السعودية تشارك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي “فيرست جلوبال”
شارك فريق سعودي في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي “فيرست جلوبال” التي تنظمها “مؤسسة دبي للمستقبل” خلال الفترة من 25 إلى 27 من شهر أكتوبر الجاري، بمشاركة 1500 متسابق من الفئة العمرية 14 إلى 18 عاماً، من 191 دولة.
وعبّر الأستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المشرف الفني للفريق الدكتور كمال شناوة عن اعتزازه بهذه التجربة وفخره بالشباب الواعد الذي شارك في البطولة، مثمناً دور قيادة المملكة في دعم الشباب بصفته ركيزة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقالت قائدة الفريق ميسون حميدان من جهتها إن زملاءها المشاركين في البطولة هم من الشباب المتحمس للعلم والمعرفة، ويمثلون الأمل في المستقبل للمملكة والعالم.
وأوضحت أن التحديات التي واجهت الطلبة المشاركين كبيرة خصوصاً بالنسبة لشباب صغار مثلهم، وكان التحدي الأكبر هو الفترة القصيرة نسبياً لإنهاء المشروع، ودور الطلبة في تحقيق التوازن بين وقت الدراسة ومتطلباتها وبين العمل على المشروع.
وأَضافت حميدان أن مؤسسة “برايت آب” الجهة الراعية للفريق، التي تعد منصة متميزة تستهدف فئة الشباب في المملكة لنشر ثقافة التصنيع والبرمجة والإبداع الرقمي بينهم، كان لها دور مهم في دفع الشباب لاستكمال مشروعهم والمشاركة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وتبوح هوايات الطلبة واهتماماتهم بعقول مستنيرة، ومتفتحة، وعطشة لكل معرفة وإن اختلفت مجالاتها، فمنهم من يهوى فك الألغاز، ومنهم من يطمح لأن يكون مهندساً في المستقبل، ومن يهوى بناء الروبوتات والبرمجة والطيران والزراعة والمطالعة والفنون الإبداعية والحرف وتشكيل الأجسام، ومنهم من يهوى التعرف على عالم الروبوتات.
وتعكس روح هؤلاء الشباب توجهات المملكة العربية السعودية والخطوات الحثيثة التي اتخذتها في تفعيل دور الشباب في تطوير قطاع التكنولوجيا وتطبيقها في كافة مجالات الحياة، حيث أعلنت المملكة مؤخراً عن توظيف الذكاء الاصطناعي والروبوتات في وزارة التعليم، لرفع مستوى خدمة المتعاملين وتعزيز مستويات سعادتهم، كما أعلنت قبل عامين عن منح الجنسية السعودية للروبوت “صوفيا”، رمز مشروع “مدينة نيوم” الذي يعد مدينة المستقبل ويعكس اهتمام المملكة بالمدن المستدامة والذكية.
ويجمع الطلبة المشاركون في المشروع أن حلمهم الأكبر الذي يودون تحقيقه عبر مشاركتهم في المسابقة، هو تحفيز الشباب السعودي للدخول في مجالات العلوم والتقنية والرياضيات والتكنولوجيا لدورها في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية، ومنها التحدي البيئي.
وتأتي بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي “فيرست جلوبال” للاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الملحّة وصناعة مستقبل أفضل للإنسان، وتركّز هذا العام على إيجاد حلول لحماية البيئة والمحيطات.