القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 تُناقش قضايا الحلول الرقمية
تركز القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 على التطورات الحاصلة في مجال الاقتصاد الرقمي وإمكانيات الاستفادة منه في مجال التحول الأخضر، وذلك في ضوء النمو المُطَرد في استخدام التقنيات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم وتعزيز الاقتصادات.
وتشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة استراتيجية هامة لتبادل المعارف والخبرات والتركيز على التقنيات الإحلالية التي من شأنها دعم نمو الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك تعزيز كفاءة الطاقة والحفاظ عليها والتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة. وتقام الدورة الخامسة من القمة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك يومي 24 و25 أكتوبر القادم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الدوليين. وتعقد دورة هذا العام من القمة تحت شعار “تعزيز الابتكار، قيادة التغيير”.
وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر: “تأتي هذه الدورة من القمة انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمواكبة المتغيرات المتسارعة، واستشراف المستقبل وصناعته، والثورة الصناعية الرابعة، والإلمام بالتطورات التكنولوجية حول العالم حيث تسهم التطورات التقنية، وخصوصاً الرقمية منها، في دفع مسيرة التغيير والتطوير، والتي تُعد المحرك الرئيسي لعملية النمو. فالدور الذي تلعبه هذه التقنيات الحديثة لن يساهم في تغيير شكل العالم الذي نعرفه فحسب، ولكنها أيضاً ستقود لبناء اقتصادات أكثر استدامة.”
وقال : تبحث القمة الوسائط التقنية والرقمية الحديثة بما في ذلك العملات الرقمية، وتقنية البلوك تشين، والروبوتات، والتعلم الآلي، وانترنت الأشياء. كما ستناقش الكيفية التي يمكن من خلالها للتكنولوجيا الحديثة أن تساهم في دعم جهود التحول للاقتصاد الأخضر. وتركز القمة على التفاعل بين التحول الرقمي وتطبيقاته المبتكرة في مبادرات التحول الأخضر. وستناقش القمة، التي تحظى بحضور كبار الخبراء والمتحدثين العالميين، أحدث الابتكارات الرقمية والتقنيات الذكية التي يمكن أن تسهم في تسريع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة، وبحث الكيفية التي يمكن من خلالها بناء المهارات الرقمية اللازمة لإنجاز تحول مرن وفعال للاقتصاد الأخضر.
وأضاف الطاير: “لقد أحدثت التكنولوجيا الرقمية الحديثة العديد من التغييرات الجوهرية وأظهرت قدرتها على دعم وتعزيز التنمية والنمو الاقتصادي، وحماية البيئة وكذلك القطاع الصحي. فالمخترعات التكنولوجية الحديثة، بداية من الطائرات بدون طيار ووصولاً إلى أجهزة الاستشعار عن بعد وقنوات التواصل الحديثة وغيرها، تسهم بشكل فعال في تعزيز كفاءة الموارد الطبيعية، والمحافظة على البيئة. وفي ظل استمرار التقدم التكنولوجي فإنه من الضروري الاستفادة من هذه الآليات المبتكرة لبناء مستقبل أخضر مستدام. بما يعود بالنفع والفائدة على مختلف النواحي البيئية والاقتصادية”.
وتابع الطاير: “في الوقت الذي تعتبر فيه التكنولوجيا الحديثة عاملاً أساسياً لتحقيق النمو الأخضر، فإن مساهمة القطاعين العام والخاص إضافة إلى توفر التمويل اللازم هما من العوامل الأساسية لتطوير هذه الثورة الرقمية. ويمكن لنا من خلال التعاون المشترك أن ننشئ منصة مشتركة لتبادل الأفكار والخبرات حول أفضل الممارسات الخضراء وتطبيقاتها التكنولوجية بما يحقق حماية أكبر للبيئة. وفي هذا الإطار، تمثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة استراتيجية مثالية يمكن من خلالها لجميع الأطراف المعنية أن تتواصل وتتعاون لوضع استراتيجيات من شأنها دعم السياسات الخضراء على المستوى العالمي”.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة تركز في دورتها لهذا العام على ثلاثة محاور رئيسية هي: رؤوس الأموال الخضراء، والتحول الرقمي، والقيادة والتفاعل المجتمعي. وتجمع القمة نخبة من المسؤولين الماليين، والمستثمرين، والمفكرين والقادة، لمناقشة السبل التي يمكن من خلالها تعزيز تدفق رؤوس الأموال الخضراء للمشاريع الصديقة للبيئة على المستويين الاقليمي والعالمي، والكيفية التي يمكن من خلالها تقليل مخاطر هذه الاستثمارات.
وستلقي القمة الضوء على أبرز التقنيات الحديثة المبتكرة وتطبيقاتها الاستراتيجية، فضلاً عن أفضل الممارسات المتبعة من خلال استعراض رؤى وآراء كوكبة من أبرز المتخصصين المشاركين في فعالياتها، كما ستتيح الفرصة لبناء خبرات ومعارف جديدة قائمة على دراسات حالات واقعية في مجال التحول الأخضر.