أبوظبي تنظم أول مؤتمر ومعرض متخصص في المخطوطات بمشاركة سعودية
تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أول مؤتمر ومعرض متخصص بالمخطوطات، تحت عنوان “المخطوطات العربية، واقع وقضايا” وذلك يومي 16 و17 يناير 2019، بينما يستمر المعرض المصاحب للمؤتمر حتى 15 فبراير في منارة السعديات.
ويهدف مؤتمر ومعرض أبوظبي الأول للمخطوطات إلى إبراز دور أبوظبي المحوري في الحفاظ على التراث العربي الأصيل ونشره، حيث يضمّ المعرض مجموعةً من المخطوطات النادرة التي تؤكّد على عمق الثقافة المتجذّرة بدولة الإمارات وتاريخها العريق. كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز العلاقات والروابط الثقافية مع مراكز المخطوطات العربية حول العالم، إضافة إلى تبادل المعارف والخبرات حول هذه الوثائق التاريخية القيّمة.
وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تعد المخطوطات التاريخية جزءاً مهماً من تراث أي حضارة حيث تلعب دوراً مهماً في فهم التراث ونقله للأجيال القادمة. من هذا المنطلق ينعقد مؤتمر ومعرض أبوظبي الأول للمخطوطات ليعزز من فهمنا لموروث المخطوطات العربية الثمين، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديمين والخبراء من مراكز الدراسات المرموقة حول العالم، فهذه الوثائق القيمة تعد سجلاً للتاريخ المشترك في منطقتنا، فإلى جانب الأهمية الأكاديمية والبحثية للمؤتمر فهو يعمل كمنصة لبناء جسور من التواصل الثقافي بين المشاركين والجهات التي يمثلونها، ويأتي ذلك في باكورة أنشطتنا لعام التسامح 2019، فقد كانت المخطوطات في عصورها الذهبية جسوراً للتواصل الثقافي والتبادل المعرفي بين الشعوب، وعبرها تعرف العالم على العلوم التي برع فيها العرب وأضاف إليها”.
وأضاف :”نحن على ثقة بأنّ مؤتمر ومعرض أبوظبي الأول للمخطوطات سيسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي بين المشاركين من مختلف الثقافات والحضارات، بما يعزز من مهمتنا في دعم الحوار بين الثقافات وقبول التنوع داخل المجتمع”.
وتسلط الجلسات الستة للمؤتمر الضوء على القيمة التاريخية لإصدار ونشر وحفظ المخطوطات، وذلك برئاسة نخبة من المشرفين المعروفين في منطقة الخليج العربي والعالم العربي،مثل الدكتور محمد الشوابكة من الأردن؛ والدكتور عبدالله المنيف من المملكة العربية السعودية؛ والدكتور عبدالله غليس من الكويت؛ إضافة إلى الدكتور أحمد شوقي بنبين من المغرب؛ والدكتور محمد إبراهيم حور من الأردن، والدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربية السعودية.
كما يشارك في المؤتمر مجموعة من المتحدثين الرئيسيين من منطقة الشرق الأوسط من أصحاب الخبرة الطويلة في مجال حفظ المخطوطات والمؤلفات الأدبية، مثل الدكتور عبدالله الغنيم من الكويت، والدكتور بشار عواد معروف من الأردن، والدكتور عادل سليمان جمال من الولايات المتحدة، والدكتور عبدالله عسيلان من السعودية.
تتضمن أعمال اليوم الأول ثلاث جلسات، تقام الأولى تحت عنوان “المخطوطات العربية في الحروب والأزمات” وتتضمن أربعة محاور هي؛حفظ المخطوطات أثناء أزمة الكويت، والمخطوطات العربية في أفريقيا أثناء الحروب، والحماية القانونية للمخطوط العربي أثناء الحروب.
فيما تشهد الجلسة الثانية التي تقام تحت عنوان “واقع المخطوطات العربية وفهرستها في العالم” مناقشة أربعة محاور هي؛دراسة المخطوطات العربية .. جهود واتجاهات، والأهمية العلمية للمخطوطات العربية في دير الاسكوريال، وجهود ثوثيق المخطوطات والمصورات في مركز جمعة الماجد للتراث، وواقع المخطوطات العربية وسبل النهوض بها. أمّا الجلسة الثالثة في اليوم الأول فتتناول حركة تحقيق التراث العربي ونشره في أربعة محاور هي؛تحقيق التراث الأدبي واللغوي في المملكةالعربية السعودية، وتحقيق التراث العربي ونشره في سلطنة عُمان، وجهود كرسي الدكتور عبدالعزيز المانعفي نشر التراث العربي، وجهود المجامع اللغوية في نشر التراث العربي.
وتنطلق أعمال اليوم الثاني من مؤتمر أبوظبي الأول للمخطوطات بجلسة تحت عنوان “مشكلات تحقيق النصوص”، تتناول المحاور التالية؛ مشكلات تحقيق النص التاريخي،ومشكلات تحقيق النص الجغرافي،ومشكلات تحقيق النص العلمي،ومشكلات تحقيق النص الأدبي. فيما تعرض الجلسة الثانية من أعمال اليوم الثاني إلى “المشاريع الكبرى لتحقيق كتب التراث” وتتناول ؛ معجم البلدان لياقوت الحموي، ومعجم العباب الزاخر للصغاني، والفلاحة الأندلسية لابن العوام، والرحلات المحققة في مشروع “ارتياد الآفاق”.
أمّا الجلسة الثالثة والأخيرة من أعمال المؤتمر فتتناول موضوع “تحقيق النص المجموع” في أربعة محاور هي؛ جمع الكتاب التراثي المفقود وتحقيقه، وتحقيق الشعر المجموع في العراق..نوري القيسي وحاتم الضامن أنموذجاً، وجهود الدكتور عبدالعزيز الفيصل في تحقيق دواوين الشعر القديم، وجهود جمع الشعر الأندلسي وتحقيقه.
يذكر أنّ قسم المخطوطات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي يمتلك مجموعة هامة من المخطوطات في منطقة الخليج العربي، ويعني القسم بعمليات حفظ وترميم المخطوطات وتحقيقها وإعادة نشرها.