القطاع الثالث
الايجابية قرار أم اختيار؟
لا تكاد تخلو حياتنا من وجود أشخاص مضيئين فيها بطريقة ما , اما بمشاركتنا أفراحنا أو السؤال عن أحزاننا , او من خلال مشورة يقدمونها , أو حتى من خلال ابتسامة صادقة تشرق في قلوبنا. تعصف بنا ظروف الحياة ويتقلب المزاج بين الجيّد والمتعكر , وتبقى الصورة الجميلة لهؤلاء الاشخاص مثل الأمل الذي يهدينا للخلاص من تراكمات الحياة. حثنا ديننا الحنيف على الايجابية والتفاؤل : قال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام “تفاؤلوا بالخير تجدوه” ونهى عن التشاؤوم والتطير وما الى تلك الأمور التي تحزن القلب. يبقى السؤال كيف استطاع هؤلاء الاشخاص البقاء بايجابية في زمن متسارع متزاحم بالمشكلات والهموم , هل قرروا ذلك أو ولدوا ايجابيين..!!!
لا شك أن هناك ما يميزهم ، يكمن سر الايجابية في الشخص , من خلال الطريقة التي ينظر بها للحياة بشكل عام وللمواقف بشكل خاص , ولو بدأنا بتحليل سلوك أحد هؤلاء الاشخاص, لوجدنا أن ردود فعله تجاه مواقف الحياة تتم بشكل مختلف عن الأشخاص الآخرين, مما يجعله دائما في يظهر بهذا الشكل.
ما نوعية الاختلاف الذي يملك الشخص الايجابي..!!
من أهم ما تجدر الاشارة إليه هو طريقة التفكير المتفائلة, فهو يستطيع أن يرى الفرصة في في كل موقف يواجهه حتى لو كان ما يواجهه هو مجموعة من المشكلات , ثانيا يدرك أن الفشل هو مجرد تجربه تجعله أقوى وأكثر خبرة في المرات القادمة, ثالثا يستخدم لغة تعبر عن بالأمل والتفاؤل مليئة بالحياة.
في البداية اذا أردت أن تكون إيجابا فإن أول ما أنصحك به هو “الوعي” بمجتمعك الذي يحيط بك , فإن كانوا مليئين بالاحباط والمشاعر السلبية فإنه سوف يصعب عليك أن تكون ما تريد, والوعي هنا يشمل الاهل, الأصدقاء, المجتمع القريب, نشرات الأخبار, الصحف وكل شخص أو وسيلة ينقل اليك خبرا أو يجعلك تشعر بشعور سلبي, بعد ذلك سوف تجد طريقك الى أن تكون إيجابيا بكل سهولة, لأنك وببساطة أزلت كل الحواجز التي تجعل الأمل يملأ حياتك.
سواء ولد الشخص ايجابيا أم لا, فهو يستطيع أن يكون ما يريد.
@TDoctoor
جميل