التـدريب و المحلات التجارية
عالم التـدريب حالة كحال المحلات التجارية , فتجد ذلك المسوق البارع و الذي قد يبهرك بإعلاناته وعروضاته بل ويعطيك ( الضمان الذهبي ) على بضاعته حتى وإن كانت على عكس ما تظن , وفي المقابل تجد ذلك التاجر الذي يكتفي بما لديه ولايبحث عن عملاء جدد ولا طرق تسويق جديدة ولسان حاله يقول ( الجود من الموجود ) , أما الثالث فتجده مستقل بمحلاته وفروعه الخاصة والتي تميزه عن غيره من حيث الجودة والشعار حتى ولو كنت ترى بأن الاسعار مبالغٌ فيها والسبب بأن هذا التاجر يحمل شعار ( الجودة وليس الكمية ).
التدريب هو سد الفجوة بين الواقع والمأمول , التدريب هو اكساب مهارة وتغيير قناعة وإعطاء معلومة , والمدرب الناجح هو الذي يخلط بينها ويضيف عليها شيء من خبراته وتجاربه ليخرج لنا بمنتجٍ خاص يميزه عن غيره .
من ينظر الى واقع التـدريب الان يجد المحلات التجارية على مصراعيها , فتجد المهرج والذي يبهرك ولا يفيدك , وتجد المحاضر والذي تقمّص دور المدرب , بل وقد تجد المؤلف والذي تحول لمدربٍوأصبح يقرأ عليك ما كَتَب تحت عنوان ( دورة تدريبية بعنوان….) ونتيجة لما سبق ظهرت المقولة والّتي تقول ( التدريب مهنة من لا مهنة له ).
صديقي المدرب :
التدريب رسالةٌ وأمانة وباب رزق لمن يتقن , وتذكر بأن لكل مهنةٍ أخلاقياتها وأدبياتها , وبأنه لا يعيبُك إن لم تجد نفسك في عالم التـدريب فكل منا له بصمته التي تميزهُ عن غيره والتي قد يثري بها مجتمعه فابحث عن نفسك والعاقل خصيم نفسه .
أخيراً:
اصعد الى القمة , ففي القاع ازدحام