الحميدان: سوق العمل يمر بمرحلة مفصلية ويعاني من مشكلات هيكلية تراكمت على مدى 40 سنة
سوق العمل والمشكلات المفصلية فيه كان هو أحد محاور المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي ،ففى أولى جلسات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في يومه الثاني والتي جاءت بعنوان “ماذا تريد المملكة العربية السعودية من خريجي الجامعات في المستقبل” وأدارها وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى قال نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الحميدان في ورقته: إن “سوق العمل يمر بمرحلة مفصلية ويعاني من مشكلات هيكلية، تراكمت على مدى الـ 40 سنة الماضية، إلى أن أصبحنا نسمع عن البطالة بسبب النمو الاقتصادي الهائل، واحتياج السوق للعديد من العمالة الأجنبية، من دون أن يكون منظماً (الحوكمة)، ليمنع مثل هذه الظواهر التي نسميها في وزارة العمل الاختلالات الهيكلية المتعلقة بساعات العمل والأجور، والوزارة تعمل على تلك المحاور من خلال مجموعة من المبادرات التي اتفق عليها في برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 ” .
وأفاد أن المملكة تضم عدد كبير من الجامعات، وتخرج أعداد كبيرة من الجامعيين، وموائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل موضوع له آلياته المتفق عليها، ويمكن التعامل معه بطريقة علمية .
وبين أن الحصول على الشهادة الجامعية وسيلة وليست غاية، ويعتبر إنجاز شخصي يحق لصاحبه الافتخار به، لكنه بداية لدخول سوق العمل، والانتقال إلى مرحلة جديدة مليئة بالتنافس والتعلم من جديد، وعلى الشاب التمتع باللياقة العالية لدخول غمار العمل، ويجب أن لا تكون الشهادة الجامعية سبباً في تخدير الشاب، لأن أمامه مرحلة طويلة.
كان معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى قد رفع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالرعاية الكريمة لأعمال المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي ، وأضاف معاليه أن هذه الشراكة الدولية تعكس ثقة المجتمع الدولي بمكانة المملكة العربية السعودية ، على المستويين التعليمي والثقافي ، وهي تعكس اهتمام الدول والجامعات بتواجد الساحة السعودية ، لما تمثله الفرص التي تجدها الجامعات من خلال استقطاب الشباب السعودي للدراسة في الخارج ، سواء في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أو للدارسين على حسابهم الخاص.
وأشار د. العيسى إلى أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي خصص موضوعه هذا العام عن الجامعات ، سعياً في إيجاد شراكات واتفاقيات، ومذكرات تفاهم ، وللتعرف على الفرص التي تقدمها الجامعات الدولية، والتي تصب في صالح الجامعات السعودية، لتطوير وتحسين مخرجاتها، آملاً أن يسهم هذا المعرض في إيجاد حراك علمي وثقافي، خاصة ما يتعلق ببرامج أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية لما يحققه لها من فرص لمناقشة، واستعراض التجارب مع ممثلي الجامعات العالمية للتعرف على أبرز المستجدات والتطورات في البحث العلمي، وزيارة مواقع الجامعات، والتعرف على كل ما يستجد في التعليم العالي.