ندوة المسجد النبوي

إمام المسجد النبوي: 8 أسباب لظاهرة الانحراف الفكري..ويجب تأهيل الكوادر قبل خوض المعركة

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي قاضي محكمة الاستئناف بالمدينة المنورة الشيخ صلاح بن محمد البدير على أن ظاهرة الانحراف الفكري قضية بالغة الحساسية شديدة التعقيد، وأن أخطر ما ينتج من التسرع في علاجها الخلط بين تلك الأفكار المنحرفة وبين المنهج الأصيل الذي قامت أسسه وأركانه على نصوص الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، أو القول بأن تلك الأفكار ناتجه عنه أو مستمدة منه.

ودعا الشيخ البدير في دراسة تأصيلية قدمها في ندوة “دور المسجد النبوي في تعزيزالأمن الفكري” التي نظمها كرسي دراسات المسجد النبوي بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، إلى تأهيل الكوادر البشرية دينيا وعلميا وعقديا ومهاريا وسلوكيا قبل خوص المعركة الضارية مع الانحرافات الفكرية التي لم تكن وليدة الحاضر بل لها جذور قديمة، لافتا إلى الدور الكبير لعلماء المملكة في تعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من عاديات الانحراف.

وأرجع إمام وخطيب المسجد النبوي أسباب الانحراف الفكري في العصر الحاضر إلى أسباب منها: غياب الإدراك بمخاطر الفرقة وأهمية المحافظة على الإمامة والجماعة، الجهل بحقوق إمام المسلمين، تصديق الإشاعات وعدم التثبت من الأخبار، الغلو وأثره السيء على الأمة، غياب مبدأ العدل والتسامح والتعايش والبر والإحسان مع غير المسلم، البعد عن مجالسة العلماء والثقات وإسقاط مكانتهم وعدم الأخذ بفتاويهم، الجهل بعقيدة أهل السنة والجماعة، تأثير الاعلام المعادي وتنوع وسائله.

وبين أن من مظاهر الانحراف الفكري إظهار الطعن على الولاة والسلاطين وسبهم علانية، ونكث بيعة السلطان المسلم والخروج عليه بالسلاح وقتاله، وتكفير المسلمين واستباحة قتالهم، والانضواء تحت لواء الجماعات والأحزاب والانتماء لها ومبايعة قائديها ومرشديها.

وأشار الشيخ البدير إلى أن من أهم طرق تعزيز الأمن الفكري حماية الشباب والنشء من تلك العاديات والمتغيرات والهجمات بترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال، وإعداد برامج وقائية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم بعد رصدها وتحليلها ووصف طرق علاجها. وتوظيف الإعلام في مواجهة مظاهرالتطرف وإقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات الشبابية في المدارس والمجتمعات والأندية والجمعيات الرسمية والدوائرالحكومية لتعزيز الأمن الفكريّ. وتعزيزكفاءة الأجهزةالعلمية والتربوية والإرشادية والشرعية وتأهيل العناصرالعاملة فيها. وتعزيز دورالأسرة في مواجهة الانحراف الفكري عن طريق الوسائل الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟