أمير الشرقية خلال تدشينه ملتقى الأمن الفكري: دعم ومؤازرة “الهيئة” أمر غير قابل للنقاش
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال لقاء الاثنينية الأسبوعي وتدشينه ملتقى «حصانة» لتعزيز الأمن الفكري الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية، بحضور رئيس الهيئات الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السند أن هذه البلاد قامت على ثوابت وهذه الثوابت لم ولن تتغير بإذن الله فهي ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف الذي نفخر به ونستشعر عظم المسؤولية تجاهه ، كما استشعرها مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه عندما تولى حكم هذه البلاد ووحد أطرافها وأعطى الجميع حقوقهم وواجباتهم وما لهم وما عليهم كما أمر الله سبحانه وتعالى ، فأمر يرحمه الله بإنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وواصل من بعد أبناءه البرره حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله في دعم الهيئات وتطويرها ، مما أكد أن وجود مثل هذه الهيئة التي تعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أمر من الثوابت ، ولا نقبل النقاش فيه ، وقد لقيت الهيئة وستلقى الدعم والمؤازرة اللازمة من كافة مؤسسات الدولة.
وأكد أمير الشرقية أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أحد تكليفات الشريعة الغراء ، حفظاً لجناب الشرع المطهر ، وقياماً بواجب المجتمع تجاه بعضه ، ولذلك التزمت هذه الدولة منذ نشأتها بالقيام بهذا الواجب العظيم ونظمت سبل القيام به ، التزاماً بنهجها منذ نشأتها بأن يكون نظامها مستمداً من كتاب الله وسنة نبيه.
وثمن لجهاز الهيئة جهوده في مجال توعية المجتمع ، وحَثهم على بذل المزيد من الجهد للتوعية بأهمية الالتزام بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم- من البعد عن البدع والالتزام بالأخلاق الحسنة ، باستخدام الكلمة الطيبة والأسلوب اللين ، ففي شبابنا ومجتمعنا خيرٌ كثير ، وهم بحاجة إلى القرب منهم والاستماع لهم.
وقال الأمير سعود ” يزورنا في المنطقة الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالرحمن السند خلال هذه الأيام ونسعد بوجوده في مجلس الاثنينية ، ونشكر جميع رجال الهيئة على مايقومون به من جهود في إحياء هذه الشعيرة العظيمة ،ونحن معنيون بتطبيق الجانب التنفيذي وهو جانب التطبيق والأخذ على يد العابثين والمتجاوزين ،و كما أن هناك يدٌ تعاقب فهناك أيضاً يدتصلح وتعالج” ، مشيراً إلى أن هذا الملتقى ملتقى خير وبركة ، فعندما يكون الأمن الفكري هو عنوان الملتقى فكلنا ثقة أن مخرجاته ستتوافق مع عنوانه إن شاء الله ، مضيفاً حفظه الله بأن الجهات المشاركة في هذا الملتقى المبارك من الجامعات وأقسام الشرط والغرفة التجارية والدوريات الأمنية وقوات الطوارئ كلها معنية ومشكورة على مشاركتها ، فجميعنا مجندين للذود عن هذه البلاد بكل ما أعطانا الله من قوة وقدرة وتمكين ، ولا بد أن نشير إلى أن الوقاية خير من العلاج وعندما نحصن أبنائنا وبانتنا في كافة الأعمار وفي كافة المجالات ونحرص على توعيتهم التوعية السليمة من المنزلقات التي يتعرضون لها سواء كانت أخلاقية أو شرعية أو أمر من أمور الدنيا ، فهذا من أهم وأبرز أدوار الهيئة وكافة مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن رجال الأمن الذي يشاركون في الملتقى هم الساعد الأيمن لجميع رجال الهيئات في دعمهم وضبط كل ما من شأنه الاخلال بالأخلاق العامة أو بالتصرفات الغريبة ، مختتما سموه حديثه بالشكر لمعالي رئيس الهيئات، ولمدير فرع الرئاسة بالمنطقة الشيخ عمر الدويش لجهوده في المنطقة ولجميع العاملين ورؤساء المراكز على ما يقومون به من عمل والشكر موصول لجميع رجال الهيئات في مناطق المملكة.
كما استقبل الأمير سعود في مجلس “الاثنينية” أبناء شهداء الواجب ،مؤكداً سموه أنهم محل تقدير واعتزاز عند القيادة والمواطنين ، مشيراً إلى أن استقبال أبناء الشهداء اليوم لنقول لهم أنتم في العين والقلب والعقل ، وتضحيات آبائكم وذويكم وسام فخر على صدوركم ، فأهلاً ومرحباً بكم في مجلسكم ، فما أنا إلا والدٌ لكم.
من جهته أوضح رئيس الهيئات الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السند بأن تعظيم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد المباركة شرف وشرف لها خدمة الحرمين الشريفين وهذا الشرف منّ الله به على دولتنا وهذا من أعظم القربات لوجه الله عز وجل ، مبيناً بأن حب هذه البلاد والدفاع عنها دين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الأمور وأن الإساءة لهذه البلاد وعدم القيام بواجبها أو الانحياز إلى جماعات وأحزاب تعادي هذه العقيدة العظيمة لهذه البلاد وما قامت عليه من أسس مباركة وما يقوم به أعداء الدولة في الخارج ممن يحقق مآربهم في الداخل فهذا من المنكر الذي يجب أن ينهى عنه ، ولذلك قامت الرئاسة العامة لأنها تعنى بالمعروف وفي جانب المعروف العظيم حب هذه البلاد والدفاع عنها وصيانتها والولاء لله جل وعلى ثم لولاة الأمر وخدمة البلاد المباركة والنهي عن المنكر العظيم وهو التعلق بأعداء الدين والذين أرادوا أن تكون هذه البلاد هي مرمى قوسهم من جهة تفريق الصف ووحدة الكلمة وأنهم رأوا الأثر العظيم لهذه البلاد على العالم كله فهذه البلاد مصدر الوسطية والاعتدال والقدوة والأسوة فما أراد أعداء الإسلام أن يكون ذلك لهذه البلاد لكننا بحمد الله نرى الوقوف صفاً واحداً مع ولاة أمرنا وعلمائنا ودعاتنا ومفكرينا وشعب البلاد ضد أعداء الدولة المباركة .
وأضاف الشيخ السند ( ومن بين أولئك الذي يقدم لهم أجزل الشكر وأوفاه رجال الأمن الأوفياء الذين حافظوا على هذه البلاد وذادوا عنها وقدموا أرواحهم والغالي والنفس لخدمة البلاد وضربوا أروع الأمثلة وسطروا ببطولاتهم وأعمالهم قصص عظيمة من النجاح والتضحية والفداء تستحق أن تذكر فتشكر ونقدم لهم الشكر في كل محفل وندعو الله لهم أن يجزيهم خير الجزاء).
وأشار الشيخ السند إلى أن هذا الملتقى يقام في المنطقة وهو يحمل عدد من الفعاليات والأنشطة التي تصب في هذا المعنى العظيم وهو حصانة وتحصين الأفكار والشباب والفتيات من كل فكر وافد دخيل ومن كل أدوات مظلة يقوم بها من لا يريد خيراً وقد حذرنا منهم نبينا عليه السلام ، فهم دعاة الشر يدعون الشباب اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وغيرها من وسائل التواصل ويقتحمون الأسوار والبيوت من خلال هذه الوسائل ، ولكننا نقول إن الواجب أن يلتزم الناس بما ألزمهم به نبينا عليه السلام ودلهم عليه بالالتزام بجماعة المسلمين وكل من دعا إلى الخروج على إمام المسلمين فقد دعا إلى الشر والفتنة والفوضى ولغير دين الله عز وجل.
واختتم كلمته بالشكر لرعاية أمير المنطقة الشرقية لهذا الملتقى وما يحظى به الفرع في المنطقة الشرقية من متابعة وتوجيه مستمر من قبل سموه الكريم.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير اللواء الطيار ركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي ، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية ، وفضيلة رئيس محكمة الإستئناف الشيخ عبدالرحمن الرقيب ، ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان ، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال ، وعددٌ من أصحاب الفضيلة ، ومدراء ورؤساء الدوائر الحكومية والجهات الأمنية في المنطقة ، وأعيان المنطقة والأهالي.