مهرجان الشارقة للرياضة الصحراوية 2017 ينظم 3 فئات من السباقات للمحترفين والهواة
أتمت قناة الشارقة الرياضية، الجهة المنظمة للدورة الأولى من مهرجان الشارقة الرياضية الصحراوي 2017، استعداداتها الفنية والإدارية لاستقبال المئات من المتسابقين في منافسات المهرجان، والآلاف من الجماهير والمتابعين للفعاليات الترفيهية المختلفة المقرر أن تنطلق على مدى يومي 2 و3 فبراير المقبل في صحراء البداير الخلابة على طريق دبي – حتا.
ويتبارى المتسابقون في منافسات مهرجان الشارقة للرياضة الصحراوية ضمن 3 منافسات، هي: سباقات التحمل للمركبات الصحراوية “Buggy”، وسباقات التحمل للدراجات النارية MX1 وMX2، فضلاً عن سباقات تحدي الوقت، ويلتزم المتنافسون في هذه السباقات بقواعد الأمن والسلامة الدولية المعمول بها.
وتعتبر مركبات “Buggy” عربات صحراوية رشيقة تراوح أوزانها في العادة بين 360 و680 كيلوغراماً، وتملك قدرة عالية على المناورة والانطلاق بسرعة فوق الكثبان الرملية بفضل تصميمها الخفيف وعجلاتها العريضة، ووحدهم المشاركون الأكثر خبرة وقوة، الذين يمتلكون مركبات قوية، هم من يستطيع تحقيق الفوز في سباقات التحمل لهذه الفئة من المركبات ضمن المهرجان، كون هذا النوعية من التحديات تتطلب قطع مسافة طويلة جداً في سباق واحد ضمن مهرجان الشارقة للرياضة الصحراوية .
وفي سباقات التحمل الخاصة بدراجات MX1 وMX2 النارية، فإنه سيطلب من السائقين إنجاز عدد كبير من الدورات في الحلبة ضمن سباق واحد يتطلب صلابة استثنائية من السائق ودراجته لتحقيق الفوز.
وضمن مهرجان الشارقة للرياضة الصحراوية تعتبر دراجة MX1 من الدراجات النارية الكبيرة المخصصة للمحترفين، والتي تعمل بمحركات ذات خانقين بسعة تبلغ 145 سنتيمتراً مكعباً من الوقود أو أكثر، أو تلك العاملة بمحركات ذات أربعة خوانق وبسعة 251 سنتيمتراً مكعباً من الوقود على الأقل، أما دراجات 2 MXالنارية فهي من الفئة الأصغر حجماً، التي يستخدمها الهواة عادة، والتي تعمل بمحركات بخانقين بسعة 144 سنتيمتراً مكعباً من الوقود أو أقل، أو محركات ذات أربعة خوانق بسعة 250 سنتيمتر مكعب من الوقود على الأكثر. وأما سباقات الوقت، فيلتزم المتسابقون – وفقاً لأنواع مركباتهم – بإنجاز عدد محدد من الدورات في الحلبة ضمن أقل وقت ممكن لتحقيق الفوز.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام: “ركزت قيادتنا الرشيدة اهتمامها على فئة الشباب منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لإيمانها اليقين بأنهم معاول البناء في نهضتنا الشاملة ضمن مختلف المجالات، وفي إمارة الشارقة، كنا جزءاً من هذه الرؤية السديدة، فقدمت الإمارة العديد من المبادرات التي تعنى بالشباب وترقى بطموحاتهم، لاسيما في المجال الرياضي” في إشارة لفعاليات مهرجان الشارقة للرياضة الصحراوية .
وأضاف : “يعتبر مهرجان الشارقة الرياضية الصحراوية 2017 واحداً من الفعاليات الرياضية الرائدة التي تسعى المؤسسة إلى ترسيخ وجودها في إمارة الشارقة، فمع الاهتمام الكبير الذي شهدناه من الراغبين في المشاركة بسباقات المهرجان الثلاث، استطيع أن أؤكد أن المهرجان نجح – حتى قبل أن يبدأ – في تحقيق أحد أهم أهدافه، والمتمثل بتسليط الضوء على الإمارة ومكانتها بصفتها وجهة رئيسة للرياضيات الشبابية في المنطقة”.
وتابع: “تعد البداير من أهم المناطق الصحراوية في دولة الإمارات، وإحدى أهم الوجهات الصحراوية الشتوية، بموقعها الاستراتيجي بمحاذاة طريق دبي – حتا، وتشتهر المنطقة بكثبانها الرملية المذهلة، التي تجتذب أعداداَ كبيرة من المقيمين والسياح، من داخل الدولة وخارجها، الراغبين بالاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة، وسنسعى إلى أن يصبح تنظيم مهرجان الشارقة الرياضية الصحراوي 2017 بفعالياته المنوعة حدثاً سنوياً يقصده الشباب والعائلات، ليس من دولة الإمارات فحسب، بل من دول المنطقة أيضاً”.
وفي تعليقه على التجهيزات الفنية وتدابير السلامة التي اعتمدها منظمو مهرجان الشارقة الرياضية الصحراوي، قال بطل سباقات السيارات الإماراتي، محمد البلوشي، الذي يتولى الإشراف الفني على المهرجان وتصميم الحلبة: “حرصنا خلال تصميم سباقات المهرجان على توفير جرعات كبيرة من المتعة التي سيشعر بها المتسابقون والجماهير على حد سواء، حيث راعينا أن يتناسب عدد لفات السباقات المختلفة، وطبيعة العوائق مع إمكانيات المتسابقين، وبما يضمن سلامتهم وسلامة الجميع أيضاً”.
وقال راشد العوبد، مدير قناة الشارقة الرياضية: “اكتملت جميع استعداداتنا تقريباً لانطلاقة المهرجان، ونشعر بحماس كبير لمشاهدة المنافسات القوية التي ستحتضنها أرض البداير بعد أيام”، موضحاً: “راعينا أثناء تجهيز موقع المهرجان تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة المتبعة في هذا المجال، وسيكون هناك رجال أمن ومنقذون يعملون في موقع المشروع على مدار الساعة لتوفير الأمن وتقديم الدعم والمساعدة لكل من يحتاجها، حتى نضمن استمتاع الجميع بمختلف الفعاليات التي سيجري تنظيمها، بلا أي منغصات”.
وخصص المهرجان جوائز قيمة للفائزين في المسابقات المختلفة، حيث يحصد الفائزون في منافسات السباق الثلاثة، جوائز مالية تبدأ من 10 آلاف درهم للفائز الأول، و5000 درهم للثاني، و3000 درهم للثالث، فيما يحصل أول ثلاث فائزين في منافسات أجمل الدراجات الصحراوية على جوائز بقيمة 10 آلاف درهم، و6000 درهم، و3000 درهم في فئة دراجات “ديون بجي”، و3000 درهم، و2000 درهم، و1000 درهم للمراكز الثلاثة الأول عل التوالي ضمن فئة دراجات “أي تي في”، وجوائز بقيمة 5000 درهم للمركز الأول، و3000 درهم للمركز الثاني، و2000 درهم للمركز الثالث في فئة دراجات “يو تي في”.
وفيما يتعلق بمعايير الأمان المتبعة في حلبات السباق، فقد روعي في تصميمها إبقاء الجمهور على مسافات أمان كافية من الحلبات، لاسيما عند المنعطفات الحادة، كما تم تزويدها بمصدات مطاطية للتخفيف من أثر الحوادث المفاجئة.