والقوة القادرة على استيعاب كل جديد.
توجه استراتيجي
وأكد الخالدي، خلال الملتقى الذي نظمته الغرفة ممثلة بمجلس شباب الاعمال بالغرفة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك «سلمان بن عبدالعزيز »وولي عهده الأمين صاحب السموّ الملكي الأميـر «محمد بن سلمان» – حفظهم الله- أولت اهتمامًا كبـيرًابقطاع الشباب بأن تم وضعهم على رأس مُستهدفات برنامج التحوُّل الوطني ورؤية المملكة2030م، باعتبارهم الوقود الحيوي لانطلاقها والقادرون على إنجاحها وتحقيق تطلعاتها وأهدافها المرجوة.
وأشار إلى أن الدولة اتخذت – منذ انطلاق رؤية المستقبل – خطوات رائدة في تشجيع وتحفيـز الشباب نحو ثقافة ريادة الأعمال، وقدّمت العديد من الحوافز ما بين (التشريعية والتنظيمية والتمويلية)، وذلك ضمن توجه استراتيجي يهدف لأن يصبح الشباب من أبناء هذا الوطن المعطاء أصحاب مشروعات يرفدون الاقتصاد الوطني بإبداعاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم غير التقليدية، مؤكدًا بأنه التوجه ذاته، الذي اتبعته غرفة الشرقية، بأن أولت اهتمامًا كبيـراً بفئة الشباب، وأطلقت المبادرات والبرامج لتُحفزهم على ممارسة الأعمال ورفد الاقتصاد الوطني لاسيما القطاع الصناعي بما يتميـزون به من نشاط وحيوية وأفكار جديدة تواكب حالة التطور التكنولوجي المستمر.
المكون الشبابي
وأضاف الخالدي، قائلاً: (وما انطلاق هذا الملتقى، إلا تأكيدًا على استمرارية الغرفة في دعم المكون الشبابي، الذي اعتبرته رؤية2030م أحد أبرز مكامن القوة التي تمتلكها المملكة للانطلاق نحو المستقبل.
محاور التّميـز
ومن جهته، أكد رئيس مجلس أعمال فرع الجبيل بغرفة الشرقية، فهد بن عبدالرحمن المسحل، خلال كلمته، بأن الملتقى يأتي كأحد أهم المسارات الفاعلة ضمن أدوات وآليات تنفيذ رؤية المملكة 2030م، كونه يرتكز على الشباب وانطلاقه نحو العمل الصناعي، فهو يسعى لأجل مساندة ودعم شباب أعمال المنطقة وتشجيعهم على خوض غمار العمل الصناعي، فهو محاوله للكشف عن محاور التّميـز لدى الشباب برصد أفكارهم والاستماع إلى رؤاهم وما يواجهونه من تحديات تشريعية أو تمويلية في إقامة مشروعاتهم الصناعية، فإنه من جهة منصة تواصل مباشرة بين الشباب والمسؤولين الحكوميينومن جهة أُخرى بينهم وبين مُمثلي جهات الدعم والتمويل.
وقال المسحل، إن الصناعة هي الأساس المادي للاقتصاد الوطني والمُحرك الأكبـر للعديد من الفروع والأنشطة الاقتصادية الأخرى، لافتًا إلى إنه القطاع القابل لاستيعاب القسم الأكبـر من منجزات التطورالتكنولوجي والاستيعاب الأمثل لقوى العمل الوطنية.
ثقة الدولة
وأشار إلى إن الدولة اعتمدت في رؤيتها للتحوُّل الاقتصادي على ثقتها الكبيرة في سواعد أبناءها الشباب وفي قدرتهم على التفاعل البناء مع ما تخطوه البلاد من خطوات جادة نحو تنويع قواعدها الاقتصادية، فمهدت لهم الطريق وأطلقت البرامج والمبادرات وقدّمت المُحفزات على أنواعها .
وتطلع المسحل، بأن يكون الشباب عند ثقة الدولة، فهم الوقود لمسيرة النمو والتنمية، التي أنطلقت على أيدي سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهم الله- وهدفت في المقام الأول إلى أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وذلك بالعمل على استغلال مكامن القوة والقدرات الفريدة لوطننا الحبيب، (وشبابنا هم أحد أهم مكامن القوة التي نمتلكها).
وقال المسحل، إنمجلس إدارة أعمال فرع غرف الشرقية بالجبيل، يقف بجوار كل الشباب الراغب في إنشاء مشروعات صناعية ويقدم لهم كامل الدعم والمساندة لأجل أن يشاركوا في مسيرة النهضة بما يمتلكون من أفكار غيـر تقليدية ورؤى جديدة تدفع ليس فقط بالقطاع الصناعي إلى الأمام وإنما مختلف القطاعات الاقتصادية الأُخرى.
فرص عريضة
فيما تحدث رئيس مجلس أعمال الشرقية، عبدالله بن فيصل البريكان، عن دور رؤية2030م في فتح المجال واسعًا أمام شباب الأعمال للاتجاه إلى هذا القطاع الصناعي ورفده بالمزيد من المشروعات الصناعية الناجحة، مشيرًا إلى أنها أوجدت فرص عريضة وضخمة وأن والوضع الحالي يحفل بالشباب وتمكين أدواره في الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن الرؤية أكدت على دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة ورفع مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي من %20 إلى %35 ومنح دور أكبر للمنشآت الصغيرة: بحيث يرتفع نصيبها من إجمالي التمويل بالمملكة من5% إلى %20 بحلول عام 2030م.
وقال البريكان، إنه رغم هذه الآفاق الواسعة وهذه المساعي الواضحة، فإننا في حاجة إلى تزويد معارفنا بالتجارب الناجحة والتعرف أكثـر على الجهات الداعمة والممولة لريادة الأعمال ومن ثم إلمامنا بأفضل الفرص التي تمكّنا من الحصول على الدعم المادي واللوجستي اللازم لاستكمال مشروعاتنا الصناعية وتعظيم أدوارنا في هذا القطاع الحيوي، بإنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة تتكامل مع المشروعات الصناعية الكُبرى.
الشباب والصناعة
وأوضح البريكان، أن البلدان تعتمد في تقدُّمها وازدهارها على الشباب،بما يمتاز به من حيوية ونشاط وما يمتلكه من أفكار متجددة غيـر تقليدية، كما تعتمد على الصناعة،وما تُمثله من قطاعٍ أساسيّ يرفد الحركة التجاريّة والاقتصاديّة في البلاد، وأن أمام ما توليه اليوم الحكومة الرشيدة من اهتمام بالشباب وما تتبناه من رؤية وطنية طموحة نحو تعظيم الدور المحوري للقطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، يأتي هذا المُلتقى بما يطرحه من فرص للدعم والتمويلجامعًا لأهم رافدين من روافد التنمية في المجتمع (الشباب والصناعة) ليفتح الأفاق لشراكة حقيقية بين القطاع الصناعي والشباب، الذي يُضفي على الصناعة الوطنية مزيداً من الحيوية والإبداع والابتكار.