إمام المسجد الحرام يوصي بإعداد مقررات دراسية تعنى بالأمن الفكري
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب بالاستمرارفي العناية بموضوع الأمن الفكري في خطب المسجد النبوي مع أهمية إعداد البرامج التوعوية لتعزيزه لدى روَّاد المسجد وقاصديه، بالإضافة إلى إعداد مقرر دراسي عن الأمن الفكري لطلاب كلية الحرم النبوي ومعهد الحرم النبوي، بجانب العناية بتعزيزه لدى مدرسي وطلاب الحلقات القرآنية في المسجد النبوي.
وعرف آل طالب في ورقة علمية قدمها في ندوة “دورالمسجد النبوي في تعزيز الأمن الفكري” التي نظمها كرسي دراسات المسجد النبوي بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، مفهوم (الأمن الفكري) بأنه حماية العقول من التطرف والخروج عن الوسطية والاعتدال، في فهم الدين والحياة، مشيرا إلى أن هذا المصطلح لم يرد ذكره في النصوص الشرعية،غيرأن المتأمل في معاني النصوص ومقاصدها ليدرك أنها قد تضمنت ما يدل على المضامين الرئيسة لهذا المصطلح، مؤكدا أنه ثبتت مراعاة الصحابة لمفهوم الأمن الفكري من خلال أقوالهم وموافقهم.
وقال إمام المسجد الحرام Yن المملكة العربية السعودية تعتبر دولة رائدة في مجال الأمن الفكري، وذات خبرة وتجربة في سبل تعزيز هذه القيمة وترجمتها إلى برامج عملية على أرض الواقع،وقد نفذت العديد من السياسات والجهود والإجراءات الرامية إلى تعزيز الأمن الفكري سواء عبرمؤسساتها العلمية المتخصصة،أو البرامج العلمية أوعبرالشبكة العنكبوتية.
وذكر أن للمسجد النبوي دورا متميزا في تعزيزالأمن الفكري سواء من خلال الخطب التي ألقيت على منبره الشريف،أو عن طريق دروس العلماء والمشايخ التي تقام فيه،أو عبرالمحاضن التعليمية فيه ككلية الحرم النبوي ومعهد الحرم النبوي،أومن خلال مناشط إدارة الأمن الفكري بوكالة الرئاسة، أومن خلال إصدارات الرئاسة المتعلقة بالأمن الفكري.