أمـير الرياض: السعودي في العمل محل ثقة فهو من بنى مع أجداده الوطن
أكد الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمـير الرياض، أن الشركات الخاصة هي عماد من أعمدة الوطن متطلعاً أن يكونوا متوافقين مع سياسة الدولة.
وقال أمـير الرياض خلال افتتاحه الثلاثاء ، أعمال المؤتمر السعودي الثالث للاستثمار والأوراق المالية الذي تنظمه غرفة الرياض ممثلة في لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالتعاون مع هيئة سوق المال السعودية ” إن السعودي في العمل محل ثقة فهو من بنى مع أجداده الوطن في مسيرة التوحيد مع المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، مؤكداً أن الوطن كبير بأبنائه ” ، وحيث أشاد أمـير الرياض بغرفة الرياض لتبنيها للمؤتمرات العلمية ، والجلسات التي تثري المحتوى العلمي والعملي .
وكان المؤتمر الذي شرفه بالحضور أمـير الرياض قد استهل بكلمة ترحيبية ألقاها عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية محمد الساير، عبر فيها عن شكره لسمو أمـير الرياض، لرعايته افتتاح المؤتمر في نسخته الثالثة، مما يجسد ويعمق موقعه كأحد الفعاليات المتخصصة الرامية لتعزيز وتطوير بيئة الاستثمار في المملكة وخدمة الاقتصاد الوطني، ورصد واقع وتطور سوق الأوراق المالية السعودية التي تمضي نحو المزيد من الارتقاء إلى المكانة الإقليمية والعالمية، بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة ممثلة في هيئة السوق المالية وشركة “تداول”.
وبين الساير أن هذه الجهود تستهدف تحقيق انطلاقة أكبر للسوق من خلال تعزيز الهياكل التنظيمية، وإضافة الخطوات التطويرية التي تدعم تعميق آليات الشفافية والحوكمة للسوق، بما يسهم في تدعيم اقتصادنا الوطني، وبما يتواءم ويدعم مرحلة التحول الاقتصادي التي أطلقتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بإعلان رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020.
وأضاف أن المؤتمر حرص على طرح ومناقشة قضايا تركز على ما يفضي لنتائج بناءة تخدم السوق والاقتصاد الوطني، كما يعرض رؤية لمستقبل الاقتصاد السعودي وأثره على الأسواق المالية، وآخر تطورات الاقتصاد في ضوء رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني، كما سيتناول دور سوق الأسهم الثانوية (الموازية) وأهدافها في دعم وتنشيط السوق الرئيسية للأسهم وخدمة الاقتصاد الوطني، وأيضاً دور برامج الخصخصة في التحول نحو بناء سوق مالية ذات كفاءة كاملة، إضافة للتركيز على تكثيف الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد الراجحي كلمة عبر فيها عن امتنانه لسمو أمير منطقة الرياض لرعايته للمؤتمر، منوهاً بمنح سموه غرفة الرياض كل أشكال الدعم لفعالياتها وأنشطتها الهادفة إلى تعزيز ودعم قطاع الأعمال وتوظيفه في خدمة الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن هذه التوجهات تمثل تطبيقاً عملياً من سموه لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ التي تحث دائماً على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، من أجل دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز أركانه، وخصوصاً ما ينتظر هذا الدور في مرحلة تطبيق رؤية 2030.
وأكد أن المؤتمر سيواصل في هذه الدورة جهوده من أجل أن تعمل السوق في أفضل بيئة نظامية وإجرائية، وبأعلى معدلات الشفافية والإفصاح تعزيزاً لاستقرارها والارتقاء لخدمة الشركات المندرجة تحتها والمستثمرين المتعاملين معها، وصولاً لخدمة الاستقرار المالي والاستثماري ودفعاً للاقتصاد الوطني، معرباً عن ثقته في أن المؤتمر سيخرج بنتائج إيجابية تدعم صناع القرار لاتخاذ المزيد من الخطوات التي تعزز من السوق ولتضطلع بوظائفها الحيوية في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق متطلبات الرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
بعدها ألقى نائب رئيس مجلس هيئة السوق المالية الأستاذ محمد القويز كلمة أوضح فيها أن الهيئة أطلقت مؤخراً استراتيجية أسمتها برنامج الريادة المالية ويهدف لأن تصبح السوق المالية السعودية هي السوق الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط كافة بحلول عام 2020م ومن أهم عشرة أسواق مالية في العالم بحلول عام 2030م، وقال إن البرنامج يتضمن أربعة محاور رئيسية تشمل تسهيل التمويل لأصحاب المشروعات ومصدري الأوراق المالية، وتحفيز للاستثمار للأفراد والمؤسسات وتعزيز الثقة للمشاركين في السوق.
وأضاف : إن من أهم ما اتخذته الهيئة من أنظمة لتطوير السوق تمثلت في إطلاق السوق الموازية التي أصبحت تتيح التمويل لفئة جديدة من الشركات والمشروعات المنتجة، كما قامت الهيئة بإصدار التعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة “الريتس” التي تم إطلاق باكورة منتجاتها مؤخراً.