فعاليات

رئيس زامبيا : استثمارات السعوديين في بلدنا ستخدم أكثر من 700 مليون نسمة

دعا الرئيس الزامبي إدجار شاجوا لونجو المستثمرين السعوديين إلى زيارة بلاده والتعرف عن قرب على الفرص الواعدة التي توفرها حكومته في 4 قطاعات رئيسية هي الزراعة والصناعة والسياحة والبنى التحتية، وأكد أن الاصلاحات الكبيرة التي قاموا بها على مدار السنوات الماضية قفزت ببلاده إلى المركز السابع عالمياً ضمن أكثر دول العالم في سهولة ممارسة الأعمال والثامن من حيث البيئة التنافسية الجاذبة.

وأكد خلال لقاءه الشيخ صالح بن عبدالله كامل رئيس غرفة جدة وممثلي القطاع الخاص السعودي بالمقر الرئيسي لغرفة جدة اليوم الأربعاء أن الاستثمارات السعودية في بلاده ستخدم أكثر من 700 مليون نسمة يعيشون في وسط أفريقيا، حيث تتوسط زامبيا ثماني دول ذات الكثافة السكانية العالية، مشيراً إلى وجود مئات الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن أن تكون فرصة للعمل المشترك لتحقيق تنمية كبيرة ومصالح متبادلة بين الشعبين الصديقين.

وعبر الرئيس إدجار شاجوا لونجو عن امتنانه الكبير للترحيب الكبير الذي وجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ” يحفظه الله” وقال: شعرت منذ اللحظة الأولى لوجودي في المملكة أنني جزء من هذا المكان الجميل، وتفاءلت كثيراً بإقامة شراكات بين بلدينا وخلق فرص استثمارات حقيقية تخدم البلدين، ويأتي حضور هذا الحشد الكبير لشركات القطاع الخاص خلال لقاءنا في غرفة جدة ليؤكد الثقة والرغبة على العمل لتطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يرقى لطموحاتنا، حيث تعمل شركتان سعوديتان فقط في زامبيا باستثمارات لا تتجاوز 25 مليون دولار.

وأضاف: تمتلك زامبيا أرض زراعية خصبة وبيئة استثمارية مشجعة وثروة حيوانية ، في حين تعد السعودية من أكثر الدول التي تمتلك استثمارات زراعية كبيرة في افريقيا، ونود ان نستثمر زيارتنا الرسمية للمملكة لدعوتكم لإقامة شراكة في هذا القطاع الحيوي الذي سيساهم في توفير الأمن الغذائي للأجيال المقبلة، وعدد من القطاعات الأخرى المهمة مثل البينة التحتية والصناعة والسياحة، في ظل وجود مزايا تنافسية عديدة للاستثمار في زامبيا بعد الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي أجرتها حكومتنا والتي جعلتنا نتقدم للمركز السابع عالمياً من أفضل الدول في سهولة ممارسة الأعمال بين 64 دولة، علاوة على أننا الخامس في المنطقة والرابع على صعيد القطاع التجاري.

وأشار الرئيسي الزامبي إلى ترحيبه الكبير بزيارة المستثمرين السعوديين إلى بلاده في الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة، سواء في مجال الزراعة أو الثروة الحيوانية أو البنية التحتية وقطاع الطرق وتطوير مصانع المواد الخاص وتنقية المياه، علاوة على الاستثمارات السياحية الواعدة في القطاع السياحي حيث يمكن تطوير الكثير من الفنادق واقامة المناطق الترفيهية، لافتاً إلى أن بلاده من أكثر دول افريقيا استقراراً حيث لم تشهد أي مشاكل أمنية منذ عام 1954م، وباتت من أكثر أسواق القارة تماسكاً مع الاقتصاد العالمي منذ عام 1990م، والحكومة الزامبية ملزمة بتوفير بيئة ملائمة وجاذبة للاستثمار وتسريع عجلة التطور الاقتصادي.

وشدد على أن زامبيا تقع وسط منطقة عامرة بـ700 مليون شخص في أفريقيا، وقال: أعرف الدور المهم الذي تلعبه غرفة جدة كواحدة من أعرق الغرف السعودية والخليجية، وتم تكليف غرفة زامبيا ببدء التفاوض من أجل ابرام عدد من الاتفاقيات التي تصب في صالح أصحاب الأعمال في البلدين، واستثمر هذه الفرصة لدعوتكم للحضور إلى بلدنا حيث سنقدم لكم حوافز واعدة وكبيرة، وسأوفر لكم شخصياً كل سبل الدعم والنجاح.

واستعرض بيترك ديسنجو مدير وكالة التنمية في زامبيا فرص الاستثمار الواعدة في بلاده، مؤكداً أن لديهم أكثر من مليون هيكتار من الأراضي الزراعية الخصبة التي تنتظر المستثمرين السعوديين والخليجيين، وقال: بلدنا تعتبر من أحد عجائب الدنيا السبع بما تضم من امكانات طبيعية ترشحها لأن تكون احدى الدول المتطورة التي تخدم المنطقة في حال وجود استثمارات كبيرة تستطيع ان تستكشف كنوزها العديدة.

ورحب الشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس غرفة جدة بالرئيس الزامبي، معبراً عن سعادته بأن تكون غرفة جدة أعرق الغرف السعودية والخليجية أحد المحطات المهمة في زيارته للمملكة، وقال: نأمل أن تساهم الزيارة في فتح أفاق واسعة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدينا.. في ظل الرغبة الصادقة للمملكة العربية السعودية بتنويع مصادر الدخل وفتح استثمارات كبيرة، خصوصاً في المجال الزراعي بهدف تأمين الغذاء للأجيال القادمة، لاسيما أن أرقام التبادل التجاري الحالية تبدو متواضعة للغاية، بل أن العلاقات الاقتصادية بين قارتي آسيا وأفريقيا تكاد تكون شبه معدولة، حيث تتجه كلا القارتين نحو أوروبا.

ولفت إلى أن المملكة بدأت في اعادة بناء علاقتها بأفريقيا من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “يحفظه الله”، فنحن ندرك ضرورة التعاون المشترك بين أقدم قارتين في العالم، ونعرف القيمة التي تمثلها افريقيا في الجانب الزراعي، فهناك الكثير من الأماكن التي ترمى فيها الفواكه والمنتجات الزراعية في الشوارع لعدم القدرة على تصديرها، وهناك إمكانات كبيرة لم يتم استثمارها بالشكل الصحيح وأرض خصبة يمكن أن تحقق الاستقرار الغذائي لمليارات البشر في السنوات المقبلة.

وأشار الشيخ صالح كامل إلى أنه زار افريقيا للمرة الأولى في حياته عندما كان عمره 15 عاماً وبالتحديد عام 1960م حيث ذهب إلى نيجيريا وشاهد الزراعات الطبيعية والإمكانات الفطرية الموجودة بها، وقال: لو نجحت دول الخليج في التعاون مع دول افريقيا واقامة استثمارات ناجحة سيكون هناك تكامل كبير يعود بالنفع على الجانبين، لاسيما أن السعودية تعتبر البوابة الغربية لقارة آسيا، ومركز العالم الإسلامي في ظل احتضانها للحرمين الشريفين واستقبالها أكثر من 9 مليون مسلم سنوياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟