الاتحاد العربي لإعداد القادة يطلق مؤتمره التاسع بعنوان “معايير الجودة والإبداع فى التخطيط وإدارة الأزمات”
حول إدارة الأزمات يطلق الاتحاد العربي لإعداد القادة فعاليات مؤتمره التاسع تحت عنوان “معايير الجودة والإبداع فى التخطيط وإدارة الأزمات فى ضوء إحداثيات التغيير” وذلك فى في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ المصرية.
ويناقش المؤتمر محاور عدة منها: معايير الجودة واليات تطبيقها، الابداع فى التخطيط، الابداع فى ادارة الازمات، دور التخطيط وادارة الازمات فى إحداثيات التغيير.
وبحسب منسقة الفعالية جهاد محمد فإن المؤتمر يشارك فيه عدد من مديري ورؤساء جميع قطاعات العمل، أصحاب الشركات والمشروعات العاملون بمجالات الجودة، العاملون بمجالات التخطيط والمتابعة، العاملون بادارت واقسام الأزمات، الباحثون في المراكز البحثية ومجالات البحث المختلفة، و الراغبون فى التطوير والتميز المؤسسى.
ويتضمن المؤتمر ورش عمل حول معايير وضمان الجودة والتخطيط الاستراتيجى ومهارات إعداد الخطط.
يذكر أن إدارة الأزمات هى الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث. لا يخفى على المتابع لسير الأحداث بخاصة السياسية منها ما للأزمات بكل أنواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم أو البناء, وقراءة متأنية لدور الأزمة بشكل عام يفضي بنا إلى تلمس خيط يقودنا إلى حقيقة مفادها ان المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفوءة في التعامل مع الأزمات كانت أصلب عودا وأكثر على المطاوعة والاستمرار من قريناتها التي انتهجت أسلوبا مغايرا تمثل بالتصدي المرتجل والتعامل بطرق غير مدروسة سلفا مع بؤر الصراع والتوتر ما أدى بالتالي إلى ضعفها وتفككها، فالأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار. في الأحداث التاريخية الكبرى نجد انه بين كل مرحلة ومرحلة جديدة ثمة أزمة تحرك الأذهان وتشعل الصراع وتحفز الإبداع وتطرق فضاءات بٍكر تمهد السبيل إلى مرحلة جديدة, غالبا ما تستبطن بوادر أزمة أخرى وتغييرا مقبلا آخر، وكان لنمو واتساع، المجتمعات ونضوب الموارد المتنوعة وشدة المنافسة السياسية والاقتصادية الكلمة الفصل في طول حياة الأزمات إلى حد أصبح تاريخ القرن السابق على سبيل المثال يشكل سلسلة من أزمات تتخللها مراحل قصيرة من الحلول المؤقتة, ومن هنا فقد نشأت أفكار جدية من أجل دراسة وتحليل الأزمة ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر وتأخير الأزمة اللاحقة إن تعذر تعطيلها.