تغطيات أكثر

موسيقى الجاز تحضر من جديد بمهرجان في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

وسط حضور كبير احتشد المئات من عشاق موسيقى “الجاز” منذ وقت مبكر من مساء يومي الخميس والجمعة الماضيين، للاستمتاع بعطلة نهاية أسبوعية عالمية، وسماع أجمل ما غنى 10 من أبرز عازفي أغاني موسيقى الجاز حول العالم، وذلك في المهرجان الذي امتلئت مقاعده من العائلات والأفراد، وخصص لهذا الفن العريق.

وبدعم من الهيئة العامة للترفيه، استضافت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المهرجان، بعد النجاح الهائل الذي حققته النسخة الأولى منه التي أقيمت أواخر شهر فبراير الماضي في العاصمة الرياض.
ففي اليوم الأول من المهرجان (الخميس)، استمتع الحضور بعزف العود من أستاذ التعليم على آلة العود في معهد “الكونسرفتوار” وفرقته، اللبناني شربل روحانا، انتقلوا بعدها إلى آلة الساكسفون عبر العضو السابق في أوركسترا ديوك إيلنجتون الأسطورية كيني جاريت الذي كان حضوره آسراً على المسرح المصمم بديكورات عصرية وإضاءات جذابه.

وارتفع حماس الحضور الذين صفقو طويلاً إعجاباً بالحائز على جوائز غرامي وأبرز عازفي البيانو في عالم الجاز بالقرن العشرين مكوي تانر. فيما كان الفرنسي إريك تروفاز، عازف الـ” ترومبيت” يقدم أجمل معزوفاته وأغانية، مسك الختام للليلة الأولى. وتقديراً للمواهب السعودية، منح المنظمون الفرصة لفرقة موسيقية تعزف “الفيوجن”، للمشاركة وسط كوكبة من كبار الفنانين في تقديم وصلات كلاسيكية من الجاز.

ولم تكن هذه الفرقة القادمة من الرياض، الوحيدة التي أتيحت لها الفرصة للمشاركة في المهرجان، بل قدمت فرقة “ذي برايت سايد” السعودية التي نشأت في عروس البحر الأحمر جدة، معزوفات فنية في اليوم الثاني من المهرجان (الجمعة) لفناني الجاز من أمثال الأميركيين فرانك سيناترا وبرونو مارس.
وكان تألق صاحب ألبوم “سيمفونية العالم” الفنان الأميركي الحائز على جائزة غرامي وعازف الغيتار الشهير آل دي ميولا ملحوظاً ليل أمس، فالفنان الذي تجاوز الستين من عمره، أبدى حماسه كبيرة بلقاء الجمهور السعودي الذي حضر لتذوق الإبداع من عمالقة فن الجاز.

وصدح صاحب الصوت العذب راوول مايدون بأغنياته الشهيرة مستعيناً بآلة الغيتار التي يبدع فيها بأسلوبه النقري. وشهد المهرجان مشاركة مميزة من الفنان العالمي جيسي كوك، الذي حصدت ألبوماته مبيعات تخطت حاجز المليوني نسخة. وحرص الفنان الذي لديه جدول مليئ بالحفلات في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل المقبل، على الحضور إلى السعودية، وتقديم أعذب الأغاني التي يمزج فيها الجاز بالموسيقى العالمية وموسيقى الفلامينكو الإسبانية.

وتحرص هيئة الترفيه من خلال دعمها مثل هذه المهرجانات على تقديم فعاليات موسيقية راقية، تشجع على زيادة الثقافة الفنية لدى الجمهور، وترضي شغف عشرات الفرق والهواة من محبي موسيقى الجاز، أو من أنواع الفنون الموسيقية الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟