البلوي في منتدى المقاولات: “مشروعات” تتعاون مع 30 جهة لإعادة هيكلة إجراءات المشاريع الحكومية
قال المدير العام للبرنامج الوطني “مشروعات” المهندس احمد البلوي، خلال الجلسة الاولى بعنوان ” دور قطاع المقاولات في تحقيق رؤية 2030″ ان الدولة انفقت على المشاريع الرأسمالية نحو ( 5 ) تريليون ريال خلال العقود الخمسة الماضية، معتبرا هذه الارقام دلالة على اهتمام الدولة بقطاع المقاولات، مضيفا، ان الدولة انفقت أكثر من ذلك على عقود التشغيل و صيانة البنى التحتية، مؤكدا، ان ” مشروعات ” تستهدف تحسين الممارسات في المشاريع الحكومية، حيث تقود عملية تحول شاملة مع الجهات الحكومية من خلال هيكلة المرافق.
وذكر البلوي في منتدى المقاولات ان مشروعات تعمل على ادارة المرافق حاليا من خلال اعتماد طرق مختلفة في طرح المشاريع، حيث تم طرح (60) مدرسة في مكة المكرمة بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، فيما سيطرح (60) مدرسة في المدينة المنورة بذات النظام، مبينا، ان ” مشروعات ” تعمل بالتعاون مع 30 جهة حكومية لإعادة هيكلة الاجراءات المعتمدة في المشاريع الحكومية، مؤكدا، تصميم لوحة مراقبة المشاريع الحكومية في مختلف مناطق المملكة، مشددا على ان ” مشروعات ” تقود القطاع الحكومي نحو ممارسات افضل.
واوضح ان “مشروعات” تولي اهمية بالغة لزيادة الشفافية من خلال اتباع الاليات و البرامج المتوافقة مع الرؤية، لافتا الى ان ” مشروعات ” اطلقت منصة الكترونية تتضمن جميع المشاريع الحكومية، حيث تقوم 11 جهة حكومية حاليا بتحميل جميع البيانات المتعلقة بتلك المشاريع في المنصة الالكترونية، مضيفا، ان الجهات الحكومية مطالبة برفع البيانات المتعلقة بمشاريعها في المنصة الالكترونية شهريا، مشددا على ان المنصة تعطي رؤية شاملة للمشاريع على مستو ى المملكة، مبينا، ان ” مشروعات ” تمتلك حاليا عدد المشاريع الحكومية و كذلك حجمها وعدد المشاريع المتعثرة.
بدوره اوضح نائب الرئيس للمشتريات و ادارة سلسلة التوريد بارامكو السعودية المهندس محمد الشمري، في منتدى المقاولات ان الشركة تهتم بتطوير قطاع المقاولات منذ تأسيسها، حيث عمدت لتطوير برامج لتفعيل التوطين في القطاع، مضيفا، ان الشركة اطلقت منصة جديدة لتخفيض متطلبات تسجيل شركات المقاولات بحيث لا تتجاوز 3- 4 ايام، مشددا على ان الشركة حريصة على متابعة الاجراءات لدعم قطاع المقاولات لزيادة الشفافية، مطالبا شركات المقاولات الكبرى بتطوير الشركات الصغرى، بحيث يقود الى حالة من التوازن، مشيرا الى ان تطوير المنشآت الصغيرة و المتوسطة من احدى برامج ” اكتفاء “.
ودعى الشمري إلى منح الشركات الصغيرة جزء من الأعمال في المشاريع التي تنفذها شركات المقاولات الكبرى، مشددا على ضرورة تطوير صناعة المقاولات من خلال تأسيس مراكز ” بحوث ” لمواصلة التطور و التميز في القطاع، معتبرا الالتزام بسلوكيات العمل و الحرص على النزاهة من الاولويات في قطاع المقاولات، مشددا على ضرورة متابعة العمل لمنع التلاعب في الجودة، مطالبا شركات المقاولات بتعزيز ” الامن السيبراني ” عبر وضع نظام امن معلومات قوي، لافتا الى ان تغافل الامن السيبراني يؤثر على مسيرة الشركات .
واشار في منتدى المقاولات الى ان برنامج ” واعد ” قدم دعما لنحو 120 مشروعا للمشاريع الصغيرة و المتوسطةسواء بقروض او مشاركة.
من جانبه ذكر مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس احمد نور الدين حسن، ان التخطيط منذ البداية و اختيار الادارة المتميزة عوامل اساسية في تنفيذ المشاريع وفق المتطلبات المطلوبة، مشددا على ضرورة وضع منظومة مراقبة و دعم متكامل في مرحلة التشييد، من خلال الاجراءات الواضحة و المنهجية الثابتة، مؤكدا، ان الهيئة تعتبر اول من ابتكر ” مقاول البنى التحتية ” و التي يستهدف تقديم منتج متكامل لمختلف الخدمات و الجودة، لافتا الى ان الهيئة حرصت على تدريب الكوادر الوطنية لتطوير الاداء و الجودة من خلال المركز المتخصص.
واشار نور الدين خلال كلمته في منتدى المقاولات الى ان تعثر المشاريع مرتبط بعدة جوانب منها منظومة ادارة المخاطر و الادارة المالية، فهناك تفاوت في الادارة المالية بالشركات بعضها قوي و الاخر ضعيف، لافتا الى ان ادارة المخاطر ما يزال دون مستوى النضج المطلوب في قطاع المقاولات بخلاف النضج في قطاع الصناعة، مطالبا الهيئة السعودية للمقاولين برفع النضج في الادارة المخاطر و التعامل معها باحترافية، داعيا لمزيد من التعاون بين شركات المقاولات فيما يتعلق بخبرات ادارة المخاطر المالية، .
وقال مدير عام المشاريع العملاقة بادارة الشؤون الهندسية و المشاريع بالشرق الاوسط و افريقيا بشركة ” سابك ” المهندس عبد العزيز القحطاني، ان قطاع المقاولات يعد ثاني اكبر قطاع غير نفطي و شركات المقاولات تمثل عصب التنمية بالمملكة، مؤكدا، ان وقوف سابك مع القطاع من خلال اطلاق برنامج ” نساند ” لزيادة المحتوى المحلي للمنشآت الصغيرة و المتوسطة، مؤكدا، ان الهيئة وقعت مذكرة تفاقم مع الهيئة السعودية للمقاولين كدلالة على حرص الشركة على الاهتمام بالقطاع.
واضاف، ان الشركة حريصة على تسهيل و تأهيل شركات المقاولات للارتقاء بمستواها، بحيث تشمل التدريب و التأهيل على المعايير و المتطلبات للدخول في المشاريع التي تطرحها الشركة، لافتا الى ان الشركة التي تمتلك اكثر من 12 الف براءة اختراع و تنتشر في 25 دولة عالمية، تولي اهمية بالغة بتخصيص الجزء الاكبر من مشاريعها للشركات الوطنية، مشددا على ان الشركة ملتزمة بدعم قطاع المقاولات.
وذكرالقحطاني ان تعثر المشاريع مرتبط بصاحب العمل و الشركة المنفذة، مرجعا ذلك لغياب الرؤية و التخطيط من صاحب العمل من خلال القصور في تطوير دراسة التفاصيل المتعلقة بالمشروع قبل تقديمه، مشيرا الى ان الشركة التي تهتم بقيمة العطاء و لا تولي الجودة و المتطلبات الاخرى تخسر و تخرج من السوق، حيث خرج اكثر من 20 الف شركة من السوق خلال السنوات الماضية، ناصحا الشركات بقوله ” لا تقدم عطاءات قليلة للفوز بالمناقصة ” فهي ممارسة خاطئة.
وقال ان الشركة قامت بانشاء معهد متخصص لادارة المعرفة لتخريج مدراء للمشاريع، مشددا على ضرورة توظيف كوادر متخصصة لادارة المشاريع باعتباره علما مستقلا .
مؤكداً أن سلامة القوى العاملة اولوية لا تتنازل عنها ” سابك ” حيث حققت الشركة رقما عالميا بدون اصابة ( 275 ) مليون ساعة و الشركة تعمل على وضعه في موسوعة جنيس.
بدوره اوضح رئيس قطاع المشاريع بشركة الكهرباء السعودية المهندس ابراهيم الخنيزان ، ان الشركة تستهدف قطاع المقاولات منذ تأسيسها وهي تعطي الاولوية للشركات الوطنية، مضيفا، ان الشركة كانت قبل 20 – 25 سنة كانت تمنح بناء محطات التوليد لشركات اسيوية او اوروبية، و لكنها اتجهت خلال السنوات الاخيرة لإعطاء الشركات الوطنية هذه المشاريع، مؤكدا، ان الشركة تمتلك قصص نجاح مع شركات وطنية، بحيث توسعت للدخول في اسواق شمال افريقيا و الدول الخليجية، مشيرا الى ان المعايير و المتطلبات المعتمدة في الشركة باتت معيارا لدى بعض الدول الخليجية، مبينا، ان الشركة كانت تتعامل مع 20 مصنعا قبل عام 2001 فيما ارتفع العدد حاليا الى 50 – 60 مصنعا وطنيا، مؤكدا وجود العديد من الفرص المتاحة امام شركات المقاولات خلال عام 2020، مطالبا الشركات للتوجه للفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الطاقة المتجددة، مضيفا، ان الفرص الاستثمارية سيتم الاعلان قريبا، بحيث تشتمل على جميع التفاصيل بكل شفافية.
وذكر ان الشركة تقوم بربط مشاريع الطاقة المتجددة مع الشبكة الوطنية، حيث قامت وزارة الطاقة بطرح مشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة، حيث توجد العديد من الفرص الاستثمارية في المشاريع العملاقة ( نيوم– امالا – القدية ).