معهد مسك للفنون يُقيم معرضه الثاني في نيويورك ويُقدم فيلم إطلالة نحو السعودية
يقيم معهد مسك للفنون معرضه الثاني في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربعة أيام بداية من الاثنين 26 مارس، ويتم في هذه الفعالية عرض أعمال فنية وثقافية تحاكي التراث السعودي، تحت مسمى “الفن السعودي المعاصر”، مع تقديم فيلم وثائقي بعنوان “إطلالة نحو السعودية”
وأوضح الكاتب السعودي علي مغاوي أن المعرض يهدف إلى إحياء الفنون السعودية الجميلة، ومن بينها الفن التقليدي في منطقة الجنوب القط العسيري، لافتاً إلى أن تسجيل هذا التراث في منظمة اليونسكو كان حلماً عند أهالي عسير، واليوم أصبح حقيقة يزاحم المعارض العالمية في الظهور.
وقال: “نحن نشهد تحقيق هذا الحلم حيث يتم تزويدنا بمنصة دولية يمكننا المشاركة عبرها كعشاق لهذا الفن، واليوم نحن مع مسك، في نيويورك نقدم هذا التراث للعالم، وهذا دليل على ثقة القيادة لدينا بدور هذا التراث ومدى المرونة لدى المؤسسة لاحتضان المخزون الثقافي والجمالي وتقديمه إلى العالم بأفضل طريقة”.
بدورها لفتت الفنانة السعودية فاطمة فايا إلى أنه بالتعاون مع العديد من الفنانين المبدعين ومعهد مسك للفنون يعود “فن القط العسيري” إلى وهجه وتألقه من جديد”، معربة عن تطلعها إلى التعاون مع الجهات كافة للحفاظ على هذا الفن، ونشره في جميع أنحاء العالم.
يذكر أنّ هذا المعرض يعد الثاني لمعهد مسك للفنون، وذلك خلال زيارة سمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ تم إقامة المعرض الأول في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الأربعاء 21 مارس، بمركز كينيدي للمعارض.
ويُعد معهد مسك للفنون مؤسسة ثقافية وأحد روافد مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود “مسك الخيرية”، ضمن إطار برنامج “رؤية المملكة العربية السعودية 2030”.
ويهدف المعهد إلى تشجيع الإنتاج الثقافي على المستوى المحلي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية والتبادل المعرفي، والارتقاء بمكانته ليصبح مركزاً للابتكار الثقافي في مجال الفنون.
ويتضمن برنامج المعهد إقامة معارض وفعاليات محلية ودولية، وتطوير شبكة تواصل للفنانين، وبرنامجاً لتعليم الفنون في المدارس والجامعات عبر جميع أنحاء المملكة. كما يسعى للاستثمار في تنمية مهارات الفنانين الشباب وتطوير إمكاناتهم على المدى الطويل. ويهدف المعهد من إطلاق برامجه الثقافية محلياً ودولياً إلى تحفيز المجتمع السعودي نحو حوار جديد داخله ومن ثم مع بقية المجتمعات حول العالم.