فعاليات

ما قصة “الخروف” في شعار “كريم”؟!

“أنت مجنون”؟! هذه هي العبارة التي تلقاها السيد مدثر شيخه، الشريك المؤسسة لشركة كريم careem المتخصصة في توفير خدمة نقل الأفراد، وهي العبارة التي قادته لإثبات العكس لكل من لم يؤمن بحلمه الذي عمل عليه قبل 4 سنوات، متخذا من “دبي” بوّابته إلى العالم.

يقول السيد شيخة أمام أكثر من 400 شاب وشابة حضروا لقاء خاصاً نضمّته غرفة الرياض الثلاثاء 10 مايو الحالي: أنه عندما ذكر مشروعه أمام زملائه وعدد من أقاربه كانوا متشككين في نجاح الحلم، ولكنه لم يستمع إلا إلى الإيجابيين الذين شجعوه على تحقيقه، وبدأ بدون رأس مال يذكر، بل كان شعاره لكل من يريد أن يشاركه الحلم هو “أنت شريكي” حتى العاملين في النظافة وفي مركز الاتصالات وجميع من تربطهم بالحلم صلة جميعهم شركاء لكنهم يحملون (الشغف) ومتيقنين من النجاح، وهذا هو سر نجاح “كريم” التي لنم يتجاوز عمرها 4 سنوات فقط، وتملك 700 مليون دولار اليوم.

وأضاف: أن لدينا في الشركة اليوم 2 مليون عميل في عدة دول عربية وغير عربية، ويعمل لدينا 400 شريك، عندما قررنا الدخول والاستثمار في هذا الباب كنا نعلم حجم الفارق ومدى الاحتياج إلى الخدمة ونسبة المخاطرة كانت منخفضة ذلك أن قطاع المواصلات يحتاج إلى منافذ استثمارية لم تكتشف بعد. أتذكر عندما بدأنا “كريم” في 4 رمضان 2012 م كسبنا 25 درهم إماراتي وذهبنا لتناول “البرياني” احتفالا بهذا النصر، ونظريتنا التي نؤمن بها “أن الربح المالي دون وجود الشغف لا يعني شيئا” لذلك حرصت على أن يكون الجميع على قدر عال من الشغف والإيمان بالفكرة فالطريق أمامنا طويل وصعب وشاب لأن علينا أن نعمل مع حكومات ومع أفراد معا، ولم تكن “جوجل” في تلك الفترة القريبة قادرة على تحديد المواقع بدقة، لذلك طوّرنا من تطبيق “كريم” للتغلب على هذه المشكلة. وبعد مدة قصيرة أضفنا صورة “الخروف” على شعار كريم وكان ذلك بالتزامن مع يوم عيد الأضحى، حيث كان يوما استثنائيا ناقشنا فيه خطة تطوير أثمرت ما نحن عليه اليوم، وكنت ولا زلت أقول: عندما يمضي 6 أشهر على تطوير المنتج أدفع به فورا إلى السوق لا تتأخر ذلك أن أسهل طريقة لتطويره هو أن تطلقه وبعد 4 إلى 6 أسابيع راقب الوضع وانظر إلى الوراء، وراقب دائما أداء العاملين معك هؤلاء هم القيمة الحقيقية لأي عمل، المواهب حافظ عليهم فهم أهم من الشركة نفسها خاصة في فترة البدايات، ومن هنا قررنا أن نعطي أسهم شراكة وعندما قمنا بهذه الخطوة تحسّنت الأمور كثيرا.

ونصح السيد شيخه شباب وشابات الأعمال بأن يحرصوا على تطبيق مبدأ الشراكة، لأن هذا يعني أن تكبر ويكبر الجميع معك، وركزوا على الفرص الغير مكتشفة، وتطوير ما هو قائم ، ولا تكتفوا بالتقليد فقط، التقليد لا ينتج شيئا ذو قيمة على المستوى البعيد.

ـ الصورة الرئيسية وتبدو عليها صورة الخروف وسط شعار (كريم)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟