ندوة المسجد النبوي

السحيمي: الأمن الفكري مطلب شرعي يقوم على الوسطية والاعتدال

أوضح أستاذ الفقه بقسم الدراسات العليا بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي أن الأمن الفكري في الإسلام يعني سلامة الفكر،بحسن المعتقد والمنهج، وفق الوسطية، التي دل عليها الكتاب والسنة وفهم السلف وعدم الانحراف عنها. مبينا أن أهمية الأمن الفكري تكمن في كونه مقدمة للأمن الحسي، ومن أهم مكوناته.

وذكر الدكتور السحيمي في ورقة علمية قدمها في ندوة “دور المسجد النبوي في تعزيز الأمن الفكري” التي نظمها كرسي دراسات المسجد النبوي بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، أن في تحقيق الأمن الفكري تحقيقا للمقاصد العامة للشريعة،حيث إن غيابه يحدث خللا في الأمن بجميع فروعه وأنواعه المختلفة. مؤكدا أن الأمن الفكري مطلب شرعي،يتحقق به صحة المعتقد وسلامة المنهج وحسن التصور للأمور، ويترتب على ذلك صواب الأعمال وأثرها الطيب على الفرد والمجتمع، وأن مخالفة ذلك والانحراف عنه له آثاره السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية السيئة؛بل وفيه الإخلال بالضروريات الخمس،التي جاء الإسلام بالمحافظة عليها.

وقال إن التأصيل الشرعي للأمن الفكري قوامه ومرتكزاته أربعة أمور، أولها: إكمال الدين وصلاحيته لكل زمان ومكان، ثانيها: أن القرآن الكريم والسنة النبوية قد بيّنا المنهج الذي يجب اتباعه والسيرعليه ، ثالثها: أن الشريعة جاءت بحفظ الضروريات الخمس وجاءت لتحقيق مصالح العباد في المعاش والمعاد وهذا لايتم إلابتحقيق الأمن الفكري، ورابعها: رعاية الإسلام لفكرالأمة؛ لكيلا يقع في الانحراف، ويكون ذلك بالاعتصام بالكتاب والسنة، ولزوم الوسطية، ولزوم الجماعة، والرجوع للعلماء المعتبرين، وطاعة ولي الأمرالمسلم في المعروف وعدم الخروج عليه، وتحقيق الاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف، ومعرفة الحقائق الشرعية بضوابطها وفق منهج ومعتقد أهل السنة والجماعة؛ ومن ذلك: ما يتعلق بالإيمان والتكفير، والولاء والبراء، والبيعة، والجهاد، وكل مايتعلق بالفكر فمعرفة ذلك وتحقيقه يعتبرمن أهم مقومات الأمن الفكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟