المنصوري: قطاع الطيران المدني في المملكة له تأثير مباشر على الناتج المحلي الإجمالي
شارك رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي بن أحمد المنصوري، في المؤتمر اللوجستي السعودي الذي نظمته وزارة النقل اليوم، والمقام بالرياض، من خلال جلسة حوارية بعنوان “خطط تحول الخدمات إلى منظومة رقمية متكاملة لرفع القدرات التنافسية”.
وأوضح أن صناعة المطارات تعد من أعظم روافد الاقتصاد حول العالم، وقطاع الطيران المدني في المملكة له تأثير مباشر على الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة بالمطارات تلعب دوراً محوريّاً في صناعة النقل الجوّي وتحسين تجربة المسافرين المخدومين وعددهم يفوق 100 مليون مسافر سنويّاً، متوقعاً أن يزداد العدد مع إقبال مستفيدي التأشيرة السياحية الإلكترونية، مضيفاً إلى أن هناك أكثر من نصف مليون وظيفة مرتبطة بقطاع الطيران المدني.
وأكد الرئيس المنصوري أن نسبة نمو قطاع الطيران المدني بالمملكة هي الأعلى في المنطقة بمعدل 8% سنويّاً للسنوات السابقة، مُعرجاً بوجود في المملكة 28 مطاراً؛ منها 15 لاستقبال الرحلات الدولية، مبيناً أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة صالة رقم 1, والذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – مؤخراً، سيستوعب من 45 إلى 50 مليون مسافر، وهذه الطاقة الاستيعابية هي إحدى الخطط التي تسعى هيئة الطيران المدني لزيادة الكثافة في أعداد المسافرين وإتاحة الفرصة لهم لزيارة المملكة، إضافة لتمكين المواطن من الانتقال بين الوجهات الداخلية.
وأشار إلى أن نمو حركة المسافرين في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ستزيد بنسبة 10 ملايين مسافر بعد تدشين الصالة رقم 4,3.
وحول دور التقنية في قطاع الطيران، مؤكداً أن التقنيات الحديثة بالمطارات، تلعب دوراً محوريّاً في صناعة النقل الجوي، بهدف تحسين تجربة المسافر وتقليص مدة إجراءات التفتيش واستلام وتسليم الأمتعة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بتوفير سيور أمتعة بتقنية عالية بطول 34 كم الذي يستوعب في الساعة الواحدة 7800 حقيبة للرحلات المغادرة، و9000 حقيبة للرحلات القادمة.
وحول مشاريع وخطط الهيئة لعام 2020م، أوضح أن هيئة الطيران المدني تسهم في العديد من برامج تحقيق الرؤية مثل برنامج ضيوف الرحمن، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، والسياحة، والترفيه، مشيراً إلى أن هذه البرامج يوجد لها مبادرات منها: إكمال جهود هيئة الطيران المدني في خصخصة المطارات.
وقال: في الواقع بدأنا بمطاري “مطار الملك خالد الدولي بالرياض, ومطار الملك فهد” بالإضافة إلى عمل الهيئة لإطار أو نموذج التشغيل (نظام “BTO” التحول والتسجيل والبناء) مع شركة مطار المدينة المنورة.
وأضاف الرئيس المنصوري هناك جزء من المشاريع المهمة والمبادرات التي تعمل عليها الهيئة ومنها الانتهاء من مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي بالرياض صالة رقم 4,3 والذي سيضيف 10 ملايين مسافر كمرحلة مبدئية.
وأشار إلى أن هناك خطة عمل لدعم القطاع الخاص عن طريق طرح تراخيص شركات جديدة في القطاع لرفع مستوى التنافسية، مستدلا بأحد تلك المشاريع المهمة والتي تطمح الهيئة بأن ترى النور خلال العام القادم وهي المنطقة اللوجستية المتكاملة مطار الملك خالد الدولي بالرياض (ILBZ) والتي ستكون نقلة نوعية وبداية للمنصات اللوجستية بمطارات المملكة.