اخبارتغطيات أكثر

“فرسان الوطن” يجسدون التراث والحضارة العربية في جادة سوق عكاظ

قدمت عروض “فرسان الوطن” في جادة عكاظ ضمن موسم الطائف مصيف العرب, صورة حية للحضارة العربية قديماً جُسدت خلالها كافة صور السلم والحرب والتجارة، حيث يجوب الفرسان والجَمّالة بأزيائهم التراثية وتعاطيهم مع شؤون الحياة اليومية.

وشاهد زوار سوق عكاظ مسيرة القوافل التي جاب خلالها أكثر من 100 من الإبل و 50 من الخيل في أرجاء الجادة محملة بالبضائع من الشام أو اليمن, مستعرضة لهم وفق قالبٍ تمثيلي وشيق طبيعة الحياة قديماً من عمليات إنزال البضائع والمزايدات والبيع والشراء, كما استمتع زوار عكاظ بالمشاهد المتنوعة للخيول، فتارة يجدها تؤمن الحماية في جولات داخل السوق، وتارة أخرى يجدها تنقل راكباً أو تشارك في عرض مسرحي يحكي تفاصيل شيقة مع لحظات حاسمة يلتقي خلالها الفرسان في مبارزات حية بالسيوف والرماح.

يُذكر أنه قد شارك في تجسيد الحياة العربية قديماً أكثر من ألفي شاب من المحترفين بالتمثيل، يجوبون أسواق وممرات وساحات سوق عكاظ، بأزيائهم، وفصاحة اللغة، وتقمصهم للشخصيات المختلفة بإتقان، ومن بينهم مجموعة كبيرة من الفرسان والجمالة المدربين من “فرسان الوطن”, وذلك لنقل صورة متكاملة تُرسخ القيمة التراثية والتاريخية لحضارة العرب لدى زاور مصيف العرب.

ويعتبر موسم الطائف احتفالًا سنويًا، وكرنفال من شانه أن يعيد بريق الأصالة العربية في جنبات سوق عكاظ، وساحة ميدان الهجن، وينشر الفرح والبهجة في قرية ورد، وغيرها من الفعاليات.

وتستقبل المناطق الرئيسية الأربعة المخصصة لاحتضان أكثر من 70 فعالية رئيسية على مدى 31 يومًا، الزوار الذين جاؤوا للاستمتاع بأجواء مدينة الطائف التي تستعيد رونقها باعتبارها مصيفًا للعرب، بتاريخها وعمقها الحضاري وتنوعها الثقافي والفني، مع جاهزية متكاملة للخدمات والبنية التحتية، ووسائل النقل والوحدات السكنية، في رحلة ممتعة خلال شهر كامل، ترسخ فيه المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟