المدينة المنورة تحتضن أول مؤتمر حول أنسنة المدن السعودية بجامعة طيبة
بموافقة كريمة من المقام السامي ورعاية أمير منطقة المدينة المنورة ، ينظم مركز الملك سلمان للإدارة المحلية، تحت رعاية هيئة تطوير المدينة المنورة، أول مؤتمر حول أنسنة المدن السعودية وذلك بـجامعة طيبة في الفترة ما بين 7 و 10 مايو الجاري.
المؤتمر ، الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين ، سيكون منصّة لقادة الإدارة المحلية وصانعي القرار والباحثين وممثلي القطاع الخاص والمواطنين، من أجل مناقشة الطرق التي تجعل المدن السعودية أكثر مواءمة لاحتياجات السكان وطموحاتهم. سيشّكل المؤتمر بكل تأكيد اللبنة الأولى في سبيل تكوين خارطة طريق لأنسنة المدن السعودية، تتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وقد جرت العادة أن تحظى المدن باهتمام كبير بسبب قدرتها على دفع النشاط الاقتصادي والاجتماعي على السواء، وذلك نظرا للكثافة العالية للسكان ورأس المال في مكان واحد. وغالبا ما ينتقل الناس إلى المدن مدفوعين بطموحاتهم في حياة أفضل. لكن الواقع قد يكون مغايرا تماما لتلك الطموحات. اليوم، وللمرة الأولى في التاريخ، يفوق عددُ سكان المدن عددَ الساكنين في المناطق الريفية. في المملكة العربية السعودية، نجد هذا الاتجاه المتزايد نحو التمدّن أكثر وضوحا، إذ يعيش في المدن أكثر من ٨٣ في المئة من سكان المملكة.
وقادت الفجوة ما بين توقعات السكان وواقع حياة المدينة، إضافة إلى الإمكانية الفريدة للمدن باعتبارها أماكن مرغوبة للعيش والعمل، الأجهزة المحلية حول العالم إلى تدشين مشاريع “القابلية للعيش” تُقاس قابلية المدينة للعيش بشكل عام بالنظر إلى نمط حياة الفرد عبر فئات عدّة، مثل الاستقرار والرعاية الطبية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية. وتركّز مشاريع القابلية للعيش على البُعد الإنساني للمدن، كما تهدف إلى تغيير المدن بطريقةٍ تضمن لسكانها أن يعيشوا حياة أكثر رضى.